العرض المادي مغر : فيوتشير يرغـــــب في ضمّ الخضراوي

سيكون جناح الملعب التونسي حمزة الخضراوي من أهم محاور الميركاتو الشتوي الذي سيفتح أبوابه في مطلع العام الجديد بعد أن لفت الانظار ليصبح من أبرز لاعبي البطولة وأكثرهم تأثيرا حيث ساهم بقسط وافر في تأهل «البقلاوة» الى مرحلة التتويج بتشكيله مثلثا قويا مع هيثم الجويني وبلال الماجري، ولم يكن الاهتمام بالخضراوي وليد الفترة الحالية بما أنه اسمه مطروح منذ الصائفة الفارطة على «رادار» عديد الفرق التونسية البارزة على غرار النادي الصفاقسي لكنه واصل التجربة مع الملعب التونسي الذي سعى الى تحصين نجمه بتمديد عقده الى جوان 2025.
وحسب آخر المعطيات، فإن حمزة الخضراوي محلّ اهتمام من نادي فيوتشير المصري الساعي الى تعزيز صفوفه بعناصر بارزة من أجل المراهنة على الذهاب بعيدا في كأس الاتحاد الافريقي وكذلك لعب الأدوار الأولى على الصعيد المحلي ويبدو أنه قدّم عرضا مغريا لهيئة الملعب التونسي التي ستكون في مفترق طرق حقيقي باعتبار أن ارتفاع حجم الطموحات سيفرض عليها التمسك بنجوم الفريق غير أن الصعوبات المالية قد تجبرها على التفريط في واحد من أفضل عناصرها.
وأمام عقوبة المنع من الانتداب التي تلاحق الفرق المراهنة على اللقب ولا يبدو أنها قادرة على منعها وهو ما ينطبق أساسا على النجم الساحلي والنادي الافريقي وفي صورة عدم دخول الترجي على الخط باعتبار أنه يملك القدرات المالية لحسم الصفقة، قد يكون العرض المصري الأفضل لإدارة محمد محجوب التي تدرك صعوبة المرحلة المقبلة التي تحتاج الى ضمانات مالية من أجل مجابهة متطلباتها ومواصلة النتائج الباهرة رغم امكانية خسارة ضلعين مهمين من المثلث الهجومي بما أن رحيل هيثم الجويني يبقى مطروحا بعد أن تعطّل انضمامه الى الترجي بسبب المقابل الكبير الذي طلبه فريق باردو.
ولم يقف الملعب التونسي حائلا أمام رحيل نجومه في السنوات الأخيرة حيث فرّط في الكونغولي غي مبينزا بعد تهاطل العروض المحلية والخارجية والتي جعلت التفكير في الجانب المالي يطغى على الجانب الرياضي غير أن الوضع قد يتغيّر حاليا مع الطموحات الكبيرة في المرحلة الثانية.
وباستثناء بعض العناصر المتألقة في البطولة المصرية على غرار علي معلول، لم تكن الوجهة المصرية موفقة لعديد الأسماء التي سطع نجمها في البطولة الوطنية مثلما كان الحال مع الهداف أيمن الصفاقسي الذي تاه في الزحام مع فيوتشير المهتم حاليا بضمّ حمزة الخضراوي المطالب بحسن الاختيار وتفادي التسرع بما أن البقاء في الملعب التونسي أو البطولة الوطنية قد يكون أفضل من مغامرة عربية.