نقطتان من 12 أمام الملعب التونسي والنجم الساحلي : المواجهات القوية ترمي السايبي خارج أسوار الإفريقي
كان سعيد السايبي يعتقد أن ما تمتع به خلال الصيف الماضي من صلاحيات واسعة سيمنحه حصانة، ولم يكن يدرك أن مقصلة النتائج هي سبيله الوحيد للاستمرار مدربا للنادي الإفريقي، كما أن موافقته على بعض القرارات التي فيها ظلم لبعض اللاعبين، لم توفر له أية حماية فالعلمي مثل أي رئيس نادي، لا يمكنه أن يقبل أن يستمر في «مركب» وهو يغرق ومن الطبيعي أن يدفع الربان الثمن حتى إن كان الربان لا يملك واقعياً من الصلاحيات الشيء الكثير، ولهذا فإن إقالة سعيد السايبي من تدريب النادي الإفريقي كان قراراً منطقيا ومتوقعا ورئيس النادي الإفريقي لم يخطئ التقدير فهو يعلم أن الانتصار على مستقبل سليمان يوم السبت القادم مضمون بحكم الفارق الكبير في القدرات بين الفريقين وبالتالي فإن الوضع لن يختلف بوجود السايبي أو من عدمه وكان من الطبيعي أن يرحل السايبي بعد حصاد ضعيف في المباريات القوية.
تعثر أمام المنافسين
من مجموع 12 نقطة ممكنة ضد الملعب التونسي والنجم الساحلي اللذان ينافسان من أجل التأهل في الصدارة إلى مرحلة «البلاي أوف»، حصد «إفريقي السايبي» نقطتين فقط وهو حصاد ضعيف لا يتماشى مع قدرات الفريق ورصيده البشري والصفقات القوية التي قام بها في الصيف الماضي، ذلك أن الفريق تعادل ذهابا مع النجم والملعب التونسي بالنتيجة نفسها (1ـ1) وخسر في الإياب أمام جماهيره أمام النجم 1ـ0 وخسر أمام الملعب التونسي 2ـ1، وهذا الحصاد يؤكد أن السايبي لم يكن قادرا على التعامل مع المباريات القوية وأن الانتصارات الماضية اقترنت بتألق كبير من بسام الصرارفي ومنذ تراجع مستوى هذا النجم لم يقدر الإفريقي على حصد الانتصارات.
والأرقام لوحدها ليست السبب المباشر في إقالة السايبي، ذلك أن اختيارات مدرب الإفريقي لم تكن موفقة بالشكل المطلوب في الفترة الماضية، بما أن إصراره مثلا على الاعتماد على السويسي وخليل جنبا إلى جنب يؤكد أنه مدرب يبحث عن تعقيد الأمر مثل بعض المعاملات الأخرى في حق آدم قرّب وحمدي العبيدي أو إقحام أحمد الهمامي في بعض المباريات في غير مركزه.
وفي الواقع فإن وجود السايبي مدربا لم يكن يوما محل إجماع داخل النادي الإفريقي، واستمراره هذه المدة كان يبدو أمرا غريبا للغاية وسط الهزات التي ضربت النادي منذ الموسم الماضي، حيث كان ينظر إليه على أنه مدرب طوارئ لا يمكن بسط نفوذه أو سيطرته على اللاعبين ولم تكن لديه القدرة على السيطرة على اللاعبين بالشكل المطلوب وبالتالي كان دائما في موقف ضعف باعتبار أن الهيئة لم تدعمه بالشكل المناسب وكان في كل مرة مهدداً بالرحيل عن الفريق والإقالة ولكن الحظ أسعفه في عديد المناسبات ولكن هذه المرة كان على العلمي التحرك لأن عدم إقالة السايبي كان سيجعل رئيس الهيئة يدفع الثمن بمفرده ولهذا سارع بعد نهاية المقابلة بوضع حد لهذه العلاقة التي كانت مهددة منذ اليوم الأول بالفشل لأن السايبي لم يكن أبدا المدرب المناسب للإفريقي رغم بعض النتائج الجيدة والأداء الجيد في بداية الموسم الحالي، أمام أندية تنافس من أجل تفادي النزول.
بن حميدة يتقدم على بن علي : دفاع الترجي يقود المنتخب؟
من المفترض أن يكون محمد أمين بن حميدة أساسياً في لقاء الغد أمام جزر القمر، باعتبار أن مستو…