ثالوث بارز يغيب عن”الكلاسيكو”: كيف سيتعامل الكوكي مع لعنة الإصابات؟

يبدو مدرب النادي الصفاقسي نبيل الكوكي، في موقف لا يحسد عليه قبل 24 ساعة من موقعة “الكلاسيكو” بما أنه سيكون محروما من خدمات ثالوث بارز خلال مواجهة الترجي الرياضي لأسباب صحية، والطريف أن غيابات النادي الصفاقسي ستشمل الخطوط الثلاثة تقريبا بعد أن تأكد غياب الظهير الأيمن محمد صالح المهذبي لمدة لا تقل عن شهر تقريبا وبالتالي فإن الجهة اليمنى ستعرف غيابا بارزا فضلا عن وضاح الزايدي الذي باتت مشاركته بين الشك واليقين وهو معطى يزيد الطين بلّة لما يوفره هذا اللاعب من قدرة وحلول على اللعب في أكثر من مركز سواء على مستوى وسط الميدان الهجومي وكذلك على مستوى الأروقة. والمؤكد أن أبرز غياب في لقاء الكلاسيكو ضد الترجي الرياضي سيكون بلا شك اللمهاجم الأول للنادي الصفاقسي أمان الله الحبوبي الذي أصيب بقطع على مستوى الرباط الصليبي وتأكد نهاية موسمه مبكرا وهي ضربة موجعة وقاسمة للخط الأمامي للنادي الصفاقسي الذي يعاني كثيرا كلّما غاب الحبوبي.

ضرورة إيجاد الحلول

المعطى الثابت حاليا أن المدرب نبيل الكوكي سيحاول العمل بالإمكانات المتاحة والظروف المتوفرة في الفترة الحالية حيث تأكد بما لا يدع مجالا للشك أنه محق حينما طالب بضرورة إبرام صفقات جديدة خلال سوق الانتقالات الشتوية في ظل افتقار الرصيد البشري للثراء كمّا وكيفا عند الغيابات. ويسعى الكوكي إلى الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب رادس في لقاء بطابع ثأري بالأساس بما أنه خسر ضد الترجي في الطيب المهيري خلال مواجهة الذهاب رغم أن فريقه كان قريبا من خطف نقاط الانتصار في أكثر من مناسبة قبل أن يطلق البرازيلي يان ساس رصاصة الرحمة ويمنح نقاط الفوز للترجي الرياضي. ويمثّل فراس عيفية حلا من الحلول على مستوى الخط الأمامي شأنه شأن بركات الحميدي فيما يبقى مركز رأس الحربة الكلاسيكي بخيار وحيد وهو حازم الحاج حسن الذي تعلق عليه جميع الأطراف إنتظارات وآمال كبيرة لتقديم الإضافة وصنع الفارق.

لمواصلة النتائج الإيجابية

حقق النادي الصفاقسي نتائج مميزة في الجولات الماضية حيث انتصر في 3 مقابلات وتعادل في مناسبة وحيدة في اخر 4 مواجهات حيث يطمح المدرب نبيل الكوكي إلى البقاء على السكة الصحيحة وتفادي الهزيمة للمقابلة الخامسة على التوالي. ويسعى النادي الصفاقسي إلى استغلال الوضع الصعب الذي يعيشه الترجي الرياضي على المستوى الافريقي وعدم نجاحه في الانتصار للمقابلة الثالثة على التوالي للمباغتة وتحقيق المفاجأة في رادس ولو أن المقابلة لن تكون بالسهولة المتوقعة وبالتالي فإن العودة بنتيجة التعادل إلى صفاقس هو في حد ذاته نتيجة إيجابية في ظل الاصابات وهامش الاختيار الضيق أمام الاطار الفني.