دراسة : الموارد البشرية ما تزال تشكل نقطة القوة في مناخ الأعمال في تونس

توصلت دراسة بعنوان «مناخ الأعمال والقدرة التنافسية: النتائج والمنهجيات» تم تقديمها بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالتعاون مع المعهد التونسي للقدرة التنافسيّة والدراسات الكميّة إلى أن الموارد البشرية ما تزال تشكل نقطة القوة في مناخ الأعمال في تونس . وتمثلت نتائج تقييم مناخ الأعمال الذي يعتمد على تصور رؤساء المؤسسات في 12 مجالا وهي: البنية التحتية والموارد البشرية والإطار الاقتصادي الكلي والقانوني والإجراءات الإدارية النظام القضائي، التمويل المصرفي، الضرائب والرسوم الاجتماعية، ممارسات السوق، المناخ السياسي، الفساد، الوضع الأمني والمناخ الاجتماعي.

ووفقا للمعهد التونسي للقدرة التنافسيّة والدراسات الكميّة شهدت الركيزة المتعلقة بـ «الوضع الأمني» تحسنًا كبيرًا في تصور قادة الأعمال لها. وبالفعل انتقل الوضع الأمني من المستوى  الثالث عام 2015 إلى المستوى  العاشر عام 2022 وهو ما يعكس الاعتراف بالجهد الذي يبذله الجهاز الأمني لاستعادة الأمن في البلاد. وبحسب الدراسة كذلك تحتفظ البنية التحتية والموارد البشرية بمكانتها باعتبارها المجالات الأفضل إدراكا حتى لو كانت تخفي عديد  أوجه القصور.

و على الرغم من أن الموارد البشرية lا تزال تشكل نقطة قوة في مناخ الأعمال في تونس في الواقع  إلا أن الحقيقة تظل أن مؤشر تصورها أظهر تراجعا كبيرا بنحو 6.2 نقطة، من 74.9/100 في عام 2020 إلى 68.7/100 في عام 2022، مما يشير إلى أن تونس تخسر أرضها في هذا المجال. وضمن هذا السياق أكد المشاركون في حلقة النقاش على أهمية التركيز على أبرز التطورات في مناخ الأعمال بالبلاد على ضوء نتائج الاستطلاع الثاني والعشرين حول مناخ الأعمال وموقع تونس في المنطقة والتقارير الدولية التي قدمت في هذا الشأن. وتم  تسليط الضوء على نتائج الاستطلاع للتركيز بشكل خاص على تطورات رقمنة الخدمات الإدارية والقدرة التنافسية للبلاد وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية على نسيج ريادة الأعمال نظرا لتداعياتها على الاقتصاد العالمي وأسعار المنتجات الأساسية مثل الغذاء والطاقة التي شهدت زيادات غير مسبوقة .