قبل مواجهة الإفريقي الثلاثاء القادم : الفريق في أفضل حالاته .. والـتـفكير فـي الـميركاتو الشتوي يبدأ الآن
ينتظر أحباء الملعب التونسي بلهفة كبيرة عودة فريقهم للنشاط الرسمي وخوض آخر مباريات المرحلة الأولى من البطولة، حيث لم يعد يفصلنا عن موعد هذه العودة سوى أيام قليلة بما أن الفريق سيتبارى يوم الثلاثاء المقبل ضد النادي الإفريقي في اختبار حاسم وقوي يسعى خلاله أبناء المدرب حمادي الدّو إلى تحقيق الفوز الخامس على التوالي الذي سيضمن لهم التأهل رسميا إلى مرحلة «البلاي أوف»، ولكن الأكثر من ذلك أن الملعب التونسي يأمل في تأكيد جاهزيته خلال هذه الفترة خاصة وأن النتائج المحققة مؤخرا تؤكد أن فريق باردو تجاوز الصعوبات التي عانى منها في مرحلة سابقة من البطولة.
في هذا السياق يمكن التأكيد على أن الملعب التونسي يبدو حاليا في أفضل حالاته على جميع المستويات وخاصة من الناحية البدنية، فرغم توقف منافسات البطولة منذ حوالي شهر إلا أن الإطار الفني حرص على خوض بعض المباريات الودية الغاية منها المحافظة على نسق المقابلات، وكان آخرها ضد النادي الصفاقسي في نهاية الأسبوع الماضي، وخلالها نجح الفريق في تأكيد انتعاشته الهجومية بما أن ثنائي الخط الأمامي ونعني بذلك بلال الماجري وهيثم الجويني واصل التألق بعد تسجيل هدف الفوز في تلك المباراة، أما من الناحية الدفاعية، فقد نجح المدرب حمادي الدّو في إيجاد التوليفة المناسبة، حيث أن التعويل على الثنائي عثمان واتارا وحمزة بن عبدة في محور الدفاع ساهم كثيرا في تحسن قدرات الفريق دفاعيا، والدليل على ذلك أن الملعب التونسي لم يتلق خلال المباريات الأربع الأخيرة سوى هدفين فقط مقابل النجاح في تسجيل سبعة أهداف كاملة.
ووفقا لهذه المعطيات فإن الفريق يبدو على أهبة الاستعداد لمواجهة النادي الإفريقي خاصة وأن جميع اللاعبين لا يعانون من أية إصابات يمكن أن تهدد مشاركتهم في مباراة الأجوار، وفي هذا السياق فإن ماهر الحناشي الذي تخلف عن آخر مباريات الفترة الأخيرة بسبب إصابة تعرض لها في مقابلة ودية ضد الاتحاد المنستيري يبدو في أفضل حالاته بعد تعافيه من الإصابة وقد شارك أساسيا في اللقاء الودي الأخير ضد النادي الصفاقسي.
المفاجآت غير واردة
مع تبقي أيام قليلة قبل هذه المباراة الهامة التي يأمل خلالها الفريق تأكيد جدارته بالتأهل إلى مرحلة «البلاي أوف» وكذلك حصد أكبر عدد ممكن من نقاط الحوافز، فإن كل المعطيات الراهنة تؤكد بأن الإطار الفني لا ينوي بالمرة إجراء تغييرات عديدة صلب التشكيلة الأساسية، وباستثناء مركز الظهير الأيسر الذي يشهد منافسة قوية بين نضال اللايفي ومروان الصحراوي فإن بقية المراكز ستعرف الاستقرار المطلوب ويفترض أن يتم الدفع بأغلب اللاعبين المشاركين في المباريات الأخيرة في البطولة، حيث يتقدم كل من الحارس سامي هلال والظهير الأيمن ماهر الحناشي وثنائي المحور واتارا وبن عبدة وثالوث خط الوسط سند الخميسي وغازي العيادي ولامين انداو وثالوث الهجوم حمزة الخضراوي وبلال الماجري وهيثم الجويني بحظوظ وافرة من أجل المشاركة في هذا الاختبار المنتظر ضد النادي الإفريقي.
هل يعود السهيلي؟
رغم ثراء الرصيد البشري ووجود عديد الحلول البديلة على ذمة الإطار الفني إلا أن التفكير في رهانات مرحلة «البلاي أوف» قد تفرض على الفريق القيام ببعض التعزيزات الإضافية وخاصة في ما يتعلق بمركزي الظهيرين، ومن غير المستبعد أن يتم انتداب عدد من اللاعبين خلال الميركاتو الشتوي، ومن بينهم الظهير الأيسر أسامة السهيلي الذي تبدو فرضية مغادرته لفريقه الحالي الترجي الرياضي واردة بما أنه لم يقنع كثيرا، وبالتالي فإن السهيلي الذي تألق كثيرا الموسم الماضي مع الملعب التونسي قد يكون خيارا مطروحا أمام الإطار الفني في صورة التأكد رسميا من خروجه من حسابات فريقه الحالي.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…