3 قواسم مشتركة للترجي مع اخر مدربين : ثابت على خطى الشعباني
فشل الترجي الرياضي في تحقيق الانتصار في لواندا ليواصل سلسلة نتائجه السلبية في دوري مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية، ولولا تعادل النجم الساحلي في الدقائق الأخيرة ضد الهلال السوداني لأصبح وضع الترجي أكثر تعقيدا على مستوى المجموعة. ورغم أن النقطة من أنغولا باتت نتيجة إيجابية نظرا للسياق العام للنتائج الحاصلة في المجموعة إلا أن المدرب طارق ثابت قد أهدر نقاطا كثيرة من عداده ويبدو أنه لم يعد محّل ثقة جميع الأطراف في الترجي نظرا إلى غياب الأداء فضلا عن سوء النتائج. والطريف أن الوضع الحالي الذي يعيشه ثابت حاليا مع الترجي الرياضي شبيه للغاية بما عاشه المدرب الأخير لشيخ الأندية معين الشعباني الذي غادر بسبب معطيات مماثلة ما يجعل القواسم المشتركة عديدة في هذا السياق.
1 –فشل خارج الديار : الترجي لا ينتصر بعيدا عن رادس
عرف الترجي الرياضي هذا الموسم فشلا ذريعا على الصعيد الإفريقي كلما لعب خارج ملعب رادس حيث عجز زملاء أسامة بوقرة عن الانتصار في آخر 4 مواجهات افريقية بعيدا عن ميدانهم بالهزيمة ضد كل من مازيمبي الكونغولي والوداد البيضاوي في الدوري الإفريقي فضلا عن هزيمة ضد الهلال السوداني وتعادل أخير ضد بيترو أتلتيكو. ويعيش الترجي صعوبات بالجملة بعيدا عن الأراضي التونسية حيث يعجز الفريق عن فرض مستواه والعودة بنتيجة إيجابية ما جعله في مأزق ووضع لا يحسد عليه فنيا ورياضيا وبالتالي فإن الترجي حاليا في مفترق طرق وبات مطالبا بالخروج من عنق الزجاجة حتى يستعيد الفريق توهجه ونفوذه قاريا.
2 –مصاعب هجومية : هدف وحيد في اخر 3 مقابلات إفريقية
بالتوازي مع المشاكل التي يعيشها الترجي بعيدا عن ملعب رادس فإن أداء الخط الأمامي لم يرتق إلى مستوى الطموحات في الفترة الماضية بدليل أن الفريق لم يسجل إلا هدفا واحدا في آخر 360 دقيقة فضلا عن عجزه عن التهديف للمواجهة الثانية على التوالي. وأصبح هجوم الترجي في وضع محرج بما أن المدرب طارق ثابت لم يجد الحلول الهجومية الكفيلة بإعادة الترجي إلى السكة الصحيحة وهو ما عاشه أيضا سلفه معين الشعباني قبل رحيله وبالتالي فإن الضغط مسلط حاليا على الإطار الفني للترجي الذي غابت عنه الحلول وزادت الإصابات التي ضربت لاعبي الخط الأمامي الوضع تعقيدا بما أن الترجي ابتعد عن مستواه في غياب الثنائي بوقرة وغشة.
3 -مـشــاكــل تـكـتيكية : غياب للأداء والأفكار
تعتبر مواجهة بيترو أتلتيكو في لواندا القطرة التي أفاضت الكأس وقطعت حبل الود بين جماهير الترجي ومدربها طارق ثابت الذي رفعت عنه الحصانة التي تمتع بها على امتداد الفترة الماضية، فأرقام الترجي كانت كارثية ولم ينجح الفريق إلا على المستوى الدفاعي فيما كان غائبا تماما هجوميا وظلّ يصارع من أجل المحافظة على نظافة شباكه والخروج بنقطة التعادل. ويعاني الترجي مشاكل بالجملة على مستوى التنشيط الهجومي حيث جرّب طارق ثابت أكثر من خطة وأكثر من عنصر دون الوصول إلى التوليفة المثالية وهو ما يعكس غياب الأفكار القادرة على إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة. ودون الدفاع عن المدرب طارق ثابت فإن أداء بعض العناصر وخصوصا الأجانب منها يطرح أكثر من نقطة إستفهام ويجعلهم مطالبين بالتدارك فالثنائي البرازيلي يان ساس ورودريغاز لم يقدم إلى حد الان ما يشفع له بالظهور باستمرار في التشكيلة الأساسية دون تقديم الإضافة المنتظرة فضلا عن تراجع محيّر في أداء النيجيري أوغبيلو.
غيابات مؤثرة في التشكيلة وعودة منتظرة لسيدي سار في وسط الميدان
وجد صهيب زروق مدرب مستقبل سليمان نفسه في موقف صعب قبل مواجهة عشية اليوم ضد النادي الصفاقسي…