إصابة الحبوبي تزيد الوضع تعقيدا : هل ستقدر الهيئة على دعم الهجوم؟

ازداد وضع النادي الصفاقسي تعقيدا في الساعات الماضية، فإلى  جانب الأزمة المالية وما رافقها من جدل بخصوص الوضع الإداري في الفريق ومستقبله باعتبار قرب نهاية عمل الهيئة التسييرية وعدم وجود ترشحات رسمية لقيادة النادي في المرحلة القادمة، فإن الفريق يواجه خطر فقدان الكثير من اللاعبين المؤثرين في الفترة القادمة لأسباب مختلفة أبرزها الإصابات التي بات تحد من قدرات الفريق وتهدد طموحاته في مختلف المسابقات، ذلك أن إصابة أمان الله الحبوبي ستورط المدرب نبيل الكوكي في المرحلة القادمة ولن يكون فريقه قادرا على إيجاد الحلول الهجومية إلا بعقد صفقات جديدة من شأنها أن تحسن أرقام الخط الأمامي، ذلك أن الحبوبي ورغم أن مستواه تراجع نسبيا في الفترة الماضية إلا أنه تأثر بالتراجع المسجل في أداء الفريق ككل منذ بداية الموسم وبالتالي لا يمكن تحميله المسؤولية لوحده إضافة إلى أن الوضع العام في النادي لا يساعد اللاعبين على تفجير طاقاتهم ولكنه أظهر خلال الفترة من الموسم الماضي عندما تم العاقد معه قادما من الأولمبي الباجي أنه له من القدرات ما قد يساعده على فرض حضور قوي في الفريق.

وضع صعب

بتقلص هامش الاختيار لدى المدرب نبيل الكوكي، فإن الفريق سيكون في موقف صعب إذا لم تتحرك الهيئة من أجل القيام بصفقات جديدة في الفترة القادمة لا سيما وأن الصفاقسي معني بحسابات التتويج طالما أنه ضمن التأهل إلى مرحلة «البلاي أوف»، ولا نتوقع أن المدرب نبيل الكوكي سيكون قادرا على قيادة الفريق إلى برّ الأمان دون تطوير الخيارات الهجومية وإيجاد حلول بديلة تساعد فريق في المرحلة القادمة، فالنادي الصفاقسي يعاني منذ بداية الموسم من مشكل التجسيم وغياب الهدّاف ورغم عودة حازم الحاج حسن في الفترة الماضية، فإن ذلك لم يساعد الفريق كثيرا الذي حقق انتصارات صعبة ساهم فيها المدافع علاء غرام بشكل أكبر من العناصر الهجومية وبالتالي سيكون على الهيئة التحرك من أجل دعم صفوف الفريق بأسماء جديدة.

وبالنظر إلى العدد الكبير من اللاعبين الأجانب في الفريق، فإن الصفقات المرتقبة في حال تسوية كل الملفات التي تهم العقوبات المسلطة على النادي والأزمة المالية، يجب أن تشمل لاعبين من تونس وهو أمر يصعب المهمة بالنظر إلى غياب الخيارات في البطولة الوطنية باعتبار أن كل الأندية تعاني تقريبا من غياب مهاجمين، إضافة إلى أنه سيكون من شبه المستحيل تغطية قيمة الصفقات مع مطالبة اللاعبين بالحصول على مستحقاتهم وهو ما ينذر بوضع شديد التعقيد إلا في حال عثر الكوكي على مواهب في فريق النخبة وهو أمر يستبعد لأن المدرب الحالي يملك فكرة عن كل مكونات النادي وبالتالي لو توفر لاعب قادر على صنع الفارق لتم إلحاقه بالفريق الأول ومنحه الفرصة كاملة بحثا عن مساعدة الفريق الذي يوجد في موقف ضعف من حيث القدرات الهجومية وهي الإشكال الذي حدّ من طموحاته منذ البداية وجعل الفريق يجد العديد المشاكل في الفترة الماضية.

المباريات الودية مفيدة ولكن

خاض الفريق خلال الفترة الماضية العديد من المباريات الودية، تحسبا لعودة البطولة ولكن باستثناء المكاسب على المستوى البدني ورفع الجاهزية لدى اللاعبين فإن هذه المقابلة لم تحقق للفريق مكاسب جديدة باستثناء إعادة الثقة إلى وضاح الزايدي الذي يبدو أنه سيكون أساسيا في المرحلة القادمة بعد أن اعتمد عليه الكوكي أمام الملعب التونسي يوم السبت الماضي وهي المقابلة الأهم في برنامج تحضيرات الفريق.