2023-12-21

الترجي يتعادل ذهابا وايابا مع بيترو : نتيجة منطقية لغياب المجازفة الهجومية

عجز الترجي للجولة الثالثة عن الانتصار في دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال بعد تعادله مع بيترو أتلتيكو ليكتفي بجمع خمس نقاط من 12 ممكنة في حصيلة هي الأضعف في مشاركات فريق باب سويقة الأخيرة والتي كان خلالها الحلقة الأقوى غير أن الواقع كان مغايرا في النسخة الحالية باعتبار أنه عجز عن تأكيد فوزه الافتتاحي ضد النجم الساحلي لتعود المجموعة إلى دائرة الشك رغم أن مصير التأهل مازال بأيدي زملاء الحارس أمان الله مميش الذين يكفيهم الفوز في المباراتين القادمتين من أجل اقتلاع بطاقة العبور إلى ربع النهائي.

ولم تعكس نتيجة التعادل في لواندا مجريات المقابلة حيث واصل الترجي أداءه الباهت خارج الديار وخاصة في الشوط الأول الذي هيمن عليه بالطول والعرض الفريق الانغولي وهو ما تجسّم في نسبة امتلاك الكرة القياسية والتي لا تليق بواحد من عمالقة القارة، ويمكن القول إن تفادي فريق باب سويقة قبول هدف في الفترة الثانية جنّبه خسارة جديدة خارج القواعد بقيادة طارق ثابت الذي لم يستغل التحسن النسبي في الشوط الثاني ليعيد الأفضلية إلى بيترو أتلتيكو الذي كان من جديد قادرا على التسجيل لولا يقظة الدفاع.

حذر مبالغ فيه

اتسم أداء الترجي بالحذر الذي كان مبالغا فيه حيث غابت المجازفة وكانت الخطوط متباعدة في ظل كسب بيترو اتلتيكو لمعركة وسط الميدان ليكون ثنائي الهجوم كيبا سو ورودريغو رودريغاز في عزلة تامة رغم بعض الاجتهادات التي لم تعط أكلها، وأدى التقوقع الدفاعي إلى تعدد الأخطاء على مستوى التمرير أو التمركز والتي كادت تعيد سيناريو مباراة الهلال السوداني لولا غياب التركيز عن مهاجمي بيترو أتلتيكو.

ولم يكن بيترو أتلتيكو المنافس الذي لا يقارع إذ عرف أداؤه تراجعا كبيرا مقارنة بالجولتين الفارطتين اللذين عّبدا أمامه طريق الصدارة وهو ما تجلى في الشوط الثاني غير أن تعامل الاطار الفني حال دون الاستفادة من هذا المعطى الهام الذي حكم على الفريقين بكسب نقطة.

غياب الواقعية

كان التجسيم النقطة المفقودة من جديد في الترجي الذي أتيحت له بعض الفرص التي كان بمقدورها صنع الفارق والعودة بفوز ثمين بكل المقاييس، ورغم التعويل على قلبي هجوم صريحين وجدا صعوبات كبيرة وتغيير الرسم التكتيكي إلى 4-4-2 فإن فريق باب سويقة لم يجد ثوابته المعهودة مع غياب إضافة الظهيرين وكذلك الفشل الرهيب في استغلال الكرات الثابتة والتي كانت تعتبر من الحلول الهامة ضد منافس يعاني من خلل واضح في الخط الخلفي.

ولعل تسجيل 3 أهداف فقط في أربع مباريات تأكيد على الضعف الكبير من الناحية الهجومية لفريق مطالب بصنع اللعب وفرض أسلوبه لكونه الطرف الأقوى على الورق في المجموعة وحجم الطموحات المعلّقة بعد الخروج من نصف نهائي الدوري الإفريقي بركلات الترجيح والتي جعلت الأمل كبير في تجاوز العقبات الفارطة في رابطة الابطال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مستواه فارق في الهجوم: غابـت نجـاعة البلايلي.. فتوقفت الانتصارات

تزامن تراجع نتائج الترجي في الجولتين الفارطتين من البطولة واللتين سبقهما فوز صعب على مستقب…