اليوم بداية التحضيرات الختامية لـ”الكان” : عفو على زرياط ورهان على الكوادر

ينطلق المنتخب التونسي عشية اليوم في التربص الاعدادي الأول  بمدينة المنستير حتى نهاية الأسبوع ضمن المرحلة التحضيرية الختامية التي تسبق كأس أمم إفريقيا مصر مطلع العام المقبل والترشيحية للألعاب الأولمبية باريس 2024، ويمكن القول أن قائمة الـ22 لاعبا التي وقع الإعلان عنها نهاية الأسبوع الماضي لم تشهد مفاجآت تستحق الذكر حيث تبقى الملاحظة الأبرز هي دعوة منسق لاعب شباب أهلي دبي ريان زرياط الذي كنا إنفردنا في أعداد سابقة بالاتصالات السرية التي جمعته بالاطار الفني للمنتخب بقيادة المدرب الفرنسي كازال الذي توسّط لدى المكتب الجامعي من أجل إعادته إلى حضيرة المنتخب. وسيكون زرياط أمام تحد مضاعف بما أنه مطالب من جهته بتأكيد جدارته بالعودة إلى المنتخب وبحسن تعويض غياب محمد أمين درمول المصاب من جهة أخرى.

رباعي حاسم

يحمل الرباعي مروان الشويرف وعبد الحق بن صالح وأسامة حسني ومصباح الصانعي امال الجماهير التونسية في العودة بنسور قرطاج إلى سالف مكانتهم على الصعيد القاري، حيث يملك هذا الرباعي خبرة كبيرة بأجواء «الكان» وكان شاهدا على العصر الذهبي للمنتخب وعاش معه أبرز النجاحات وأفضل الذكريات. وستكون مسؤولية «الكوادر» مهمة للغاية في هذا الحدث القاري خصوصا وأن هذه النسخة قد تمثل «حلقة الوداع» لعدد من العناصر التي تستعد لمغادرة المنتخب بصفة نهائية بسبب تقدمها في السن وبالتالي فإن جميع العناصر ستسعى لتقديم أفضل المستويات من أجل الخروج من الباب الكبير.

ماذا عن كازال؟

وفّر المكتب الجامعي برئاسة كريم الهلالي جميع ممهدات وظروف النجاح ببرمجة تحضيرات ثرية وتربصات داخلية وخارجية وهو ما يؤكد أن الجامعة قامت بدورها على أكمل وجه لتصبح الكرة في مرمى الاطار الفني بقيادة الفرنسي باتريك كازال ومساعده وسام حمام، حيث حان الوقت لتقييم عمل هذا الثنائي بعد «الكان» الحدث الأبرز والأهم الذي جاء من أجل وبالتالي فإن الاطار الفني مطالب بإيجاد التوليفة المثالية وتقديم عروض قوية تليق وسمعة كرة اليد التونسية ولم لا التتويج باللقب بما أن المجموعة الحالية قادرة على الذهاب بعيدا لو تم استغلالها على الوجه المطلوب وكانت الأجواء واللحمة بين المجموعة على أفضل وجه. وستكون المواجهات الودية خلال التحضيرات فرصة للمدرب الفرنسي لإصلاح عديد المسائل التكتيكية والفنية قبل بداية دخول الاختبارات الحقيقية والرسمية على الأراضي المصرية.