دولة الاحتلال تقصف شمال قطاع غزة وجنوبه..وضغوط على نتنياهو لتبادل الأسرى
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) قصفت قوات الاحتلال أهدافاً في أنحاء قطاع غزة أمس السبت، بما في ذلك مبنى جمعية الشبان المسيحية. وأفادت تقارير بسقوط العشرات من الشهداء والمصابين الفلسطينيين، وذلك على رغم تجديد الولايات المتحدة دعوتها إلى تضييق نطاق الحملة والتركيز على استهداف قادة “حماس”.
وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني في خان يونس بالجنوب إن مستشفى ناصر استقبل 20 شهيدا فلسطينياً جراء غارات جوية خلال الليل بالإضافة إلى عشرات المصابين ومن بينهم نساء وأطفال.
وأضافوا أن الغارات الصهيونية على مدينة غزة في الشمال استهدفت مقر جمعية الشبان المسيحية الذي يؤوي المئات من النازحين، وأفادوا بمقتل وإصابة عدة أشخاص.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” أن ما لا يقل عن 36 شخصاً قُتلوا جراء غارات على ثلاثة منازل في مخيم جباليا للاجئين، وهو عدد لم تتمكن السلطات الصحية من تأكيده. وقالت وزارة الصحة في غزة إن هجوم الاحتلال البري واستهداف المنشآت الطبية جعلا من الصعب جمع معلومات عن القتلى والمصابين في شمال غزة.
وذكر سكان في القطاع أن القتال والقصف تكثفا خلال الليل في أحياء الشجاعية والشيخ رضوان والزيتون والتفاح وبلدة بيت حانون في الشمال، وفي وسط مدينة خان يونس وشرقها وشمالها.
قال مسؤولون أميركيون إن جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، الذي زار دولة الاحتلال يومي الخميس والجمعة، حمل رسالة إلى إسرائيل لتضييق نطاق الحملة العسكرية والانتقال إلى عمليات أكثر استهدافاً ضد قادة “حماس”.
وفي ظل القتال البري المكثف في مختلف أنحاء قطاع غزة وتحذير منظمات الإغاثة من وقوع كارثة إنسانية، حذرت الولايات المتحدة من أن دولة الاحتلال تخاطر بفقدان الدعم الدولي بسبب الغارات الجوية “العشوائية” التي تقتل المدنيين الفلسطينيين.
وتصاعدت حدة القتال على مدى الأسبوعين المنصرمين منذ انهيار الهدنة التي استمرت أسبوعا وسمحت بالإفراج عن عشرات الرهائن مقابل سجناء فلسطينيين.
وفي علامات على اتساع نطاق تداعيات الصراع، قالت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران إنها هاجمت مدينة إيلات الإسرائيلية المطلة على البحر الأحمر بطائرات مسيرة، وهو هجوم من بين عدة وقائع أفادت تقارير باستخدام طائرات مسيرة فيها بالمنطقة اليوم.
واضطرت الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى ترك منازلهم خلال الشهرين المنصرمين، ومنهم من تعرض لذلك عدة مرات.
وبعد مغادرة سوليفان، قالت دولة الاحتلال إنها ستفتح معبر كرم أبو سالم، وهو الطريق الرئيسي المؤدي إلى غزة، أمام شحنات المساعدات للمرة الأولى في الحرب مما يسمح بدخول 200 شاحنة يومياً.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها تؤوي 1.4 مليون شخص في منشآتها التي تتكدس بشدة في الوقت الحالي لدرجة أنه لم يعد سوى مرحاض واحد لكل 486 شخص في أماكن إيوائها برفح.
وأضافت الأونروا أن نحو ألف لاجئ أُصيبوا في أماكن الإيواء هذه منذ السابع من أكتوبر وأن ما لا يقل عن 288 قُتلوا منهم 135 من موظفيها.
وشهدت مدينة تل أبيب تظاهر المئات من أهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة، بعد اعتراف الجيش الصهيوني بأن قواته قتلت 3 من المحتجزين الصهاينة “بطريق الخطإ”.
يأتي ذلك فيما تظاهرت عائلات المحتجزين وأنصارهم بالقرب من مقر غرفة عمليات جيش الاحتلال وأغلقوا الطرق، في أعقاب ما وصفته وسائل الإعلام الصهيونية بـ”الكارثة التي وقعت في الشجاعية”، وسقط فيها 3 محتجزين صهاينة بنيران جيش الاحتلال بطريق الخطإ.
وطالب المتظاهرون بالشروع فوراً في صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حماس.
وارتفعت خسائر جيش الاحتلال في قطاع غزة من الجنود والضباط إلى ما يقارب المثلين، مقارنة بالخسائر التي تكبدها في هجومه البري عام 2014، وهو ما يعكس حجم توغله في قطاع غزة، ومدى براعة حركة “حماس” في استخدام أسلوب ما وصفه خبراء بـ”حرب الشوارع” وترسانتها الكبيرة من الأسلحة.
وقال يعقوب عميدرور وهو مستشار سابق للأمن القومي الإسرائيلي، ويعمل حالياً في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي: “لا يمكن مقارنة نطاق هذه الحرب بعام 2014، عندما كانت عمليات قواتنا لا تتجاوز في الغالب كيلومتراً واحداً داخل غزة”.
وأضاف عميدرور أن الجيش “لم يجد بعد حلاً جيداً للأنفاق”، وهي شبكة توسعت بصورة كبيرة في العقد الماضي، وتقول “حماس” إنها تمتد إلى مسافة 500 كيلو متر على الأقل.
عدد الشهداء في غزة في ارتفاع : نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) في آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتل…