محمد الرابحي مدير عام الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية لـ«الصحافة اليوم»: أعددنا برنامجا رقابيا متكاملا للتصدّي لكل أنواع الغشّ الذي يهدّد سلامة المستهلك
لم تعد تفصلنا عن الاحتفال برأس السنة الميلادية أو ما يعبر عنه باللهجة العامية التونسية «رأس العام» سوى أيام قليلة، وتزامنا مع اقتراب هذا الموعد الاحتفالي السنوي تتكثف عمليات مراقبة المحلات المتخصصة في بيع وتقديم المواد الاستهلاكية التي يقبل عليها المواطن التونسي في هذه الفترة من لحوم دجاج ومرطبات وغيرها.
في هذا الإطار أكد محمد الرابحي مدير عام الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية في تصريح لـ«الصحافة اليوم» على أن الهيئة أعدت برنامجا متكاملا منذ بداية العام حول مراقبة كل المنتوجات الغذائية ومدى مطابقتها للسلامة الصحية والغذائية.
وأوضح الرابحي أن حالات الغش تتزايد مع حلول كل مناسبة وبالتالي تسعى الهيئة التي لها فروع في كل ولايات الجمهورية إلى تكثيف عمليات المراقبة على المحلات والمنتوجات الغذائية والترفيع في زياراتها الميدانية وذلك بهدف ضمان السلامة الصحية على أن تكون المواد التي يتم ترويجها جيدة ولا تهدد صحة وسلامة المستهلك. وتابع مدير عام الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية أن الهيئة اعتمدت منهجية معينة في عمليات المراقبة لا تستهدف فقط عمليات العرض بالمحلات بل يبدأ العمل الرقابي من المواد الأولية المعتمدة ومدى ملاءمتها للشروط الصحية وعملية الإنتاج و عمليات التخزين ثم العرض. وأكد محمد الرابحي في نفس الإطار أن فرق المراقبة التابعة للهيئة قامت بمراقبة جميع المحلات المتخصصة في بيع وصنع المرطبات ورفعت مخالفات لكل المتجاوزين وشدد في هذا السياق على أن الجانب الردعي موجود للتصدي لكل مظاهر الغش وهي تبدأ من تنبيه وحجز المواد وقد تصل العقوبات إلى غلق المحل وسجن المخالف هذا بالإضافة إلى الخطايا المالية.
وأبرز الرابحي أن الفرق التابعة للهيئة تعمل على كامل السنة وتكثف عمليات رقابتها في المناسبات التي يكثر فيها استهلاك منتوج معين كلحوم الدجاج والمرطبات في رأس السنة الميلادية.
وأقر مدير عام الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية بوجود حالات الغش في كل شيء تقريبا وقال إن نتائج الأنشطة الرقابية خلال هذا العام وإلى حدود شهر نوفمبر الماضي أسفرت عن تحرير عدد مهول من المحاضر للمخالفات حيث في أكثر من 62 ألف عملية مراقبة وأكثر من 2000 تحليل تم حجز 1426 طن من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك منها حوالي 26 ألف وحدة بيض وما يقارب 80 ألف لتر من المشروبات الغازية التالفة. وتابع أن أغلب المحجوزات خلال هذه الفترة كانت لحوما حمراء ولحوما بيضاء ومشتقاتها والحليب ومشتقاته إضافة إلى عديد المواد الاستهلاكية الأخرى.
ولفت محمد الرابحي الى أن فرق المراقبة الصحية التابعة للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية حجزت في جهة سليانة أكثر من 4 أطنان من التوابل غير الصالحة للاستهلاك وموجودة في ظروف حفظ كارثية. واعتبر أن هذا المحجوز عينة فقط من حجم عمليات الغش التي يعتمدها البعض بحثا عن الربح المالي غير عابئين بصحة المواطن وسلامته. ودعا الرابحي المواطنين إلى ضرورة التحلي بالوعي عند اقتناء أي منتوج والتثبت من مصدره وطريقة حفظه و خزنه.
سدّ الشغورات في المؤسسات التربوية : حجر الأساس وخطوة مهمة نحو الإصلاح التربوي
لا شك أن تصريح وزير التربية نور الدين النوري خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأشغال مجلس ا…