2023-12-15

رئيس الجمهورية يضع فريقه الحكومي تحت الضغط العالي : الفساد متعدّد والصلح واحد..!

للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬48‭ ‬ساعة‭ ‬يطرح‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬قيس‭ ‬سعيد‭ ‬بحدّة‭ ‬موضوع‭ ‬مشروع‭ ‬تنقيح‭ ‬المرسوم‭ ‬المتعلق‭ ‬بالصلح‭ ‬الجزائي،‭ ‬مرة‭ ‬أمام‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬وقبلها‭ ‬مع‭ ‬وزيرة‭ ‬العدل‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يبين‭ ‬وجود‭ ‬اكراهات‭ ‬ربما‭ ‬وعقبات‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬إجرائية‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬الفريق‭ ‬الحكومي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يحرص‭ ‬فيه‭ ‬ساكن‭ ‬قرطاج‭ ‬على‭ ‬وفاء‭ ‬الوظيفة‭ ‬التنفيذية‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬ووعودها‭ ‬للشعب‭ ‬التونسي‭. ‬

لقد‭ ‬عاد‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬مجددا‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬أداء‭ ‬الإدارة‭ ‬والمرافق‭ ‬العمومية‭ ‬ووصف‭ ‬وضعها‭ ‬بالغريب‭ ‬وغير‭ ‬الطبيعي‭ ‬ودعا‭ ‬بالمناسبة‭ ‬المسؤولين‭ ‬صلب‭ ‬هذه‭ ‬الإدارة‭ ‬الى‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤولياتهم‭ ‬كاملة‭ ‬ملوّحا‭ ‬في‭ ‬الآن‭ ‬ذاته‭ ‬بأن‭ ‬وجودهم‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬رهين‭ ‬الاضطلاع‭ ‬بأدوارهم‭ ‬فيها‭.‬

ولم‭ ‬يأت‭ ‬كلام‭ ‬الرئيس‭ ‬من‭ ‬فراغ‭ ‬فقد‭ ‬استدل‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعه‭ ‬برئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬احمد‭ ‬الحشاني‭ ‬بقصر‭ ‬قرطاج‭ ‬يوم‭ ‬الاربعاء‭ ‬13‭ ‬ديسمبر‭ ‬الجاري‭ ‬بتلقيه‭ ‬يوميا‭ ‬عشرات‭ ‬الشكاوى‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬ان‭ ‬تتولى‭ ‬المصالح‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬الادارات‭ ‬التونسية‭ ‬معالجتها‭ ‬وإنصاف‭ ‬اصحابها‭. ‬

ليس‭ ‬ذلك‭ ‬فحسب‭ ‬يؤكد‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬انه‭ ‬يكتشف‭ ‬يوميا‭ ‬ملفات‭ ‬فساد‭ ‬راكدة‭ ‬ان‭ ‬جاز‭ ‬القول‭ ‬كان‭ ‬يفترض‭ ‬الحسم‭ ‬والبت‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬ولمّح‭ ‬الى‭ ‬النوايا‭ ‬المبيّتة‭ ‬لبعض‭ ‬الجهات‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يسمّها‭ ‬والتي‭ ‬قال‭ ‬انها‭ ‬تترقب‭ ‬الانتخابات‭ ‬وتحدّاها‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬بان‭ ‬الدولة‭ ‬ستستمر‭ ‬بقطع‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الاشخاص‭ ‬ومن‭ ‬ينتظر‭ ‬فلينتظر‭ ‬خارج‭ ‬الادارة‭ ‬وخارج‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬حدّ‭ ‬تعبيره‭.‬

إننا‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭ ‬نفهم‭ ‬ان‭ ‬التأخر‭ ‬أو‭ ‬التأخير‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬جديد‭ ‬للصلح‭ ‬الجزائي‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الأركان‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬ساكن‭ ‬قرطاج،‭ ‬ناتج‭ ‬عن‭ ‬تلكؤ‭ ‬مشبوه‭ ‬وغير‭ ‬بريء‭ ‬في‭ ‬الادارة‭ ‬التونسية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬سيادته‭ ‬يضع‭ ‬رئيس‭ ‬حكومته‭ ‬أمام‭ ‬الامر‭ ‬الواقع‭ ‬ويؤكد‭ ‬له‭ ‬ضرورة‭ ‬عرض‭ ‬المشروع‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬قبل‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬اقرب‭ ‬الآجال‭.‬

إن‭ ‬الفساد‭ ‬متعدّد‭ ‬الأشكال‭ ‬والتمظهرات‭ ‬ومتعدد‭ ‬المجالات‭ ‬ايضا‭ ‬ومتعدد‭ ‬الأطراف‭ ‬التي‭ ‬أوجدته‭ ‬واستفادت‭ ‬منه‭ ‬وأبّدته‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬الراحل‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬عمر‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬مكافحه‭ ‬الفساد‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬الأولى،‭ ‬التي‭ ‬انبعثت‭ ‬إبان‭ ‬ملحمة‭ ‬14‭ ‬جانفي‭ ‬2011‭ ‬غير‭ ‬المكتملة،‭ ‬واضحا‭ ‬عندما‭ ‬ركز‭ ‬في‭ ‬التوصيات‭ ‬الختامية‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬وإصلاح‭ ‬وتأسيس‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬التشريعات‭ ‬او‭ ‬الآليات‭ ‬وطرق‭ ‬العمل‭ ‬حتى‭ ‬نخلق‭ ‬ثقافة‭ ‬جديدة‭ ‬تقاوم‭ ‬وتنتصر‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬نسميها‭ ‬للأسف‭ ‬اثقافة‭ ‬الفسادب‭ ‬المستشرية‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مفاصل‭ ‬الدولة‭ ‬والإدارة‭.‬

ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬أصبح‭ ‬لزاما‭ ‬اليوم‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬مقاربة‭ ‬الدولة‭ ‬بكل‭ ‬مكوناتها‭ ‬سواء‭ ‬تعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بمن‭ ‬يمسك‭ ‬بمقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬والإدارة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬او‭ ‬بعموم‭ ‬المواطنين،‭ ‬مقاربة‭ ‬شاملة‭ ‬وواضحة‭ ‬بعيده‭ ‬عن‭ ‬الحقد‭ ‬والضغينة‭ ‬وتصفية‭ ‬الحسابات‭ ‬وترتكز‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬على‭ ‬المشترك‭ ‬وتنطلق‭ ‬من‭ ‬تشخيص‭ ‬سليم‭ ‬وتحميل‭ ‬دقيق‭ ‬للمسؤوليات‭ ‬والمرور‭ ‬الى‭ ‬المحاسبة‭ ‬وجبر‭ ‬الضرر،‭ ‬ضرر‭ ‬الأفراد‭ ‬والجماعات،‭ ‬وتحصين‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬الردّة‭ ‬ومن‭ ‬عودة‭ ‬المظاهر‭ ‬التي‭ ‬نقاومها،‭ ‬لذلك‭ ‬فان‭ ‬مقاومة‭ ‬الفساد‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تنجح‭ ‬بمجرد‭ ‬ايقاف‭ ‬شخص‭ ‬معين‭ ‬او‭ ‬اتخاذ‭ ‬اجراء‭ ‬ردعي‭ ‬تجاهه‭ ‬او‭ ‬تجاه‭ ‬مؤسسته‭ ‬وانما‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬شاملة‭ ‬تشاركية‭ ‬تتضح‭ ‬فيها‭ ‬الأدوار‭ ‬ويلتزم‭ ‬فيها‭ ‬الجميع‭ ‬باحترام‭ ‬العقد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يضبطه‭ ‬الدستور‭ ‬فقط‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬القوانين‭ ‬السارية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬القائمة‭ ‬لوحدها‭ ‬وانما‭ ‬مجمل‭ ‬القيم‭ ‬أيضا‭ ‬والأعراف‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يتربى‭ ‬عليها‭ ‬الانسان‭ ‬حتى‭ ‬نبني‭ ‬المواطنة‭ ‬ونبني‭ ‬دولة‭ ‬المواطنين‭. ‬

ان‭ ‬المسألة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية‭ ‬لا‭ ‬تتعلق‭ ‬فقط‭ ‬بالنصوص‭ ‬فكثير‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬أعدّها‭ ‬اللصوص‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬وكثير‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬ايضا‭ ‬كانت‭ ‬اثوريةب‭ ‬لكنها‭ ‬ظلت‭ ‬حبرا‭ ‬على‭ ‬الورق،‭ ‬وكذلك‭ ‬الامر‭ ‬بالنسبة‭ ‬الى‭ ‬الآليات‭ ‬الرقابية‭ ‬وغيرها‭ ‬فقد‭ ‬عانت‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬الشلل‭ ‬ومن‭ ‬التوظيف‭ ‬ومن‭ ‬غياب‭ ‬الإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬الحقيقية‭ ‬واليوم‭ ‬ها‭ ‬قد‭ ‬تبين‭ ‬بالمكشوف‭ ‬ان‭ ‬800‭ ‬مراقب‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬كوادر‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬بمقدورهم‭ ‬الاشراف‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬التدقيق‭ ‬في‭ ‬الشهائد‭ ‬العلمية‭ ‬لآلاف‭ ‬مؤلفة‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬انتدابهم‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬2011‭ ‬الى‭ ‬سنه‭ ‬2022‭ ‬اضافة‭ ‬لمراجع‭ ‬المناظرات‭ ‬والتدقيق‭ ‬فيها‭.. ‬

ان‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يتفطن‭ ‬له‭ ‬الفريق‭ ‬الحكومي‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬تعوزه‭ ‬الخبرة‭ ‬صراحة‭ ‬وحتى‭ ‬الفطنة‭ ‬والحنكة‭ ‬السياسية،‭ ‬ورغم‭ ‬الالتزامات‭ ‬الكثيرة‭ ‬المتصلة‭ ‬بإدارة‭ ‬االشأن‭ ‬اليوميب‭ ‬والتصرف‭ ‬فيه،‭ ‬مطالب‭ ‬بالتفاعل‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الذي‭ ‬يضبط‭ ‬وفق‭ ‬الدستور‭ ‬الجديد‭ ‬السياسة‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬ويعهد‭ ‬لسكان‭ ‬القصبة‭ ‬تنفيذها،‭ ‬والتنفيذ‭ ‬هنا‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يتحلى‭ ‬بالسرعة‭ ‬والنجاعة‭ ‬لأن‭ ‬التأخير‭ ‬يعطّل‭ ‬مشروع‭ ‬سيادته‭ ‬اولا‭ ‬ويخلق‭ ‬أزمة‭ ‬اتصال‭ ‬وتواصل‭ ‬مع‭ ‬طيف‭ ‬واسع‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الذي‭ ‬يؤيد‭ ‬مزاجه‭ ‬محاربة‭ ‬الفساد‭ ‬دون‭ ‬ان‭ ‬ننسى‭ ‬ان‭ ‬السرعة‭ ‬والتسرّع‭ ‬والغموض‭ ‬والتكتم‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬اجراءات‭ ‬قانونية‭ ‬وقضائية‭ ‬تجاه‭ ‬المواطنين‭ ‬المعنيين‭ ‬بالصلح‭ ‬الجزائي‭ ‬وطول‭ ‬أمد‭ ‬محاكمتهم‭ ‬يضرب‭ ‬في‭ ‬العمق‭ ‬المصداقية‭ ‬وحتى‭ ‬ضمانات‭ ‬المحاكمة‭ ‬العادلة‭ ‬خصوصا‭ ‬عندما‭ ‬يقول‭ ‬ساكن‭ ‬قرطاج‭ ‬بوضوح‭ ‬ان‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬االصلح‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬استرجاع‭ ‬أموال‭ ‬الشعب‭ ‬لمن‭ ‬جنح‭ ‬لهذا‭ ‬الصلح‭ ‬صادقا‭ ‬سيستعيد‭ ‬إثره‭ ‬نشاطه‭ ‬حرا‭ ‬طليقا‭ ‬في‭ ‬كنف‭ ‬احترام‭ ‬القانونب،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعتبره‭ ‬بعض‭ ‬المراقبين‭ ‬مقايضة‭ ‬او‭ ‬ابتزازا‭ ‬أو‭ ‬ضغطا‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬الصلح‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يتم‭ ‬في‭ ‬تقديرنا‭ ‬بالطريقتين،‭ ‬الردعية‭ ‬والطوعية‭ ‬وفق‭ ‬الحالات‭ ‬والملفات‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يفلت‭ ‬احد‭ ‬من‭ ‬العقاب‭ ‬عندما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بوضوح‭ ‬بالإجرام‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬والوطن‭.‬

هي‭ ‬طريق‭ ‬واحدة‭ ‬أمام‭ ‬مقاومة‭ ‬فساد‭ ‬متعدد‭ ‬الأوجه‭ ‬والشخوص‭ ‬والمجالات،‭ ‬وأمام‭ ‬مصالحة‭ ‬وطنية‭ ‬شاملة‭ ‬واحدة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تقوم‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬المشترك‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬الإنقاذ‭ ‬وفي‭ ‬بناء‭ ‬تونس‭ ‬الجديدة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الارتجال‭ ‬وعن‭ ‬الخطإ‭ ‬وعن‭ ‬الإقصاء‭ ‬وعن‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭.‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لتحقيق التنمية الاقتصادية، السلم الاجتماعي والإشعاع الدولي : التونسيون بالخارج طرف رئيسي في المعادلة

كشف مدير عام ديوان التونسيين بالخارج خلال شهر مارس الماضي أن عدد الجالية التونسية بالخارج …