هل يملك شبان الـــنادي حظـوظـا للمشاركـة فــي المبــاريات الرسمية؟
في إطار تحضيراته للمباريات القادمة وفي مقدمتها لقاء الأجوار المرتقب ضد النادي الإفريقي الذي سيجرى يوم السبت 23 ديسمبر، خاض الملعب التونسي في نهاية الأسبوع الماضي مباراته الودية الأولى خلال فترة الراحة في انتظار أن يجري مباراة ودية ثانية يوم السبت القادم ضد النادي الصفاقسي. وخلال الودية الأخيرة واجه الفريق مستقبل المرسى في اختبار انتهى بالتعادل بهدف لمثله، حيث سجل اللاعب الشاب المنصف الغربي هدف الفريق بعد أن وقع إشراكه أثناء اللعب، علما وأن هذا اللاعب ينتمي لفريق الأواسط ووقعت دعوته أيضا للعب مؤخرا للمشاركة مع المنتخب الوطني للأواسط.
الاختبار الأخير كان فرصة أيضا لظهور عديد اللاعبين الاحتياطيين والشبان، حيث حرص الإطار الفني بقيادة المدرب حمادي الدّو على استغلال هذا اللقاء من أجل تقييم أغلب العناصر ضمن مساعيه للبحث عن حلول جديدة من شأنها أن تدعم الفريق في المواعيد القادمة، وفي هذا السياق وقع التعويل على كل اللاعبين الذين لم يشاركوا في اللقاءات السابقة على غرار ستيف داوسون وفودي سوماه ودومنيك ميندي، كما شهدت المقابلة ظهور عدد من العناصر الشابة على غرار الغربي وريان السماعلي ووائل الورغمي، وهذا الخيار قد يؤكد أن الإطار الفني يرغب بشدة في منح هذه العناصر الفرصة من أجل تأكيد جدارتها باللعب مع الفريق الأول وهو ما حصل في السابق مع ساجد الفرشيشي وكذلك نضال اللايفي وأمان الله بن حميدة.
الفرصة مؤجلة
ولئن يتضح من خلال حرص الإطار الفني على استغلال أغلب المباريات الودية للوقوف على حقيقة قدرات العناصر الشابة إلا أن الظرف الحالي قد لا يسمح بإجراء تغييرات جوهرية خاصة وأن الفريق يمرّ بفترة انتعاش كبيرة جسّمها خلال المواعيد الأخيرة بعد تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية جعلته يقترب بشدة من التأهل إلى االبلاي أوفب بعد أن نجح المدرب حمادي الدّو في تحديد ملامح واضحة المعالم لتشكيلة قدّمت عروضا مطمئنة ومقنعة وخاصة من الناحية الهجومية، وفي ظل وجود لاعبين مميزين على غرار الدولي هيثم الجويني وبلال الماجري وحمزة الخضراوي فإن فرصة منح الثقة كاملة لأحد العناصر الشابة في المستقبل القريب تبدو ضئيلة، وما ينطبق على المهاجمين الشبان يصحّ أيضا على عناصر الدفاع، والدليل على ذلك أن الأماكن باتت غالية وعددا من اللاعبين المتمرسين وأصحاب الخبرة على غرار وسام بوسنينة ومروان الصحراوي لا يشاركون باستمرار مع الفريق خلال الفترة الأخيرة، بل إن هذا التنافس القوي على اللعب ضمن الأساسيين تسبب أيضا في خروج عدد من اللاعبين الأجانب من الحسابات وهو ما ينطبق على داوسون وسوما وكذلك ميندي.. لذلك يمكن القول إن تمكين اللاعبين الشبان من المشاركة خلال المباريات الودية هدفه الأساسي مساعدتهم على التأقلم تدريجيا مع أجواء الفريق الأول وبالتالي تحضيرهم بشكل سلس ومتواصل للمستقبل، لكن في صورة تألق أحد هؤلاء اللاعبين بشكل واضح فإنه يمكن أن يتمتع بفرصته في أقرب وقت ممكن على غرار ما حصل مع المهاجم الشاب بن حميدة الذي شارك في بعض المباريات وتمكن من كسب الرهان وخاصة بعد أن قاد الفريق للفوز في أولى مباريات إياب المرحلة الأولى ضد مستقبل سليمان.
العياري لاعب واعد للمستقبل
في سياق متصل أبرمت إدارة الملعب التونسي خلال الفترة الأخيرة عقدا طويل الأمد مع مهاجم المنتخب الوطني للأواسط خليل العياري إلى غاية جوان 2028، فهذا اللاعب الذي تألق بشكل لافت مع منتخب الأواسط يعتبر حاليا أحد أبرز اللاعبين المرشحين للتألق والبروز مع الفريق خلال المواسم القادمة، ولئن لم تقع دعوته للمشاركة بانتظام مع فريق الأكابر إلا أن ما قامت به هيئة الملعب التونسي يعتبر خطوة إيجابية ومكسبا هاما للفريق بعد أن وقع تحصين هذا اللاعب الواعد بعقد طويل الأمد.
تألقه قد يقوده للخروج من الفريق : احتجاب محيّر لأومــــــــارو.. وفرضية المـغـادرة فـي الـمـيركـاتـو الـشـتوي واردة
كان اللاعب الدولي النيجري يوسوفا أومارو واحدا من أهم صنّاع نجاح الملعب التونسي خلال بداية …