الاحتلال والرهان الخاسر القضية لن تموت..
تراهن إسرائيل على تدمير غزة وتشريد سكانها ثم تهجيرهم الى مصر ربما او الى وجهة أخرى فذلك ليس مهما حتى انها اقترحت على دول أوروبية ان ينال كل حصته من المغربين عن ارضهم ووطنهم…
أكثر من 80 بالمائة من سكان غزة نزحوا من بيوتهم وفق اخر الاحصائيات الرسمية وأكثر من 20 الف استشهدوا وربما يكون العدد اكبر من ذلك بكثير فاحصاء الشهداء صار عملية شبه مستحيلة في القطاع المدمر في اغلبه.
تبدو النتائج التي حققتها إسرائيل الى حد الان جيدة امام سعيها المحموم لاخراج الفلسطينيين من ارضهم فهي الكيان المحتل الذي لا يؤمن بحل الدولتين ولا يعتبر ان للفلسطينيين الحق في البقاء في ارضهم افتلك الأرض يهودية لا يجب ان يحكمها إلا اليهود.
لكن هذه النتائج التي تتباهى إسرائيل ليست كافية رغم كل فداحتها ورغم الفاتورة الباهظة التي دفعها الغزاويين لقتل القضية الفلسطينية وتحويلها الى نسي منسي.
لم تتوقف إسرائيل منذ اكثر من 75 سنة عن ارتكاب المجازر في حق الفلسطنيين على امل ان يستسلموا وان يتخلوا عن قضيتهم وارضهم وهاهي اليوم تبذل كل ما في وسعها بدعم من اكبر دولة في العالم من اجل اجبارهم على ذلك.
تراهن إسرائيل على مزيد تدمير غزة وتجويع الفلسطينيين وليس من المستغرب ان يكون نصف من قتلهم في عدوانها الغاشم المستمر منذ أكثر من شهرين من الأطفال والرضع فهؤلاء هم الخطر الذي تريد ان تقتله قبل ان تراه يكبر ليعود ويقف في وجهها.
ربما تعتقد إسرائيل انها ستصبح دولة امنة بعد تهجير الغزاويين من ارضهم وربما تراهن على الوقت والموت لاذلالهم واجبارهم على الهرب طلبا للحياة لكنها تنسى ان شعبا مثل الشعب الفلسطيني وجبل على المقاومة لن يترك قضيته مهما أمعن المحتل في اذلاله ومهما سعى لمحو ذاكرة الإنسانية وتزوير التاريخ فدائما سيكون هناك جيل جديد يحمل المشعل عن كل من استشهدوا في جباليا وحي الشجاعية وكل احياء غزة ومخيماتها
البيت الأبيض يتعهد بعدم تكرار سيناريو 11 سبتمبر ..وماذا عن غزة؟
في الذكرة عدد 23 لهجمات الـ11 من سبتمبر زار الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس …