أمريكا شريك الجريمة.. رفعت «الفيتو» وأطاحت بقرار وقف فوري لإطلاق النار
لا تفوت واشنطن الفرصة للتأكيد على انها ليست طرفا في الحرب ضد الفلسطينيين مدعية ان قرار مواصلتها بيد إسرائيل طبعا دون ان تفوت في كل مرة أيضا التأكيد على انها تفعل وتبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين والتقليل من الخسائر البشرية في اطار التزامها كدولة ديمقراطية بالدفاع عن حقوق الانسان.
لكن كل المحاولات الأمريكية للتبرؤ ظاهريا مما تفعله إسرائيل من فظاعات ومما ترتكبه من مجازر ضد المدنيين العزل وفي مقدمتهم الأطفال والرضع يتهاوى ويسقط مع كل اختبار توضع امامه للبرهنة على صحة كل ادعاءاتها التي لا يفوت مسؤولوها كل منبر لتجديد التاكيد عليها.
وبعد يوم طويل من الكلمات والادانات وساعات طويلة من النقاشات أطاحت واشنطن الجمعة كالعادة بقرار صلب مجلس الامن يدعو لوقف فوري لاطلاق النار بغزة مستعملة حق الفيتو لتكون بذلك الدولة الوحيدة التي رفضت التصويت على هذه الدعوة من مجموع 15 دولة في حين اكتفت بريطانيا بالامتناع عن التصويت.
وبكل بساطة وجدت أمريكا التبرير لقرارها الذي اجمع الكل بانه بمثابة الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة إبادة الفلسطينيين قائلة إن القرار امنفصل عن الواقعب، واسيترك حماس ببساطة في وضعها، قادرة على إعادة تنظيم صفوفها وتكرارب الهجمات التي ارتكبتها ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
مواقف أمريكا المساندة لإسرائيل لم تقف عند الدعم السياسي اللامشروط فأمس السبت قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن وزارة الخارجية وافقت على إمكانية إبرام صفقة لبيع خراطيش دبابات ومعدات ذات صلة لإسرائيل بمبلغ يقدر بنحو 106.5 مليون دولار.
وأضاف البنتاغون في بيان أن البيع سيكون من مخزون الجيش الأمريكي ويتكون من خراطيش إم830 إيه1 شديدة الانفجار متعددة الأغراض والمضادة للدبابات مع جهاز تتبع (إم.بي.إيه.تي) ومعدات ذات صلة.
ان ما يحدث اليوم في غزة هو واحد من الجرائم التي سيذكرها التاريخ لكن إسرائيل ليست وحدها من سيحمل عارها فأمريكا التي تدعمها منذ أكثر من 75 سنة دون قيد او شرط ستذكر على انها شريكها الرئيسي في الجريمة.
ذات مرة قال نورمان فينكلشتاين، المؤرخ والمؤلف اليهودي الأمريكي الشهير: الا تستطيع إسرائيل أن تتخذ أي خطوة من دون دعم أمريكا. ولا يمكنها أن تتنفس من دون دعم أمريكا. إن الولايات المتحدة تزود إسرائيل بكل شيء، ومن الحماقة الاعتقاد بأن إسرائيل تستطيع أن تفعل أي شيء من دون الدعم الأمريكي.
مع الأحداث : قمة المناخ بأذربيجان.. أي انتظارات في غياب كبار الملوثين؟
تحتضن أذربيجان قمة المناخ «كوب 29» من أجل بحث سياسات تحد من تأثير التغير المناخي خصوصا على…