رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لـ«الصحافة اليوم»: تجميد أسعار بعض المنتوجات الاستهلاكية خطوة إيجابية نحو الأفضل…
سيناريو فقدان المواد الاستهلاكية ونقصها في السوق مايزال يطرح إشكالا حقيقيا ضاعف معاناة التونسيين اليومية من رحلة البحث عن الحليب والسكر إلى طوابير الخبز إلى البحث عن سبل تعديل الميزانية الخاوية لمجابهة شطط الأسعار والظفر بالحد الأدنى من الأساسيات في ظل غياب تام لبوادر الانفراج على المدى القريب..وقد استنفد البعض كل الطرق المتاحة لإنعاش ميزانيته المهترئة من سلفة واقتراض واروجب ولكن الوضع يزداد صعوبة وضغط نفسي كبير یمرّ به التونسیون بسبب غلاء المعيشة ،فالأسعار من نار والدخل ضعیف والموارد محدودة ، جعلت یومیات المواطنین صعبة وضاقت بهم السبل لتأمين أبسط الضروريات.
و في انتظار الحلول التي تهوّن المعاناة الیومیة وتخفف ثقل الانتظار ، والتي يعد تجميد أسعار بعض المنتوجات من بينها فقد أعلنت وزارة التجارة وتنمية الصادرات في بلاغ أصدرته الأربعاء 22 نوفمبر تجميد الزيادات في أسعار بعض المنتوجات الاستهلاكية وتحديد سقف الأسعار القصوى لأخرى، وذلك بداية من يوم أمس الخميس 23 نوفمبر 2023…هذه الخطوة اعتبرها رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي قرارا ثوريا وخطوة ايجابية وهو من القرارات الجدية التي ستجعل الأسعار تعرف منحى تنازليا عكس ما عرفته سنوات سابقة وهو المنحى التصاعدي ولها تأثيرات مباشرة على يوميات المواطن ستمكن من تخفيف العبء وتقليص حجم المعاناة التي تعيشها عديد الأسر… ويشير الرياحي الى أن تكالیف العیش تضاعفت وقائمة المصاریف ضخمة ،مصاریف يومية ثابتة لا تتبدل ولا تتغیر ولا مفر من الاستغناء عنها من أغذية ومصاریف علاج ونقل وفواتیر كهرباء وماء ومصاريف كراء…
كما أن تواصل نقص المواد الاستهلاكية وارتفاع الأسعار بمثابة الكابوس بالنسبة للتونسي الذي اسقط من حساباته العديد من الكماليات بسبب العجز وضيق الحال … ويأمل محدثنا أن تتغير الأحوال بمثل هذه القرارات الايجابية واعتبر محدثنا من جهة أخرى أن قاعدة العرض والطلب تتحكم في هيكلة الأسعار إذا كانت المنافسة شريفة ولكن الحال عكس ذلك فالسوق تخضع لقوانين المضاربين زائد نقص العديد من المواد الاستهلاكية وكلها عوامل تؤدي إلى الارتفاع المشط في الأسعار ويشير في هذا السياق إلى أزمة فقدان الحليب التي طفت من جديد على الساحة وتطرح الكثير من التساؤلات باعتبار أن وجود مخزون من الحليب كما أن الاستهلاك يضاهي الإنتاج متسائلا أمام هذه المعطيات من يقف وراء هذه الأسباب وهل هي أزمة مفتعلة؟ودعا محدثنا إلى ضرورة فصل مخزون الحليب الموجها إلى المواطن عن الموجه للمستهلك لوضع حد لنقص الحليب ويمكن تعميم هذه القاعدة على كل المواد الاستهلاكية المدعمة لان الغلبة ستكون للصناعي طالما المخزون يكون موجّها للجميع على حد تعبيره.
ويرى الرياحي أن تدهور المقدرة الشرائية أدخل المستهلك في دوامة السلفة والاقتراض زائد جعل شق موسع من المواطنين في وضع صعب وخانق مما خلف العديد من الأمراض النفسية على غرار الاكتئاب وأدى أيضا إلى ارتفاع نسبة الطلاق وكثرة الجرائم التي تهز البلاد بين الحين والآخر والأسباب خلافات عائلية بسبب ضيق الحال … ضغط نفسي كبیر یتضاعف یومیا لیشمل أكثر عدد ممكن من المواطنين.. ضغط نفسي كبیر كانت مخلفاته وتداعياته فورية وآنیة من جرائم قتل مفزعة ،ومظاهر تسول يصعب التصدي لها زائد ارتفاع عدد المرضی النفسيين.
نجاحات الإطار الطبي بمستشفى الرابطة تتواصل : إجراء حوالي 70 تدخلا جراحيا على القلب لفائدة 70 طفلا
نجاحات جديدة تضاف لرصيد النجاحات في المجال الطبي في تونس حيث حقق الفريق الطبي بالمستشفى ال…