تقلّبات جوية قادمة : مـــصـــالـــح الـــفـــلاحـــة تـــوصـــي بـــتـــوخـّــي الـــحـــذر…
أوصت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المواطنين والفلاحين بتوخي الحذر وأخذ الاحتياطات اللاّزمة وعدم الاقتراب من كل المنشآت المائيّة على غرار السّدود والبحيرات الجبليّة ومجاري الأودية، كما أوصت البحارة بعدم المجازفة والإبحار وأخذ الاحتياطات اللاّزمة إلى غاية تحسّن الأوضاع الجويّة وذلك تبعا للبلاغ الصادر عن المعهد الوطني للرصد الجوي حول التقلبات الجوية المرتقبة اليوم الخميس 23 نوفمبر 2023 الذي أكد بأن الوضع الجوّي سيكون ملائما لنزول الأمطار بأغلب الجهات وستكون هذه الأمطار مؤقتا رعدية وغزيرة خاصة بأقصى الشمال وبالمناطق الغربية.
بدوره أكد المهندس في الأرصاد الجوية محرز الغنوشي أن الأمطار الرعدية متواصلة في شكل محاور تقلصت حدتها ظرفيا بعد ظهر يوم أمس الأربعاء لترجع بكميات طيبة اليوم خصوصا غرب البلاد.
وتأتي بداية الغيث النافع بعد سنوات من الجفاف الذي ضرب البلاد نتيجة انحباس الأمطار لفترات طويلة. وبحسب المرصد الوطني للفلاحة فقد قدّر المخزون الجملي في السدود بـ520،3 مليون متر مكعب إلى حدود يوم 15 نوفمبر 2023 مقابل 676،5 مليون متر مكعب في التاريخ ذاته من 2022. كما يعد المخزون في تراجع بنسبة 30،4 بالمائة مقارنة بمعدل الفترة خلال السنوات الثلاث السابقة والمقدّر بـ747،6 مليون متر مكعب.
وأعلن المعهد الوطني للرصد الجوي في وقت سابق بأن شهر سبتمبر 2023 هوالأكثر جفافا منذ 53 عاما جراء التغيرات المناخية التي تشهدها تونس والمنطقة المتوسطية حيث غابت الأمطار وفاقت درجات الحرارة المعدلات العادية لأشهر الخريف مما جعل البلاد تعيش فصل الخريف الأكثر جفافا منذ عشرات السنين..
وتبعا لتواصل حالة الجفاف وانحباس الأمطار، نظّمت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري يوم السبت 18 نوفمبر 2023، ندوة وطنية تحسيسية حــول الشّح المائي وترشيد استهلاك الماء، واحتوت النّدوة ثلاث جلسات تم التطرق فيها للمحاور المتعلقة بتأمين التزود بالماء الصالح للشرب في ظل انحباس الأمطار، وتأمين الأمن الغذائي في ظل تواصل انحباس الأمطار، و دور الإعلام والمجتمع المدني في معاضدة مجهودات الدولة للتحسيس والتوعية في مجال ترشيد استهلاك الماء.
وقد أوضح وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري السيد عبد المنعم بلعاتي خلال جلسة استماع في مجلس نواب الشعب أن مهمة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لسنة 2024 تتضمن ستة برامج وهي الإنتاج الفلاحي والجودة والسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية والغذائية، والصيد البحري وتربية الأحياء المائية، والمياه ،والغابات وتهيئة الأراضي الفلاحية، إضافة إلى التعليم العالي والبحث والتكوين والإرشاد الفلاحي، ثم برنامج القيادة والمساندة مبينا في إجاباته عن مختلف استفسارات النواب المتصلة بمجال المياه أن تونس تمتلك كفاءات دولية في حسن التصرف في المياه مما مكن من توفير المياه في مختلف الجهات ولمختلف الفئات. وأشار إلى أنه يتم العمل حاليا على وضع برامج لحسن استغلال والتحكم في مختلف الثروات المائية المتاحة التقليدية منها وغير التقليدية.وبخصوص المجامع المائية أشار إلى أن هذه التجربة أثبتت فشلها نتيجة غياب الحوكمة الرشيدة واستشراء الفساد، مضيفا انه يتم العمل حاليا على النهوض بها عبر آليات وفرضيات مختلفة ومنها أن يتم وضعها تحت إشراف الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه.
التطورات الجديدة في ملف الأعوان المتعاقدين بوزارة التربية : هل هي بداية الانفراج للقطع النهائي مع آليات التشغيل الهش؟
بعد سنوات طويلة من النضالات المتواصلة من أجل حلحلة ملفهم الذي ظل يراوح مكانه بسبب عدم تجا…