رفضا لسياسة التّهميش… مسيرة الأقدام الحافية يُنظّمها الدكاترة الباحثون المعطّلون عن العمل
من المنتظر أن ينفذ الدكاترة المعطلون عن العمل، السبت 25 نوفمبر 2023 ، مسيرةً الأقدام الحافية – رمزية الأقدام الحافية للمعاناة والفقر والبؤس – تنطلق من سوسة نحو العاصمة تونس، وصولاً إلى مقر رئاسة الحكومة بالقصبة، احتجاجًا على تواصل سياسة التهميش واللامبالاة.
مسيرة الأقدام الحافية تعد بمثابة الرسالة من الدكاترة المعطلين الباحثين عن العمل موجهة للحكومة للنظر في ملفهم بكل جدية و إدراجه من ضمن الأولويات في جدول أعمالها …
الدكاترة الباحثون المعطلون عن العمل خاضوا كل الأشكال النضالية السلمية ومقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي شاهد على معاناتهم واعتصاماتهم وكيف كان تعامل الحكومات معها ونعود لنذكّر هنا بأكثر المحطات الموجعة تلك التي سُحل فيها الدكاترة في الشوارع وما تبعها من عنف اهتزّت له البلاد وكان طبعا يوما اسود سجل في التاريخ ولا يمكن بأي شكل من الأشكال محوه من الذاكرة وفي كل الأسطر التي نخطها في تبليغ صوت نخبة البلاد وكفاءاتها سنذكّر دائما وأبدا كيف تنكّرت الدولة لأبنائها من الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل وأجبرت شقا كبيرا منهم على الهجرة إلى الخارج بحثا عن فضاء أرحب ….
طبعا المحطات االمظلمة ا في تعامل البلاد مع نخبتها متعددة وراسخة في الذاكرة وكانت وصمة عار لكل حكومة استعملت المقاربة الأمنية في التعامل مع كفاءاتنا من مختلف الاختصاصات …
فلقد أسال ملف الدكاترة الباحثين انهارا من الحبر عن كفاءات فرّطت فيها البلاد وتلاقفتها الدول الأخرى وحظيت بالتبجيل فأبدعت .ومعلوم أن بلادنا تفرط سنويا في مئات الباحثين من الدكاترة عن طريق الهجرة هروبا من سياسة التهميش والإقصاء أو الاحتجاج رفضا للسياسة نفسها وساحة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كانت اكبر شاهد على ما عاشته نخبة البلاد من معاناة …
حيث صرحت الدكتورة ، مريم الدزيري، إن حوالي 7 آلاف دكتور معطّل عن العمل سيُشاركون في مسيرة الأقدام الحافية التي ستنطلق من أمام كلية الحقوق بسوسة، على أن يصلوا إلى ساحة الحكومة بالقصبة يوم 27 نوفمبر 2023.وأكدت الدزيري، أن مسيرة الأقدام الحافية هي بمثابة حركة غضب على الوضع الكارثي والصعب التي يعرفه الدكاترة الباحثون المعطلون عن العمل .
وأشارت إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أغلقت باب الانتداب أمام الدكاترة الباحثين لمدة 5 سنوات، مما تسبب في ارتفاع أعداد الدكاترة المعطلين، وفقها.وتابعت قائلة: ابعد ذلك فتحت الوزارة باب الانتداب ولكنها استغنت عن مناظرة المساعدين والتي كانت المنفذ الوحيد بالنسبة للدكاترة الباحثين للدخول إلى الجامعة التونسيةب.كما أكدت مريم الدزيري، أن الوزارة فتحت الباب لأشخاص لا يملكون شهادات الدكتوراه للعمل داخل الجامعات التونسيّة، مؤكدةً وجود 2147 أستاذ تعليم ثانوي وخبراء وحرفيين يدرسون في الجامعات، وفقها.
أما عن أهداف التحرك، فقد ذكر الدكاترة المعطلون عن العمل، أنها تعرية سياسة التدريس الموازي بالجامعة التونسية ومساهمته في بطالة حاملي شهائد الدكتوراة والمطالبة بقانون استثنائي لانتداب الدكاترة المقصيين عن العمل..
كما يرفض الدكاترة المعطلون عن العمل الحلول الترقيعية ويطالبون بحل جذري لملفهم يمكنهم من حقهم في الشغل ومن حق البلاد في الاستفادة من زادهم المعرفي….
إستهداف المربين والمؤسّسات التربوية : السيناريو يتكرّر … و العنف بلغ درجة عالية من الخطورة
المنظومة التربوية في حاجة أكيدة اليوم للبناء على أسس صلبة تقطع مع كل التشوّهات التي طالت…