2023-11-21

اليوم العالمي لحقوق الطفل .. موتهم يخجل الضمير الإنساني: أطـــفـــال غـــزة … «يـــكـــبـــرون و لـــن يـــنـــســـوا أبـــدا ..!»

لأكثر‭  ‬من‭ ‬شهر‭ ‬ونصف‭ ‬والكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬المحتل‭ ‬يشن‭ ‬اعتداءاته‭ ‬الجنونية‭ ‬الحاقدة‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬التي‭ ‬دفع‭ ‬ثمنها‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭  ‬قتلوا‭ ‬وتشرّدوا‭ ‬وجاعوا‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬مسمع‭ ‬ومرأى‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬وقّع‭ ‬اغلبها‭ ‬على‭ ‬مواثيق‭ ‬ومعاهدات‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الأطفال‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الوان‭ ‬بشرتهم‭ ‬وجنسياتهم‭ ‬ودياناتهم‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬تلك‭ ‬المواثيق‭ ‬إعلان‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬عام‭ ‬1959‭ ‬الذي‭ ‬وقعت‭ ‬على‭ ‬إثره‭ ‬وثيقة‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭…‬

وبدل‭ ‬ان‭ ‬يحصد‭ ‬أطفال‭ ‬غزة‭ ‬النماء‭ ‬والرفاه‭ ‬والغذاء‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬مثلما‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬تلك‭ ‬المواثيق‭ ‬حصدوا‭ ‬الموت‭ ‬والدمار‭ ‬والخراب‭ ‬وأضحت‭ ‬حياتهم‭ ‬جحيما‭ ‬وقوده‭ ‬الحقد‭ ‬والكراهية‭ ‬لكيان‭ ‬مستعمر‭ ‬تعدّى‭ ‬بممارساته‭ ‬الوحشيّة‭ ‬كل‭ ‬الخطوط‭ ‬الحمراء‭..‬صور‭ ‬ومشاهد‭ ‬أطفال‭ ‬غزة‭ ‬وهم‭ ‬يقصفون‭ ‬ويذبحون‭ ‬داخل‭ ‬مستشفيات‭ ‬ومدارس‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أسقطت‭ ‬كل‭ ‬الاقنعة‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة‭ ‬الاجرامية‭ ‬لهذا‭ ‬المحتل‭ ‬وأسقطت‭ ‬كل‭ ‬الأقنعة‭ ‬عن‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬اكتفت‭ ‬بـاالفرجةب‭ ‬ولم‭ ‬تحرك‭ ‬ساكنا‭ ‬ََ‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تمتلك‭ ‬قوة‭ ‬القوانين‭ ‬والردع‭. ‬

محليا‭ ‬،اعتبرت‭ ‬وزارة‭ ‬الأسرة‭ ‬والمرأة‭ ‬والطفولة‭ ‬وكبار‭ ‬السنّ‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬لها‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الطّفل‭ ‬الموافق‭ ‬ليوم‭ ‬20‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬بأن‭ ‬الاحتفالية‭ ‬فرصة‭ ‬لتجديد‭ ‬دعم‭ ‬تونس‭ ‬لقضايا‭ ‬الطّفولة‭ ‬العادلة،‭ ‬وفي‭ ‬مقدّمتها‭ ‬الحقوق‭ ‬المغتصبة‭ ‬للطفل‭ ‬الفلسطينيّ،‭ ‬وللتذكير‭ ‬أيضا‭ ‬بأهميّة‭ ‬تعزيز‭ ‬التضامن‭ ‬الدّولي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إذكاء‭ ‬الوعيّ‭ ‬وتحفيز‭ ‬الانتباه‭ ‬حول‭ ‬ضرورة‭ ‬دعم‭ ‬ومناصرة‭ ‬قضايا‭ ‬الطفولة‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬تضمن‭ ‬للأطفال‭ ‬عدم‭ ‬التّمييز‭ ‬والمشاركة‭ ‬والحماية‭ ‬من‭ ‬شتّى‭ ‬التّهديدات‭ ‬وتولي‭ ‬مصلحتهم‭ ‬الفضلى‭ ‬الاعتبار‭ ‬الأوّل‭.‬مبينة‭ ‬بأن‭  ‬إحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬الاتفاقيّة‭ ‬الدوليّة‭ ‬لحقوق‭ ‬الطفل‭ ‬يتوافق‭ ‬هذا‭ ‬العام‭  ‬مع‭ ‬تواصل‭ ‬تصاعد‭ ‬الاعتداءات‭ ‬الوحشيّة‭ ‬التي‭ ‬يتعرّض‭ ‬إليها‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬يُقتلون‭ ‬ويُشرّدون‭ ‬وتُنتهك‭ ‬أبسط‭ ‬حقوقهم‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬والبقاء‭ ‬والنّماء‭ ‬والصّحة‭ ‬والتّعليم‭ ‬والسّكن‭.‬

‭ ‬شهر‭ ‬الحماية‭ ‬

أعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الأسرة‭ ‬والمرأة‭ ‬والطفولة‭ ‬وكبار‭ ‬السنّ‭ ‬انه‭  ‬في‭ ‬إطار‭ ‬إحياء‭ ‬تونس‭ ‬لليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الطّفل‭ ‬،‭ ‬خصّصت‭  ‬شهر‭ ‬حماية‭ ‬الطفولة‭ ‬الذي‭ ‬يمتدّ‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬20‭ ‬ديسمبر2023‭ ‬لتنظيم‭ ‬حملة‭ ‬وطنيّة‭ ‬اتّصاليّة‭ ‬كبرى‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬ايكبر‭ ‬ولا‭ ‬ينسىب‭ ‬تأكيدا‭ ‬لالتزام‭ ‬الدولة‭ ‬التونسيّة‭ ‬بحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الطّفل‭ ‬كخيار‭ ‬وطنيّ‭ ‬استراتيجيّ‭. ‬وشرعت‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬تكوينيّ‭ ‬وتحسيسيّ‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬الا‭ ‬للعنف‭ ‬بالوسط‭ ‬المدرسيب‭ ‬يهدف‭ ‬الى‭ ‬تكوين‭ ‬مكوّنين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬وتنشيط‭ ‬حصص‭ ‬توعوية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التصدّي‭ ‬للعنف‭ ‬بالوسط‭ ‬المدرسي‭.‬

مؤكدة‭ ‬بأنّ‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الطّفل‭ ‬أولويّة‭ ‬وطنيّة‭ ‬أساسيّة،‭ ‬فهي‭ ‬تعمل‭ ‬وفق‭ ‬مقاربة‭ ‬تشاركيّة‭ ‬جامعة‭ ‬لتكريس‭ ‬مبدإ‭ ‬عدم‭ ‬التّمييز‭ ‬لا‭ ‬سيّما‭ ‬خلال‭ ‬المراحل‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬الأطفال‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬حقّهم‭ ‬في‭ ‬النّفاذ‭ ‬إلى‭ ‬خدمات‭ ‬الطّفولة‭ ‬المبكرة‭ ‬عبر‭ ‬التّرفيع‭ ‬في‭ ‬الاعتمادات‭ ‬المخصّصة‭ ‬لبرنامج‭ ‬اروضتنا‭ ‬في‭ ‬حومتناب‭ ‬الذّي‭ ‬تتكّفل‭ ‬بمقتضاه‭ ‬الدولة‭ ‬بمعاليم‭ ‬اشتراك‭ ‬الأطفال‭ ‬برياض‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬دعم‭ ‬الشّراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعيْن‭ ‬العمومي‭ ‬والخاصّ‭ ‬وتكريسا‭ ‬لمبدإ‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬أطفال‭ ‬تونس‭ ‬وضمانا‭ ‬لحقّهم‭ ‬في‭ ‬النّفاذ‭ ‬إلى‭ ‬مؤسّسات‭ ‬التّربية‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬المدرسيّة‭. ‬

‭ ‬كما‭  ‬حرصت‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬انطلاق‭ ‬نشاط‭ ‬47‭ ‬روضة‭ ‬عموميّة‭ ‬دامجة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الرّيفيّة‭ ‬والحدوديّة‭ ‬والمناطق‭ ‬ذات‭ ‬الأولويّة‭ ‬لضمان‭ ‬حقّ‭ ‬الطّفل‭ ‬في‭ ‬التّربيّة‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الدّراسة‭. ‬إذ‭ ‬تسدي‭ ‬هذه‭ ‬الرياض‭ ‬خدماتها‭ ‬التربوية‭ ‬لفائدة‭ ‬2700‭ ‬طفل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصفهم‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬العائلات‭ ‬محدودة‭ ‬الدخل‭ ‬والأسر‭ ‬ذات‭ ‬الوضعيّات‭ ‬الخاصة‭.‬كما‭ ‬أكدت‭ ‬الوزارة‭ ‬بأن‭  ‬الأطفال‭ ‬ذوي‭ ‬اضطراب‭ ‬طيف‭ ‬التوحّد‭ ‬حظوا‭ ‬باهتمام‭ ‬خاص‭ ‬حيث‭ ‬بادرت‭ ‬الوزارة‭ ‬بإطلاق‭ ‬برنامج‭ ‬نموذجيّ‭ ‬لإدماجهم‭ ‬ضمن‭ ‬مؤسّسات‭ ‬الطّفولة‭ ‬المبكّرة‭ ‬العموميّة‭ ‬والخاصة‭ ‬وتسنّى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬الشهريّ‭ ‬الذي‭ ‬تمنحه‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬دمج‭ ‬600‭ ‬طفل،‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الجمعيّة‭ ‬التونسيّة‭ ‬للطبّ‭ ‬النفسي‭ ‬للأطفال‭ ‬والمراهقين‭ ‬لصياغة‭ ‬دليل‭ ‬للمربّي‭ ‬هوالدليل‭ ‬الرسميّ‭ ‬العلميّ‭ ‬الأوّل‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬الذيّ‭ ‬تمّ‭ ‬توفيره‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬لفائدة‭ ‬المربّين‭ ‬والمنشطين‭ ‬بمحاضن‭ ‬ورياض‭ ‬الأطفال‭ ‬والمعلمين‭ ‬بالمدارس‭ ‬الابتدائيّة‭.‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬وضعت‭ ‬الوزارة‭ ‬برنامجا‭ ‬يُعنى‭ ‬بالوالديّة‭ ‬الإيجابيّة‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬تعميق‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬الأمّهات‭ ‬والآباء‭ ‬بضرورة‭ ‬اكتساب‭ ‬معارف‭ ‬ومهارات‭ ‬تربويّة‭ ‬متطوّرة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الطّفل‭ ‬وتنميّة‭ ‬مهاراته‭ ‬وتدعم‭ ‬الأواصر‭ ‬الوُثقى‭ ‬الّتي‭ ‬تجمع‭ ‬الطّفل‭ ‬بوالديه‭ ‬وتجعله‭ ‬ينشأ‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬عائلي‭ ‬سليم‭ ‬ومتوازن‭.‬كما‭ ‬عملت‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬تدعيم‭ ‬سلك‭ ‬مندوبيّ‭ ‬حماية‭ ‬الطّفولة‭ ‬ودعم‭ ‬قدراتهم‭ ‬وكفاياتهم‭ ‬وتعزيز‭ ‬إمكانياتهم‭ ‬في‭ ‬التّعهد‭ ‬بالأطفال‭ ‬في‭ ‬وضعيات‭ ‬التّهديد،‭ ‬ووضعت‭ ‬الخطّ‭ ‬الأخضر‭ ‬المجّانيّ‭ ‬1809‭ ‬للإنصات‭ ‬والاحاطة‭ ‬النفسية‭ ‬والتوجيه‭ ‬للأطفال‭ ‬والعائلات‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إحداث‭ ‬بواّبة‭ ‬رقميّة‭ ‬لحماية‭ ‬الطفولة‭ ‬لتيسير‭ ‬عمليّات‭ ‬تلقّي‭ ‬الاتصالات‭ ‬والإشعارات‭ ‬حول‭ ‬وضعيات‭ ‬التهديد‭ ‬المسلطة‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭.‬

وإعمالا‭ ‬لحقّ‭ ‬كلّ‭ ‬الأطفال‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬في‭ ‬الرّفاه‭ ‬والنّماء‭ ‬داخل‭ ‬محيط‭ ‬أسري‭ ‬متوازن،‭ ‬أكدت‭  ‬الوزارة‭ ‬انها‭ ‬بصدد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬مشروع‭ ‬نص‭ ‬السياسة‭ ‬العموميّة‭ ‬المندمجة‭ ‬لوقاية‭ ‬الأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬والذي‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬رؤية‭ ‬تونس‭ ‬وتوجهاتها‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الطفولة‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬سنة‭ ‬2030‭ ‬بهدف‭ ‬رسم‭ ‬مسار‭ ‬بناء‭ ‬نظام‭ ‬للوقاية‭ ‬والحماية‭ ‬للقرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬يكون‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬نظرة‭ ‬المجتمع‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬تحمي‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬الضعف‭ ‬والهشاشة‭. ‬وتعزيزا‭ ‬لخدمات‭ ‬الرعاية،‭ ‬بينت‭  ‬الوزارة‭ ‬أنها‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬تعهّد‭ ‬بالأطفال‭ ‬من‭ ‬العائلات‭ ‬محدودة‭ ‬الدخل‭ ‬أوفي‭ ‬وضعيات‭ ‬هشاشة‭ ‬ضمن‭ ‬منظومة‭ ‬الوسط‭ ‬الطبيعي،‭ ‬ويستفيد‭ ‬6908‭ ‬طفل‭ ‬مكفول‭ ‬بخدمات‭ ‬الإعاشة‭ ‬وتوفير‭ ‬اللباس‭ ‬والمستلزمات‭ ‬المدرسيّة‭ ‬والإحاطة‭ ‬والمتابعة‭ ‬التربوية‭ ‬والنفسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬وتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬التنشيط‭ ‬التربوي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬ذات‭ ‬الجودة‭ ‬بـ105‭ ‬مركب‭ ‬طفولة‭ ‬و22‭ ‬مركزا‭ ‬مندمجا‭ ‬للشباب‭ ‬والطفولة‭ ‬باعتمادات‭ ‬سنويّة‭ ‬تناهز‭ ‬13.5‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭.‬

وكحلّ‭ ‬بديل‭ ‬للتعهّد‭ ‬بالأطفال‭ ‬المكفولين‭ ‬بالمراكز‭ ‬المندمجة‭ ‬للشباب‭ ‬والطفولة‭ ‬عملت‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬إرساء‭ ‬برنامج‭ ‬الإيداع‭ ‬العائلي‭ ‬الذي‭ ‬شمل‭ ‬280‭ ‬طفل‭ ‬خلال‭ ‬السنة‭ ‬التربوية‭ ‬2023-2022‭ ‬استفادوا‭ ‬بمنحة‭ ‬ماليّة‭ ‬شهريّة‭ ‬قارّة‭ ‬قيمتها‭ ‬200‭ ‬دينار‭ ‬للطفل‭ ‬الواحد،‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬قدرات‭ ‬أسرهم‭ ‬وتأهيلها‭ ‬لاسترجاع‭ ‬أبنائها‭ ‬وممارسة‭ ‬وظائفها‭ ‬في‭ ‬التنشئة‭ ‬السليمة‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬شرعت‭ ‬الوزارة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مرصد‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬تحيين‭ ‬المؤشرات‭ ‬القطاعية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بعملية‭ ‬جمع‭ ‬المعطيات‭ ‬الإحصائية‭ ‬الخاصة‭ ‬بأوضاع‭ ‬الطفولة‭ ‬وانطلقت‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬دراستين‭ ‬الأولى‭ ‬حول‭ ‬سبل‭ ‬تعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬الحماية‭ ‬والرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثانية‭ ‬حول‭ ‬تكلفة‭ ‬العنف‭ ‬المسلط‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬على‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والمجموعة‭ ‬الوطنية‭. ‬وأعدّت‭ ‬أيضا‭ ‬وثيقة‭ ‬مرجعيّة‭ ‬لمسارات‭ ‬التّعهد‭ ‬وإعادة‭ ‬إدماج‭ ‬الأطفال‭ ‬العائدين‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬النّزاع‭. ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬وضعها‭ ‬لخطط‭ ‬وطنيّة‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬السّيبرانيّ،‭ ‬ولتأمين‭ ‬انخراط‭ ‬تونس‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬المجهود‭ ‬العالميّ‭ ‬للتقليص‭ ‬من‭ ‬حدّة‭ ‬التّغيرات‭ ‬المناخيّة‭ ‬وأثرها‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬ولحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬وخاصة‭ ‬الوافدين‭ ‬والمهاجرين‭.‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

78 بالمائة منهم يريدون العودة : هل ستنجح  تونس في استعادة  كوادرها الطبية؟

كشفت نتائج دراسة أصدرها معهد الدراسات الاستراتيجية في مارس 2024،حول هجرة مهنيّي الصحّة ان …