هـل تـحـمـل الـمـرحـلـة الـقـادمـة تـعـديـلات جديدة؟
يمكن اعتبار الموسم الحالي مختلفا بكل المقاييس بالنسبة إلى النادي الإفريقي ومدربه سعيد السايبي، فقد تمتع بظروف عمل قياسية ومثالية عكس كل المدربين الذين سبقوه وخاصة على مستوى الثقة التي تمتع بها من قبل رئيس النادي يوسف العلمي وكذلك الإمكانات التي وفرتها الهيئة المديرة للفريق من أجل العمل في ظروف جيدة بهدف تحقيق الأهداف التي يخطط لها النادي ويسعى من أجلها منذ سنوات طويلة.
وتربص الحمامات الذي يجريه الفريق منذ أسبوع لم يكن إلا حلقة من حلقات العمل على توفير ظروف العمل المثالية، ذلك أن الفريق سيدخل انطلاقاً من الأسبوع القادم في مرحلة صعبة للغاية وخلالها سيخوض الكثير من المقابلات خلال ظرف زمني قصير ويتعين الانتصار في كل هذه المواعيد بشكل يضمن للنادي تحقيق كل الأهداف التي يخطط لها لا سيما وأنه سيواجه منافسين من الصف الأول في البطولة أو المسابقة القارية باعتبار أنه سيلعب ضد النجم الساحلي والملعب التونسي إضافة إلى انطلاق دور المجموعات في مسابقة كأس الكنفيدرالية الإفريقية، وبالتالي فإن التربص الأخير كان فرصة للفريق من أجل حسن الإعداد للمرحلة القادمة بشكل يضمن للنادي أن يكون مستعداً بدنيـــا لرفع التــــحدي وتكون له القدرة على تحمّل نسق المقابلات بشكل جيد لا سيما وأن النادي لم يتعود على هذا النسق بابتعاده عن المشاركات الدولية في السنوات القادمة. كما تمتع الفريق براحة مطولة بما أنه كان معفى من خوض المقابلات في الأسبوع الماضي وبالتالي كان أمامه متسع من الوقت من أجل إعداد العدة للمرحلة القادمة.
تشكيلتان
صعوبة المقابلات القادمة وحاجة الفريق إلى أكبر عدد من اللاعبين يجعل المدرب سعيد السايبي مجبراً على تعديل الاختيار من خلال البحث عن الأسماء التي يمكنها تقديم الإضافة وتعوض العناصر الأساسية ذلك أن الإفريقي مطالب بالقيام بتغييرات من مقابلة إلى أخرى حتى لا يفقد الفريق توازنه ولتفادي تبعات الإرهاق الذي قد يصيب بعض اللاعبين أو العقوبات والإصابات، ولهذا فإن الهدف من التربص كان إعداد العناصر الاحتياطية أو التي لم تشارك في المقابلات السابقة وهو أهم مكسب سعى المدرب إلى تحقيقه.
ويمكن القول أن السايبي حقق الهدف الأساسي الذي كان يطارده منذ فترة بما أن الفريق يملك الآن كل الإمكانات التي ستجعله يدخل المسابقة الإفريقي من الباب الكبير، إذ يملك المدرب تشكيلة أساسية واضحة المعالم إضافة إلى تشكيلة من العناصر التي تنتظر الفرصة من أجل فرض حضور دائم في المرحلة القادمة ولهذا فإن الإفريقي بات الان مستعداً وفي وضع مثالي من أجل التوفيق بين كل التحديات. واللقاء الودي الذي سيجريه الفريق اليوم أمام مستقبل المرسى قد يحمل مؤشرات إيجابية بهذا الخصوص تؤكد أن الفريق مستعد بشكل جيد، والمدرب سيكون مطالبا بالعمل على الجوانب الفنية والتكتيكية فقط في المرحلة القادمة.
عودة
من المتوقع أن يدخل الإفريقي المرحلة القادمة بصفوف مكتملة ذلك أن كل المؤشرات تؤكد أن العناصر التي تعاني من إصابات مختلفة ستكون حاضرة وقادرة على رفع التحدي بشكل يضمن للفريق تنويع الخيارات كلما احتاج المدرب إلى ذلك، وهذا الأمر مهم لرفع درجة التنافس وخاصة في الهجوم الذي كان نقطة ضعف الفريق في المواسم الماضية ولكن الان أصبح الوضع أفضل بكثير حيث سيكون المدرب قادرا على الاعتماد على علي العمري ويوسف سنانة وزهير الذوادي وآدم قرب بعد غيابهم عن المباريات الماضية، كما أن محمد أمين الحمروني سيكون متاحاً بشكل كامل في الفترة القريبة القادمة حيث بذل بدوره مجهوداً كبيرا من أجل التعافي رغم أن مشكل الإصابات قد يعيقه.
اتحاد بن قردان ـ الترجي الرياضي (الجولة التاسعة) : مرحلة جديدة للترجي قد يعطل الاتحاد نجاحها
يدخل الترجي الرياضي مرحلة جديدة في مسيرته، عندما يخوض اليوم أول مقابلة بقيادة مدربه الروما…