اليوم العالمي للسكري 2023 التثقيف الصحي ضرورة لفهم المرض والتعايش معه
تحت شعار ا اعرف مرضك وشارك في علاجك .. تربح صحتك ب تشارك تونس المجموعة الدولية الاحتفال باليوم العالمي للسكّري الموافق لـ 14 نوفمبر من كل سنة، وذلك للتأكيد على أهمية التثقيف العلاجي في مساعدة المريض وعائلته على فهم المرض والتعايش معه.
وقد أكدت إدارة الرعاية الصحية الأساسية ، بوزارة الصحة في ورقة اعلامية أصدرتها بالمناسبة ، أن الاحتفال باليوم العالمي للسكري لهذه السنة يتركّز على التثقيف العلاجي نظرا لأهميته في تمكين مريض السكّري وعائلته من فهم المرض والتعايش معه، وذلك من خلال التواصل مع الاطارات الصحية للحصول على المعرفة والمهارات التي تتيح له المشاركة الفعّالة في علاجه والتوقيّ من المضاعفات مبينة بأن التثقيف العلاجي يساهم في مكافحة العادات والمفاهيم الخاطئة لدى المرضى، ويزوّدهم بالمعارف الضرورية وآليات فهم المرض وسبل التعايش معه والتحكم فيه، بما في ذلك العلاج والمتابعة الذاتية والوقاية من المضاعفات.كما يساعد التثقيف العلاجي المريض وعائلته على الانخراط كليا وبانتظام في خطة العلاج (تناول الأدوية بدقة وفي مواعديها والحرص على المراقبة الشخصية للسكّري وتعديل الأدوية عند الضرورة)، فضلا عن انه يشجع على اتباع نمط عيش صحي سليم وسلوكيات ايجابية للوقاية من مضاعفات مرض السكري.
وكشفت ادارة الرعاية الصحية الأساسية، أن سنة 2022 سجلت تقصي وادراج 15500 حالة جديدة لمرضى السكّري للمتابعة بمراكز الصحة الأساسية، منها 12,5 بالمائة من هذه الحالات تم اكتشافها في طور المضاعفات.وحسب البرنامج الوطني لرعاية مرضى السكري، استقبلت مراكز الصحة الأساسية خلال سنة 2022 ما يقارب 300 ألف مريض خصصت لهم 500 عيادة للأمراض المزمنة بالخط الأول حيث يتم توفير المتابعة والاحاطة والتكفل بهم.كما يفيد المسح الصحي الوطني لسنة 2016 بأن 15,5 بالمائة من التونسيين في سن 15 سنة فما فوق مصابون بالسكّري.
ويشكل مرض السكري في تونس تحديا صحيا حقيقبا ، لا سيّما أنّ ثمّة تقديرات تشير إلى احتمال إصابة أكثر من ربع السكان به بحلول عام 2027. ونتيجة لتغير نمط عيش التونسيين ونظامهم الغذائي والانخراط في نسق حياة جديد مليء بالضغوطات علاوة على افتقارهم إلى نظام غذائي صحي إلى جانب قلّة النشاط البدني والإقبال المكثف على آفتي التدخين واستهلاك المشروبات الكحولية… تجاوزت في العشرية الأخيرة، نسبة المصابين بمرض السكري 15 في المائة من التونسيين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق وترتفع هذه النسبة إلى 35 بالمائة لدى الفئة التي تزيد أعمارها عن 50 سنة. وهي نسبة مرشّحة بحسب المختصين للارتفاع ..
وتفيد دراسة أعدّها المعهد الوطني للصحة بالتعاون مع وزارة الصحة والجمعية التونسية لأمراض الغدد الصماء والسكري والأمراض الاستقلابية ومنظمة الصحة العالمية في عام 2021، بأنّ 50 في المائة من المصابين بمرض السكري غير مشخّصين في تونس، وواحد في المائة فقط من هؤلاء يتمكّنون من ضبط مرضهم. أمّا نسبة المصابين المشخصين فوق 15 عاماً فهي 15.5 في المائة في عام 2021.
من جهتهم، بيّن باحثون في جامعة محمود الماطري في العاصمة تونس، في نهاية عام 2021، أنّ هذا المرض يطال 19.8 في المائة من سكان البلاد، ويمثّل واحداً من أسباب الوفيات الخمسة الأولى بين التونسيين، فهو مسؤول عن وفاة 8.1 في المائة من النساء و5.7 في المائة من الرجال. وهويُعَدّ مكلفاً جداً على الصحة العامة وعلى الاقتصاد، نتيجة المضاعفات الصحية التي تستلزم تدخلات طبية واستشفاء. كما يتسبّب هذا الداء في حالات صحية أخرى من قبيل الفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والإصابة بالعمى وبتر الأطراف السفلية في مراحل مرضية متقدمة لذلك ينصح باتباع نظام غذائي صحي بالتزامن مع نشاط بدني جيد مع الامتناع عن التدخين، وذلك لمنع مرض السكري من النوع 2 أو تأخير الإصابة به. وفضلا عن ذلك، فإنه من الممكن علاج مرض السكري وتجنب عواقبه أو تأخير ظهورها من خلال الأدوية والفحص المنتظم وعلاج أي مضاعفات.
أثارته المطالبة بالترفيع في تعريفة التاكسي الفردي استياء كبير في صفوف الحرفاء
أثارت مطالبة الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي بالترفيع في تسعيرة العداد (ضربة العداد)، الى …