الانتظارات المعلّقة على القمة العربية الطارئة في الرياض : وقف العدوان الهمجي على غزة أوّلا
ابحث الأوضاع في غزةب ذلك هو الموضوع العام الذي سيتولى القادة العرب التباحث بشأنه في ظل حرب الإبادة التي يشنها الكيان المحتل على غزة منذ ما يزيد عن الشهر.
والأكيد أن الإنتظارات من هذه القمة المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض لن تقل عن الوقف الفوري لإطلاق النار من قبل الكيان الغاصب على سكان غزة والفتح الآني للمعابر من أجل وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى ضحايا القصف المتواصل بلا هوادة منذ شهر.
وكانت الأمانة العامة للجامعة العربية قد أعلنت في وقت سابق أنها تلقت طلبا رسميا من دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية لعقد قمة طارئة برئاسة المملكة تهدف أساسا إلى وقف العدوان الهمجي على غزة.
وتأتي هذه القمة العربية في سياق سياسي دقيق حيث تقوم الآلة العسكرية الصهيونية بقتل الفلسطينيين بدم بارد أمام أنظار العالم بشكل ربما غير مسبوق في تاريخ القضية الفلسطينية منذ النكبة إلى اليوم ووسط غضب الشارع العربي وتعاطفه اللامشروط مع الأشقاء الفلسطينيين الذين يواجهون اانتقاما توراتياب يحرك رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو المتعطش لدماء الفلسطينيين والراغب في تصفية القضية وتهجير سكان غزة إلى سيناء.
وأمام الأزمة الإنسانية التي امتدت آثارها إلى كل المنطقة العربية من المهم القول بأن الأنظار تتجه إلى هذه القمة العربية الطارئة التي تحتضنها الرياض وللنتائج التي ستسفر عنها.
وهنا تبدو الآراء منقسمة بين من يراهن على أن هذه القمة ليست كسابقاتها وينبغي أن يكون تقريرها النهائي متسقا مع ما حققته المقاومة على الأرض وهي التي ألحقت خسائر موجعة بالعدو ويضاهي أيضا الثمن الباهظ الذي دفع من الدم الفلسطيني و بالتالي لا يمكن القبول بـاشجبب أو اإدانةب كما جرت العادة في مثل هذه السياقات.
فالواضح أن المقاومة الفلسطينية قد رفعت السقف عاليا ولذلك لابد من أن يكون الموقف السياسي منسجما مع ما يحدث على الأرض.
وثمة آراء أخرى تقف على طرفي نقيض وترى أنه لا فائدة ترجى من القمم العربية وان تقاريرها النهائية معدة سلفا ومعلومة ولن تكون القمة الحالية استثناء.
ولكن في مثل هذه الظروف يقتضي الموقف الكثير من التوازن فوحدة الصف العربي أمر مطلوب وإدراك أن ارتدادات حرب غزة ستشمل المنطقة العربية بأكملها وبالتالي ينبغي اللجوء إلى ترتيبات سياسية ووضع نقطة النهاية لإطلاق النار كأول شرط.
والأكيد أن هذه القمة مدعوة إلى وأد النوايا الماكرة للكيان الصهيوني الذي يهدف إلى دفن القضية الفلسطينية وتصفية حركة المقاومة وتهجير ما تبقى من سكان غزة إلى سيناء أو الأردن وهو المخطط الذي يهدفون له من خلال التصعيد غير المسبوق وحرب الإبادة.
و ثمة أيضا رهان على أن تخفف هذه القمة الضغط الحاصل على بلدان الطوق وتحديدا مصر والأردن وهما يواجهان توترات سياسية وشعبية لابد من أخذها بعين الاعتبار. ولعل تصريح الرئيس المصري كان حاسما وهو يقول اإنه لا ينبغي تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصرب وهو يحيل على طبيعة النقاشات التي ستدور حتما في مداولات القمة العربية الطارئة.
وإذا كانت البندقية الفلسطينية قد قالت كلمتها فإنه من المهم اليوم أن يكون العرب المجتمعون في الرياض في مستوى الحدث الكبير وان تأخذ الجهود الدبلوماسية المكانة التي تستحقها من أجل الوقف الفوري دون قيد أو شرط للعدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني وأن تتجه الجهود للإغاثة الإنسانية لسكان غزة بعد أن تحول القطاع تقريبا إلى ركام.
وفي ظل الأوضاع الشائكة والمعقدة إنسانيا وسياسيا وامنيا وأمام الأحداث المتصاعدة والمتغيرة من ساعة إلى أخرى لا يمكن التكهن بالمسارات السياسية الممكنة ورغم كل شيء يظل الرهان كبيرا على القمة العربية المنعقدة في الرياض.
حتى تكون السياسة النقدية في خدمة السياسة الاقتصادية : هل نحتاج إلى مراجعة النظام الأساسي للبنك المركزي؟
النظام الأساسي للبنك المركزي يحتاج الى مراجعة حتى تكون السياسة النقدية متسقة مع السياسة ا…