الحلول الدفاعية تغــــــــــطي على صعوبات الهجوم
أمّن المدرب حمادي الدّو بقاءه على رأس الملـــعب التونسي وأكّد أنه قادر على تحقيق طموحات الفريق، والسبب في ذلك أنه استطاع أن يخرج بسلام من امتحان باجة، حيث قاد فريقه إلى الفوز في مباراة من فئة ست نقاط، استطاع بفضلها الملعب التونسي أن ينتزع المركز الثالث الذي يعتبر هدفا مشروعا من أجل التأهل إلى مرحلة االبلاي أوفب، وقد نجح الفريق في إعادة سيناريو مرحلة الذهاب، حيث فاز في تلك الفترة خلال مباراتيه الأوليين ضد مستقبل سليمان ثم الأولمبي الباجي، وهو ما حصل حاليا، فبعد الانتصار مؤخرا في باردو، جاء الدور في الجولة الثانية من الإياب على الأولمبي الباجي، ليعود زملاء نضال الليفي بنقاط الفوز، وبالتالي استعادة كل الآمال من أجل تحقيق الغاية المنشودة.
سابقة إيجابية
من المهم للغاية الحديث خلال هذه الفترة عن أداء الفريق من الناحية الدفاعية، فلأول مرة منذ بداية الموسم، ينجح الملعب التونسي في المحافظة على نظافة شباكه في مقابلتين متتاليتين، ورغم التغييرات الحاصلة على مستوى تركيبة محور الدفاع، حيث لعب هذه المرة حمزة بن عبدة ووسام بوسنينة الذي عوّض آخر لحظة مروان الصحراوي بسبب الإصابة، في حين غاب عثمان واتارا لأسباب صحية أيضا بعد أن شارك أساسيا في اللقاء السابق، كما تم الدفع بماهر الحناشي لأول مرة في التشكيلة الأساسية ليشغل خطة ظهير أيمن، في المقابل وقع تثبيت نضال الليفي في الرواق الأيسر للدفاع، وظهر سامي هلال هذه المرة أساسيا ليعوض بذلك الدخيلي الذي شارك في اللقاء الأخير.. كل هذه التغييرات لم تؤثر في توازن الفريق، بل على العكس من ذلك تماما فقد نجح زملاء الخميسي في الدفاع عن مرماهم بالشكل المطلوب وبتركيز تام، وهو ما أكده المدرب حمادي الدّو الذي نوّه كثيرا بأداء كل اللاعبين وخاصة العناصر الدفاعية، قائلا في هذا السياق: اخضنا المباراة بتركيز كبير للغاية، ولم نترك المجال أمام المنافس كي يفرض سيطرته، وهذا الثبات الدفاعي قادنا إلى تحقيق نتيجة إيجابية للغايةب.
وما يمكن تأكيده أن الفريق الذي أضاع عديد النقاط في المباريات السابقة بسبب أخطاء دفاعية وجد في بداية منافسات الإياب الحلول الضرورية من أجل تجاوز كل النقائص، وفي هذا الإطار كان خيار التعويل على الحناشي صائبا للغاية، وهذا اللاعب أثبت أنه مؤهل أكثر من غيره للاستمرار في اللعب ضمن التشكيلة الأساسية، تماما مثل الظهير الأيسر نضال الليفي الذي قدّم في المجال مستوى مرضيا للغاية، لكنه سيغيب عن المباراة القادمة بسبب عقوبة الإقصاء، ومن المؤكد أن استعادة كافة الحظوظ للمراهنة على إحدى بطاقات التأهل، ستكون مرتبطة بشكل كبير بنتيجة المباراة القادمة وذلك عندما يلاقي على ملعبه اتحاد بن قدران.
الحلول الجديدة تصنع الفارق
من الملاحظات البارزة في ما يتعلق بأداء الفريق ككل خلال المباريات الثلاث الأخيرة يمكن الإشارة إلى ظهور بعض المشاكل على مستوى الخط الأمامي، ذلك أن عناصر الهجوم لم تقدر منذ مواجهة النادي الإفريقي على ترك بصمتها بشكل جلي ولم تساهم بطريقة مباشرة في تحقيق نتائج إيجابية، فآخر هدف وقع تسجيله من قبل أحد المهاجمين يعود لهيثم الجويني الذي سجل ضد الإفريقي في حين فشل الفريق في التسجيل ضد النجم الساحلي، قبل أن يقود اللاعب البديل أمان الله بن حميدة فريقه للفوز ضد مستقبل سليمان، وفي المباراة الأخيرة صنع لاعب الوسط غازي العيادي انتصار فريق باردو، ومن هذا المنطلق يمكن الحديث عن وجود بعض المصاعب الهجومية، فرغم أن الإطار الفني عوّل في مواجهة باجة على الثالوث المعتاد ونعني بذلك الجويني والماجري وكذلك العائد من عقوبة الإيقاف حمزة الخضراوي، إلا أن االماكينةب الهجومية ظلت معطلة، وهو ما يستدعي بالضرورة البحث خلال الفترة المقبلة عن الحلول اللازمة من أجل استعادة النجاعة الهجومية، غير أن الدّو قلّل من أهمية هذه المشاكل، مؤكدا في هذا السياق: اكل المباريات تلعب على جزئيات بسيطة، وخلال مواجهة الأولمبي الباجي نجحنا بامتياز في الجانب الدفاعي، كما أن وفقنا في استثمار كرة ثابتة، والمهم في المجمل هو استمرار الثبات الدفاعي وتواصل حصد النقاط، وأعتقد أن النجاعة الغائبة عن عناصر الخط الأمامي ستعود قريباب.
قبل مواجهة قوافل قفصة : بريمة والعطوي وقديدة يتنافسون على نيل ثقة الكنزاري
يخوض الملعب التونسي عشية الأحد مباراته ضد مضيفه قوافل قفصة بذكريات الموسم الماضي الذي شهد …