علي ميعاوي مدير الصالون الدولي للصناعات الغذائية لـ«الصحافة اليوم»: تحقيق الأمن الغذائي لتونس ممكن شرط دعم الاستثمار الفلاحي
يحتضن فضاء ياسمين الحمامات فعاليات الدورة الأولى للصالون الدولي للصناعات الغذائية الذي ينتظم في الفترة الممتدة بين 16 و18 نوفمبر القادم. ووفق ما صرح به السيد علي ميعاوي مدير هذه التظاهرة لـاالصحافة اليومب فإن هذا الحدث يعد الأول والفريد من نوعه بحكم خصوصية برنامجه والذي انطلقت فكرة تنظيمه من غياب الصالونات المتخصصة في عرض الصناعات الغذائية رغم وجود الكثير من الصالونات ذات الصبغة الفلاحية من جهة ولأهمية هذا القطاع في الدورة الاقتصادية من جهة أخرى بحكم انه يساهم بـ 3 % في الناتج القومي الخام.
وحول هذه التظاهرة يقول علي ميعاوي ا يضم هذه الحدث ثلاثة منتديات دولية لها علاقة بالقطاع الفلاحي عموما والصناعات الغذائية خصوصا على غرار السيادة الغذائية في تونس, الأمن الغذائي في إفريقيا لمواجهة تداعيات أزمة الكوفيد و الحروب والتغيرات المناخية الحاصلة وتداعياتها على قطاع الصناعات الغذائية كما سيتطرق الى أهمية الشراكات الدولية والأسواق التصديرية الجديدة في القطاعب.
كما أكد مدير الصالون ان هذه التظاهرة تجمع 3 منتديات هامة: يهتم المنتدى الأول ـ الذي يفتتح أشغاله وزير الفلاحة والصيد البحري – بمجال الاستثمار وأهميته في تحقيق الأمن الغذائي وسيضم مداخلات لممثلين عن الحكومة ومنظمة الأغذية والزراعة ومركز التجارة الدولية بجنيف والهياكل والمنظمات المعنية في قطاعي الفلاحة والصناعات الغذائية في تونس وإفريقيا .
أما المنتدى الاقتصادي الثاني فهو سيخصص الى دراسة االشراكات الدولية ودورها في تنمية قطاع الصناعات الغذائية في تونس والعالمب وستركز مختلف المداخلات المبرمجة على أهمية الاستثمار في اتفاقيات الشراكة الممكنة بين الدول والمنظمات والقطاع الخاص لتنمية وإنتاج الغذاء في العالم وتحقيق المبادلات التجارية القادرة على توفير الأمن الغذائي خاصة في المواد الأساسية والحياتية لكل شعوب العالم.
أما أشغال المنتدى الاقتصادي الثالث والذي ينتظم في ختام الحدث, فسيكون تحت عنوان انحو أسواق تصديرية جديدة للصناعات الغذائيةب ويهدف إلى إثراء النقاش بحضور ممثلين عن المهنة والحكومات والمنظمات حول الفرص المتاحة في الأسواق لتصدير المنتوجات الغذائية والاستفادة مما تحتاجه من مواد ،بالإضافة إلى تقديم إستراتيجية مختلف الدول المشاركة في مجال التصدير وتوصيات بمزيد تطويرها .
وستكون هذه المنتديات الاقتصادية الدولية فرصة لعقد عدد من اللقاءات الثنائية ولتعميق الحوار في واحدة من أهم القضايا الرئيسية التي تشغل العالم اليوم وهي الحلول الممكنة لتحقيق الأمن الغذائي والتحالفات والشراكات المطروحة لتطوير قطاع الصناعات الغذائية.
ووفق علي ميعاوي يهدف هذا المعرض الذي سيشهد مشاركة أهم الفاعلين في القطاع من تونس ووفود من أكثر من 17 دولة من إفريقيا ويستقبل أكثر من 3500 زائر متخصص من القطاعين العام والخاص من تونس والخارج (من أوروبا وإفريقيا والدول العربية) إلى أن يكون منصة للقاءات بين الفاعلين الاقتصاديين في قطاع الأغذية الزراعية، التونسيين والأجانب، من أجل تطوير شراكة مربحة للجانبين في منطق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي التونسي والإفريقي والدولي.
وعن خصوصية هذه الصالون يوضح مدير هذه التظاهرة الاقتصادية أنه سيتم فقط عرض المنتجات الزراعية الغذائية التونسية فقط، مع تسليط الضوء على الشراكة وإمكانات التصدير كما سيمنح الصالون لعدد من الشركات الناشئة والابتكار المشاركة بهدف تشجيعهم ودعم أنشطتهم في هذه القطاع الواعد, إضافة الى بتنظيم اجتماعات B2B محددة مسبقا بين الفاعلين التونسيين والأجانب. وفي سؤالنا عن دور مثل هذه الصالونات في دعم القطاع الفلاحي, أكد محدثنا أن تونس تزخر بموارد فلاحية هامة وبإمكانها التعويل عليها من أجل تحقيق الأمن الغذائي شرط خلق مناخ ملائم للاستثمار الفلاحي وبناء علاقات شراكة ناجحة.
بحلول سنة 2030 : الاقتصاد الأخضر سيوفر حوالي 12 الف موطن شغل
«تؤثر التغيرات المناخية على الاقتصاد التونسي بنسبة 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي. وتعد ال…