2023-10-27

تحدّ كبير أمام الوظيفتين التشريعية.. والتنفيذية في تونس تجريم التطبيع رسالة قوّية للمقاومة وللعدوّ..!

نضُجت‭ ‬الظروف‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬وأصبحت‭ ‬إمكانية‭ ‬إصدار‭ ‬قانون‭ ‬يجرّم‭ ‬التطبيع‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬واردة‭ ‬بقوة‭ ‬نهاية‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ختمت‭ ‬لجنة‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬بمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬مداولاتها‭ ‬وصادقت‭ ‬مبدئيا‭ ‬وبالأغلبية‭ ‬على‭ ‬مقترح‭ ‬نص‭ ‬يتضمن‭ ‬سبعة‭ ‬فصول‭ ‬ضمن‭ ‬صيغة‭ ‬توافقية‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الكتل‭ ‬البرلمانية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬صياغة‭ ‬التقرير‭ ‬النهائي‭ ‬لأعمال‭ ‬اللجنة‭ ‬إثر‭ ‬الاستماع‭ ‬لممثلين‭ ‬عن‭ ‬وزارتي‭ ‬الخارجية‭ ‬والعدل‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬إحالة‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬مكتب‭ ‬المجلس‭ ‬لتحديد‭ ‬جلسة‭ ‬عامة‭ ‬للنظر‭ ‬فيه‭ ‬والمصادقة‭ ‬عليه‭ ‬ويوجّه‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬رئاسة‭ ‬الجمهورية‭ ‬بغرض‭ ‬الختم‭ ‬والنشر‭ ‬بالرائد‭ ‬الرسمي‭ ‬للجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬وبالتالي‭ ‬الدخول‭ ‬حيّز‭ ‬النفاذ‭. ‬

وكما‭ ‬هو‭ ‬معلوم‭ ‬فان‭ ‬موضوع‭ ‬التطبيع‭ ‬وتجريمه‭ ‬قديم‭ ‬جديد‭ ‬لطالما‭ ‬خاضت‭ ‬فيه‭ ‬النخب‭ ‬وحتى‭ ‬المواطنون‭ ‬العاديون‭ ‬الذين‭ ‬فطموا‭ ‬على‭ ‬معاداة‭ ‬الصهيونية‭ ‬لكن‭ ‬حسابات‭ ‬سياسية‭ ‬واصطفافات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬جعلت‭ ‬جميع‭ ‬مبادرات‭ ‬التجريم‭ ‬تصطدم‭ ‬بالصمت‭ ‬والتواطؤ‭ ‬والأسوأ‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬تقديم‭ ‬الذرائع‭ ‬والحجج‭ ‬الواهية‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬ان‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬لم‭ ‬يطلبوا‭ ‬ذلك‭ ‬بعد‭.‬

هذه‭ ‬الأيام‭ ‬ومع‭ ‬انطلاقة‭ ‬ملحمة‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬اكتوبر‭ ‬2023‭ ‬وتمادي‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬جرائمه‭ ‬منتشيا‭ ‬بدعم‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭ ‬له،‭ ‬وبحثا‭ ‬عن‭ ‬سبل‭ ‬دعم‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ساحات‭ ‬المعارك‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬والسياسية‭ ‬والقانونية‭ ‬والإعلامية‭ ‬تعددت‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تظل‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬منقوصة‭ ‬وقابلة‭ ‬للتطوير‭ ‬ولسنا‭ ‬نبالغ‭ ‬حين‭ ‬نقول‭ ‬أن‭ ‬إصدار‭ ‬نص‭ ‬قانوني‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬يجرّم‭ ‬التطبيع‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬رسالة‭ ‬قوية‭ ‬للداخل‭ ‬التونسي‭ ‬أولا‭ ‬بأننا‭ ‬متوافقون‭ ‬قولا‭ ‬وفعلا‭ ‬بشان‭ ‬الموقف‭ ‬من‭ ‬فلسطين،‭ ‬ورسالة‭ ‬أيضا‭ ‬للمقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بأننا‭ ‬ملتزمون‭ ‬بما‭ ‬وعدنا‭ ‬به‭ ‬ورسالة‭ ‬كذلك‭ ‬للعدو‭ ‬وللعالم‭ ‬برمته‭ ‬بان‭ ‬الشعوب‭ ‬الملتزمة‭ ‬والمنتصرة‭ ‬للحق‭ ‬الإنساني‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لها‭ ‬ان‭ ‬تطبّع‭ ‬في‭ ‬اي‭ ‬ظرف‭ ‬من‭ ‬الظروف‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬ينتهك‭ ‬الحقوق‭ ‬ويهدر‭ ‬حق‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والشيوخ‭ ‬والعزل‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬وينكّل‭ ‬بهم‭.‬

وقد‭ ‬عرفت‭ ‬المؤسسة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬منذ‭ ‬2011‭ ‬إيداع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مبادرة‭ ‬كان‭ ‬أهمها‭ ‬مبادرة‭ ‬الجبهة‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬2015‭ ‬ثم‭ ‬مبادرة‭ ‬الكتلة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬2020‭ ‬وها‭ ‬هي‭ ‬اليوم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الكتل‭ ‬تتوافق‭ ‬حول‭ ‬نص‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬كثيرا‭ ‬عن‭ ‬النصوص‭ ‬السابقة‭ ‬فهو‭ ‬يتضمن‭ ‬تعريفا‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬ولمصطلح‭ ‬التطبيع‭ ‬وتعريفا‭ ‬لجريمة‭ ‬التطبيع‭ ‬وأشكالها‭ ‬وأنواعها‭ ‬والعقوبة‭ ‬الجزائية‭ ‬المترتبة‭ ‬عنها‭ ‬والجهة‭ ‬المنفذة‭ ‬والمسؤولة‭ ‬عن‭ ‬إثارة‭ ‬الدعوة‭. ‬

وفي‭ ‬باب‭ ‬العقوبات‭ ‬تصل‭ ‬أقصى‭ ‬عقوبة‭ ‬وفق‭ ‬المشروع‭ ‬إلى‭ ‬السجن‭ ‬المؤبد‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تأكيد‭ ‬عدم‭ ‬تمتع‭ ‬المتورط‭ ‬في‭ ‬جريمة‭ ‬التطبيع‭ ‬بأي‭ ‬ظروف‭ ‬تخفيف‭. ‬

إن‭ ‬صدور‭ ‬نص‭ ‬يجرّم‭ ‬التطبيع‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الظرف‭ ‬الدقيق‭ ‬الذي‭ ‬يرسم‭ ‬فيه‭ ‬الأشقاء‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬أروع‭ ‬صور‭ ‬الصمود‭ ‬الأسطوري‭ ‬في‭ ‬ملحمة‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى‭ ‬ويسقطون‭ ‬ما‭ ‬بقي‭ ‬من‭ ‬أوراق‭ ‬التوت‭ ‬على‭ ‬جسد‭ ‬الكيان‭ ‬المتهالك‭ ‬وحلفائه‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وفي‭ ‬الدول‭ ‬الغربية،‭ ‬أمر‭ ‬محمود‭ ‬وخطوة‭ ‬مهمة‭ ‬لدعم‭ ‬وإسناد‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وهي‭ ‬رسالة‭ ‬للداخل‭ ‬والخارج‭ ‬مفادها‭ ‬ان‭ ‬المسائل‭ ‬المبدئية‭ ‬المتصلة‭ ‬بالثوابت‭ ‬وبالقيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬الإنسانية‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للنقاش‭ ‬والمساومة‭. ‬

وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التطبيع‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬وأساسا‭ ‬الموقف‭ ‬من‭ ‬الحق‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ومن‭ ‬النظام‭ ‬الرسمي‭ ‬العربي‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والأممية،‭ ‬مسائل‭ ‬تكاد‭ ‬تكون‭ ‬محسومة‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬وعقول‭ ‬التونسيين‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد‭ ‬ولولا‭ ‬بعض‭ ‬الإغراءات‭ ‬والحسابات‭ ‬الخاطئة‭ ‬التي‭ ‬أفضت‭ ‬إلى‭ ‬سقوط‭ ‬بعض‭ ‬المحسوبين‭ ‬على‭ ‬النخبة‭ ‬والمثقفين‭ ‬لما‭ ‬كان‭ ‬طرح‭ ‬الموضوع‭ ‬وجيها‭ ‬بالمرة‭ ‬لكن‭ ‬تواتر‭ ‬اندساس‭ ‬الصهاينة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأنشطة‭ ‬العلمية‭ ‬والأكاديمية‭ ‬وتورط‭ ‬تونسيين‭ ‬فيها‭ ‬للأسف‭ ‬بل‭ ‬وتبرير‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يحتم‭ ‬التجريم‭ ‬وينبه‭ ‬الدولة‭ ‬وأجهزتها‭ ‬إلى‭ ‬مسؤولياتها‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬واحترام‭ ‬الالتزامات‭ ‬القيمية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬التزامات‭ ‬النصوص‭ ‬التي‭ ‬تصاغ‭ ‬على‭ ‬المقاس‭ ‬وتنفذ‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬المقاس‭ ‬بمكيالين‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أيضا‭ ‬الاختراق‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتطبيع‭ ‬من‭ ‬بوابة‭ ‬فروع‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى‭ ‬المنتصبة‭ ‬ببلادنا‭ ‬وتوريد‭ ‬أو‭ ‬تصدير‭ ‬بعض‭ ‬المنتجات‭ ‬وغيره‭ .‬

‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬الايجابيات‭ ‬إذن،‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬أن‭ ‬نص‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬مجمله‭ ‬ايجابي‭ ‬فهو‭ ‬متقدم‭ ‬على‭ ‬دساتيرنا‭ ‬التي‭ ‬وقف‭ ‬بعضها‭ ‬عند‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬العنصرية‭ ‬ولم‭ ‬يرد‭ ‬ذكر‭ ‬الصهيونية‭ ‬ولا‭ ‬تجريمها‭ ‬رغم‭ ‬النقاش‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬التأسيسي‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭. ‬

وفي‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالعقبات،‭ ‬هناك‭ ‬جدل‭ ‬دار‭ ‬وسيتواصل‭ ‬حول‭ ‬العقوبة‭ ‬القصوى‭ ‬وهي‭ ‬السجن‭ ‬المؤبد‭ ‬بدل‭ ‬عقوبة‭ ‬الإعدام،‭ ‬فنواب‭ ‬الشعب‭ ‬الحاليون‭ ‬منخرطون‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬قيس‭ ‬سعيد‭ ‬وهو‭ ‬صاحب‭ ‬مقولة‭ ‬التطبيع‭ ‬خيانة‭ ‬وترجمة‭ ‬هذه‭ ‬المقولة‭ ‬السياسية‭ ‬قانونيا‭ ‬هي‭ ‬تنزيل‭ ‬التطبيع‭ ‬منزلة‭ ‬الخيانة‭ ‬العظمى‭ ‬وحكم‭ ‬الخيانة‭ ‬العظمى‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬التونسي‭ ‬هي‭ ‬الإعدام‭.‬

نقول‭ ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬العقوبة‭ ‬وإنما‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬التناغم‭ ‬بين‭ ‬القانون‭ ‬والسياسة‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬التنصيص‭ ‬على‭ ‬عقوبة‭ ‬الإعدام‭ ‬رسالة‭ ‬أيضا‭ ‬للدول‭ ‬الغربية‭ ‬التي‭ ‬تخلت‭ ‬عنها‭..‬

والإشكاليات‭ ‬في‭ ‬تقديرنا‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬النص‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬بالضرورة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬فصل‭ ‬من‭ ‬فصول‭ ‬قانون‭ ‬تجريم‭ ‬التطبيع‭ ‬بعد‭ ‬المصادقة‭ ‬عليه‭ ‬وختمه‭ ‬ونشره‭ ‬بالرائد‭ ‬الرسمي‭ ‬فدخوله‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ‭ ‬يضع‭ ‬الجهات‭ ‬الأمنية‭ ‬والقضائية‭ ‬وحتى‭ ‬القوى‭ ‬المجتمعية‭ ‬أمام‭ ‬مسؤوليات‭ ‬كبرى‭ ‬لأن‭ ‬إثبات‭ ‬التطبيع‭ ‬رغم‭ ‬بساطته‭ ‬في‭ ‬الوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬ويسر‭ ‬إدانته‭ ‬سياسيا‭ ‬فان‭ ‬تجريمه‭ ‬وإدانته‭ ‬القانونية‭ ‬تظل‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالشواهد‭ ‬والأدلة‭ ‬وبالتزام‭ ‬القاضي‭ ‬بالقانون‭ ‬وبإعمال‭ ‬ضميره‭.. ‬

ولا‭ ‬ننسى‭ ‬دقة‭ ‬وضع‭ ‬الدولة‭ ‬التونسية‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بالتزام‭ ‬هو‭ ‬ديني‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬وهو‭ ‬حج‭ ‬اليهود‭ ‬إلى‭ ‬المعلم‭ ‬الديني‭ ‬في‭ ‬الغريبة‭ ‬بجزيرة‭ ‬جربة‭ ‬حيث‭ ‬صار‭ ‬معلوما‭ ‬مجيء‭ ‬حجاج‭ ‬من‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬بهويات‭ ‬مستترة‭ ‬وبتواصل‭ ‬مع‭ ‬وكالات‭ ‬أسفار‭ ‬تونسية‭ ‬وهذا‭ ‬تحدّ‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬ويكفي‭ ‬هنا‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬مناسبات‭ ‬سابقة‭ ‬عندما‭ ‬أصر‭ ‬حجاج‭ ‬يهود‭ ‬ـ‭ ‬تونسيون‭ ‬ـ‭ ‬قادمون‭ ‬من‭ ‬الكيان‭ ‬عبر‭ ‬أمريكا‭ ‬وأوروبا‭ ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬الأحياء‭ ‬التي‭ ‬كانوا‭ ‬يقطنون‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬قبل‭ ‬قيام‭ ‬الكيان‭ ‬في‭ ‬48‭ ‬ونشوب‭ ‬حرب‭ ‬67‭ ‬بالخصوص‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬سرا‭ ‬ما‭ ‬يفعله‭ ‬الصهاينة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وفي‭ ‬دولنا‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬لحصر‭ ‬ما‭ ‬يعتبرونه‭ ‬أملاك‭ ‬اليهود‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬للمطالبة‭ ‬بها‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يضاعف‭ ‬مسؤولية‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬تحصين‭ ‬المجتمع‭ ‬ومواصلة‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬الانتصار‭ ‬للحق‭ ‬الإنساني‭ ‬للفلسطينيين‭.‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

في تفاعل بعض الوزراء مع نواب المجلسين : شيء من الواقعية وشيء من المبالغة أيضا..!

تتواصل تحت قبة البرلمان هذه الأيام الجلسات العامة المشتركة بين مجلس نواب الشعب والمجلس الو…