الــكــوكــي مــازال رجــل الـمـرحـلـة
يُواجــــه النادي الصفاقسـي واحدة من أصعب المراحل في مسيرته هذا الموسم، وذلك بعد سقوطه في فخ الهزيمة في 3 مباريات تواليا بالنتيجة نفسها وفي ظروف متشابهة كان عنوانها فشل الهجوم في التهديف والدفاع في الصمود ليقبل 3 أهداف لم يرد عليها في أي مناسبة، ليكون إلى جانب مستقبل سليمان أضعف فريق في النصف الثاني من الموسم بنتائج كارثية.
وأنهى الفريق مرحلة الذهاب برصيد 9 نقاط، حصدها في أول 3 مباريات وخرج خالي الوفاض في آخر 3 مباريات وسجل 6 أهداف في أول 3 مباريات وفشل في التهديف في آخر 3 مباريات، وصمد دفاعه في أول 3 مباريات وانهار في آخر 3 مباريات، وهي مفارقات غريبة وأرقام صادمة خاصة بالنسبة إلى الهجوم الذي سجّل 6 أهداف في 6 مباريات بمعدّل هدف في كل مقابلة بينما تُعتبر الأرقام الدفاعيّة مقنعة إلى حد ما بما أن قبول 3 أهداف في 6 مباريات لا يُعتبر مؤشراً على ضعف المنظومة الدفاعية في الفريق بالنسبة إلى فريق خسر حارسه الأول في الميركاتو الصيفي وغاب عن بعض مباريات لاعبيه المؤثرين في الدفاع.
ومن الطبيعي أن تُثار المخاوف بخصوص قدرة الفريق على التدارك خلال هذا الموسم، فالجماهير بدأت تخشى على فريقها من الفشل في العودة في سباق الحصول على المركز الثاني، بل إن المركز الثالث نفسه مهدد من قبل نجم المتلوي الذي عاد في السباق ولهذا فإن الصفاقسي مجبر على دخول مرحلة الإياب بقوة بداية بالمقابلة أمام النادي البنزرتي في نهاية الأسبوع باعتبار أنها ستكون حاسمة.
ثقة متواصلة
لم يخسر المدرب نبيل الكوكي ثقة الجماهير وهو معطى باعتبار أنه نجح في كسب معركة التواصل معها، من خلال الاعتراف بضعف فريقه ومستواه، ولكن الجماهير تعلم أيضا أن النقاط التي خسرها الصفاقسي أمام المتلوي ثم الترجي لا يتحمل مسؤوليتها المدرب بل الفشل الكبير الذي رافق اللاعبين في إنهاء الهجومات خلال هذه المقابلة وهو ما أثر كثيرا في أداء الصفاقسي وجعل الفريق يدفع غاليا ثمن هذا الإخفاق بخسارة نقاط ثمينة لم يكن يتوقع أن يفقدها الصفاقسي خلال هذه المرحلة من الموسم، ولا يمكن مطالبة المدرب بأن يسجل أهدافا سهلة.
في الأثناء فإن ضعف المستوى خلال مقابلة الاتحاد المنستيري يعتبر أمرا محيرا والمدرب نفسه اعترف بالأمر ولكن بالنظر إلى ما حصل قبل بداية المقابلة من تطورات عديدة ومثيرة فقد كان متوقعا بشكل أو بآخر أن ينهار الفريق ويقبل أهدافاً ولا يقدم عرضاً قوياً وبالتالي فإن الوضع العام لا يبدو مخالفا لما يدور في محيط النادي بسبب المشاكل المالية وفشل تدعيم الهجوم الذي يعتبر نقطة ضعف الفريق الأساسية وبسببها سيخسر النادي المزيد من النقاط إن لم يجد الفريق حلا للتعامل مع الكرات السهلة التي تتوفر في كل مقابلة وهو أمر لا يبدو أنه من السهل تحقيقه خاصة خلال الفترة القريبة القادمة. والمؤكد أن الكوكي مازال في موقف قوة وأن الخسائر الأخيرة لم تؤثر في وضعه في الفريق بل مازال الجميع يثق في كونه قادرا على الذهاب بعيدا بهذه المجموعة.
انتصار سليمان أعاد الاطمئنان : هل عثر سانتوس على التركيبة الأفضل؟
أنهى النادي الصفاقسي سلسلة المقابلات دون انتصار خارج ميدانه، وعاد بثلاث نقاط مهمة في مواجه…