3 عوامل أعادت الإفريقي إلى سكة الانتصارات
يعيش النادي الإفريقي منذ قدوم المدرب الفرنسي دراغان زوفكو فترة وردية حيث حقق الأحمر والأبيض سلسلة من الانتصارات المتتالية ليحافظ على سجله خاليا من الهزائم منذ مغادرة يسري الغالي وعودة المدرسة الفرنسية إلى الدكة الفنية للإفريقي. وفي انتظار لقاء الدربي الاختبار الأهم للإفريقي للوقوف على مدى جاهزية الفريق من أجل المنافسة على اللقب ولعب الأدوار الأولى فإن نسخة المدرب الفرنسي قد قدمت مؤشرات محترمة بخصوص قدرة المجموعة على التألق في المواجهات الكبرى ضد أندية الصف الأول حيث انتصر الإفريقي تواليا على النجم الساحلي ونادي ساقية الزيت بفارق عريض يعكس حسن استعداد المجموعة لرفع التحدي والعودة إلى الجادة بعد أن حادت عن السكة مع بداية الموسم لتبعث الشكوك في نفوس الجماهير وكل الأطراف المحيطة بالفرع. وترصد «الصحافة اليوم» في هذا التقرير 3 عوامل أساسية أعادت الإفريقي إلى السكة الصحيحة منذ قدوم المدرب الفرنسي دراغان زوفكو.
تألق الحراس : الإدريسي وليمام يخطفان الأنظار
صنع حارسي الإفريقي إدريس الإدريسي ومطيع ليمام الفارق في المقابلات الأخيرة للنادي الإفريقي ففي مواجهة الكلاسيكو ضد النجم الساحلي قدم الإدريسي أداء خرافيا وقام بتصديات حاسمة عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل، ومكن من خلالها فريقه من أخذ الأسبقية فيما بعد والتقدم في النتيجة لمجاراة نسق المقابلات مثلما أراد. وخلال مواجهة نادي ساقية الزيت بصم مطيع ليمام على مستويات محترمة للغاية وأنقذ الإفريقي من قبول عديد الأهداف خلال الشوط الأول ما صنع الفارق وطار بالإفريقي إلى مركز الوصافة منفردا. والثابت أن الإفريقي في حاجة إلى جاهزية جميع العناصر وبالخصوص حراس المرمى الذين يملكون دورا فارقا في كل المواجهات وبإمكانهم صنع ربيع الفريق في الأوقات الصعبة. وسيكون دربي العاصمة ضد الترجي الرياضي الاختبار الأهم بالنسبة إلى الثنائي الإدريسي وليمام من أجل حصد الإشادة وخطف الأضواء من منافسهم أصيل النملي الذي يؤكد من مواجهة إلى أخرى أنه واحد من أفضل الحراس على الساحة إن لم يكن أفضلهم.
تحسن الأداء الدفاعي : بصمة فرنسية تتضح تدريجيا
تمكن النادي الإفريقي من صنع الفارق في المواجهات الأخيرة بعد أن تحسن أداء الخط الدفاعي بشكل ملحوظ حيث وجد المدرب الفرنسي حلولا بالجملة لإصلاح المشاكل التي تسببت مع بداية الموسم في نتائج مهزوزة لزملاء علاء مصطفى. وغيّر دراغان زوفكو تمركز بعض الأسماء في الحالة الدفاعية كما أن قدوم لاعب الدائرة غازي مميش منح هامش اختيار أفضل هجوميا وأيضا من الناحية الدفاعية بما أن هذا اللاعب يملك قدرات دفاعية محترمة وأكد ذلك خلال مواجهات الجولات الأخيرة. ولم تقبل شباك الإفريقي أهدافا كثيرا في المقابلات الماضية مقارنة مع بداية الموسم حيث تحسنت الأرقام والمعدلات التهديفية بشكل ملحوظ ما يجعل الإفريقي أمام ضرورة التأكيد في قادم المواعيد خصوصا وأن سقف الطموحات كبير هذا الموسم من أجل العودة إلى منصات التتويج وإيقاف هيمنة الترجي على المنافسات المحلية.
الإفريقي استعاد نجمه الأول : علاء مصطفى عـــاد من جديد
كان منسق اللعب علاء مصطفى من أهم المساهمين في إحراز لقب البطولة الموسم قبل الماضي حيث رسّم نفسه نجم الفريق الأول قبل أن يتعرض إلى إصابة على مستوى الأربطة المتقاطعة مع المنتخب في كأس أمم إفريقيا، وبعد العودة من الإصابة في الفصل الثاني من منافسات الموسم الماضي لم يكن مصطفى في أفضل حالاته وهذا مفهوم طبعا لأن العودة من إصابة مماثلة يتطلب تأهيلا مطولا وصبرا كبيرا لاستعادة الفورمة. وأبرز الملاحظات في المقابلات الأخيرة هو عودة الفورمة لنجم الإفريقي علاء مصطفى الذي يقدم مستويات محترمة للغاية مع تغيير طفيف في مركزه حيث يراوح بين مركزي المنسق والظهير وهو ما يحسب للإطار الفني للإفريقي الذي يبدو أنه يعرف قيمة هذا اللاعب ويسعى إلى استغلاله بالشكل المطلوب وتفجير امكاناته لصالح الأحمر والأبيض. والمؤكد أن علاء مصطفى سيكون أمام مسؤولية مضاعفة في المقابلات القادمة وخلال المرحلة الأهم من البطولة حيث يراهن على تقديم أفضل العروض من أجل العودة إلى المنتخب في لحظة ثانية وقبلها قيادة الإفريقي إلى منصات التتويج ولعب الأدوار الأولى في تكرار لسيناريو الموسم قبل الماضي.
إلياس السخيري لـ”الصحافة اليوم” : شـخصـية الـبـنـزرتي اسـتـثنائية
سجّل التربص الجاري للمنتخب التونسي على هامش مواجهتي جزر القمر ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا ع…