الاحتلال يواصل الحشد تحذيرات دولية من عواقب التدخل العسكري في غزة
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يعتقد أنه سيكون من «الخطإ» بالنسبة لإسرائيل أن تنفذ «تدخلا بريا واسع النطاق» في غزة، لكنه أكد مجددا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وتابع قائلا للصحفيين في مصر «تعترف فرنسا بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وفيما يتعلق بالتدخل البري، إذا كان يستهدف بالكامل الجماعات الإرهابية، فإن هذا خيار مطروح أمامها، ولكن إذا كانت عملية واسعة النطاق من شأنها أن تعرض السكان المدنيين للخطر، ففي هذه الحالة أعتقد أنها ستكون خطأ بالنسبة لإسرائيل».
بدوره قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء إنه اتفق مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور مصر على العمل لاحتواء الأزمة في قطاع غزة وتقديم المساعدات والسعي لمنع أطراف أخرى من الدخول في الصراع.
وأضاف السيسي أن ماكرون يدرك خطورة فكرة تهجير للفلسطينيين من قطاع غزة باتجاه الأراضي المصرية قائلا «توافقنا على أنه أمر لن نسمح به في مصر، كما أنه هو خطر على القضية في حد ذاتها».
وتابع قائلا إنه يدين كل الأفعال التي تمس جميع المدنيين ويجب التعامل معها بمعيار واحد.
يأتي ذلك فيما قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، أمسالأربعاء، إن دولة الاحتلال لن تعلن عن موعد الهجوم البري على غزة، مشيرا إلى أن يجرى التحضير لذلك.
وذكر نتنياهو: «سيتم التوصل لموعد الغزو البري عبر توافق الآراء. نستعد لغزو بري ولن أخوض في تفاصيل».
وأوضح أن القرار بشأن موعد دخول القوات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر سيتخذه مجلس وزراء الحرب.
وأضاف: «نبذل كل ما بوسعنا لإعادة الرهائن لديارهم».
وتابع نتنياهو: «نشجع المواطنين الإسرائيليين على حمل السلاح».على صعيد اخر ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الأربعاء نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن إسرائيل وافقت على إرجاء الهجوم البري المتوقع على غزة حتى يتسنى لواشنطن إرسال دفاعات صاروخية للمنطقة سريعا لحماية قواتها هناك.
وذكر تقرير الصحيفة أن دولة الاحتلال تأخذ في الاعتبار أيضا الجهود التي تُبذل لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية الرامية لتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
وأضاف أن التهديدات التي تتعرض لها القوات الأمريكية تمثل مصدر قلق بالغ.
ويعتقد الجيش الأمريكي ومسؤولون آخرون أن قواتهم ستستهدفها جماعات مسلحة بمجرد بدء غزو الأراضي الفلسطينية التي تديرها حماس.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تسارع لنشر نحو عشرة أنظمة دفاع جوي في المنطقة.
وذكرت رويترز يوم الاثنين أن واشنطن نصحت الكيان المحتل بالإحجام عن أي هجوم بري على قطاع غزة، بينما تسعى لإطلاق سراح المزيد من الرهائن وتتأهب لاحتمال اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
ورغم التأكيدات الصهيوينة المتتالية بشأن اجتياح قطاع غزة بريا «للقضاء على حركة حماس»، إلا أن أجواء التردد تسود تنفيذ هذا القرار كما يبدو في تأجيله مرات عدة، وسط تحذيرات من أن تنتهي العملية كما انتهت تجربة عام 2018.
في عام 2018، دخل جنود وحدات خاصة إسرائيلية قطاع غزة في عملية لجمع معلومات استخباراتية.
بحسب مسؤولين في حركة حماس، كان الجنود من وحدة النخبة ساييرت ماتكال (وحدة إستطلاع هيئة الأركان العامة الإسرائيلية)، ودخلوا القطاع الساحلي عبر معبر حدودي.
وبعد اكتشاف توغل الصهاينة، وقعت اشتباكات مع عناصر حماس قُتل فيها ضابط إسرائيلي و7 فلسطينيين، مما دفع الحركة للتوعد بالانتقام.
و أطلقت الفصائل الفلسطينية 460 قذيفة باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وأصيب بالقذائف 55 إسرائيليا.
رد الجيش الصهيوني بقصف 160 موقع داخل قطاع غزة، منها مبنى تلفزيون الأقصى ومبنى للأمن الداخلي في مدينة غزة، مما أودى بحياة 9 فلسطينيين، وإصابة العشرات.
وفق وصف ورد في صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الناطقة بالإنقليزية، فإن العملية الإسرائيلية «فاشلة»، وأنه وفقا لحماس كان هدف تل أبيب منها زرع جهاز تنصت في مدينة خانيونس لاعتراض اتصالات الحركة، إلا أن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على تصريحات حماس.
عقب فشل العملية، حقق الجيش الصهيوني في الأمر وخلص إلى أن «العملية فشلت».
من غزة الى لبنان وإيران: الكيان الصهيوني يحيي الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر وسط عدوانه على أكثر من جبهة
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أحييت دولة الاحتلال أمس الاثنين ذكرى الهجوم غير المسبوق ال…