لتشخيصه ومعالجة أسبابه… انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي حول «فقدان التعلّم»
انطلقت أمس 24 أكتوبر 2023 فعاليات المؤتمر الدولي حول افقدان التعلم تشخيصه وسبل معالجتهب ضمن رؤية تحويل التعليم ا من اجل تعليم أكثر جودة وشمولا وإنصافا للجميعب ويتواصل إلى غاية 26 أكتوبر ويهدف المؤتمر إلى الاستمرار في تعبئة الجهود لتعزيز الدعم السياسي والالتزام الجماعي لتسريع التقدم في تحقيق جدول التعليم 2030 بالمنطقة العربية وكذلك المساهمة في تعزيز الوعي بضرورة العمل من اجل التمكين للتعليم وتحويله حتى يكون أكثر جودة وإنصافا وشمولا واستدامة للجميع من خلال التفكير المتعمق في مشكل فقدان التعلم ومعالجة أسبابه واتخاذ تدابير استجابة مرتبطة بشكل خاص بالتعليم التأسيسي.
ومثّل هذا المؤتمر فرصة لتبادل المعلومات والخبرات وأفضل الممارسات والتجارب في معالجة فقدان التعلم ناهيك عن متابعة التزامات قمة تحويل التعليم والاجتماع رفيع المستوى حول تعلم الشباب ومهاراتهم وإدماجهم والانتقال إلى العمل اللائق بالإضافة إلى الاستجابة إلى الدعوة إلى تأييد كبير لنداء الدول العربية للعمل على التعلم التأسيسي.
وخلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر الدولي حول فقدان التعلّم الذي ينعقد بتونس بداية من اليوم الثلاثاء 24 أكتوبر 2023، قال وزير التربية محمد علي البوغديري انه لابد من الإشادة بأهمية هذا المؤتمر الذي يعقد في تونس من اجل التصدي لظاهرة فقدان التعلم، هذه الظاهرة المفزعة والمربكة للعائلات والبحث في إيجاد الحلول لعلاجها ويعمل المؤتمرون على إيجاد حلول لتقليص ظاهرة فقدان التعلم ذ الانقطاع المدرسي – وأكد البوغديري أن تونس تخطو خطوات مهمة في هذا المجال خاصة بعد القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية في إحداث المجلس الأعلى للتربية والتعليم واستباقه بالاستشارة الوطنية الواسعة حتى يختار الشعب طريقته في إصلاح هذه المنظومة وهذا النظام التعليمي والذي لم يعد صالحا أمام التحولات المهمة في العالم.
وابرز البوغديري أن الحكومة الجديدة وبإشراف رئيس الجمهورية تسعى إلى التقليص من ظاهرة فقدان التعلم و معالجة أسبابها ومن بينها النقل المدرسي للعائلات التي تقطن بعيدا عن المدارس ويتم توفير 25 ألف حافلة فضلا عن النقل العمومي ناهيك عن توفير أكثر من 450 ألف أكلة يومية لأبناء المدارس الريفية. فمقاربة المنظومة لإدارة الشأن التربوي لها اتفاقية مع وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن حول التمكين الاقتصادي للعائلات المعوزة بالأرياف وهي آلية تمكن من التقليص من الانقطاع عن الدراسة. وأشار وزير التربية في الآن ذاته إلى مدرسة الفرصة الثانية مبرزا أن المحاولات متواصلة للحد من الانقطاع عن الدراسة (100 ألف تلميذ سنويا) رقم يربك العائلات ويربك المجتمع حول مآل هؤلاء التلاميذ فهم مشروع تطرف وانحراف (مخدرات ، حرقة ، موت في البحر …)
ويؤكد البوغديري أن كل الوزارات تهتم بالشأن التربوي على غرار وزارة تكنولوجيا الاتصال التي ستمكن 3300 مدرسة من الآليات البصرية عالية التدفق لتمكين التلاميذ من الولوج إلى الانترنات أما في ما يخص المدارس بالأرياف فستكون مرتبطة بالأقمار الصناعية وذلك لضمان تكافؤ الفرص. وأشار البوغديري الى أن شعار المرحلة اليوم هوامدرسة حديثة فوق كل ربوةب وأكد محمد علي البوغديري أن وزارة أملاك الدولة ستخصص أراضي عمومية لهذا الغرض، كما ستضع برنامجا لتركيز الوحدات الفوطوكهربائية.وشدد على تضافر جهود عدة وزارات في بناء محيط مدرسي نقي ومناسب لكل التلاميذ.
ومثل المؤتمر مناسبة لتحديد مفاهيم التعلم وعلاقته بالمفاهيم المجاورة وتطرق كل المتدخلين على غرار المنسق العام للأمم المتحدة بتونس والمستشار الإقليمي للتعليم بمنظمة اليونيسيف لمنظمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وممثل مؤسسة عبد العزيز البابطين الثقافية بالكويت وغيرهم من الحضور إلى ما تواجهه نظم التعليم في دول كثيرة من العالم وبنسب متفاوتة من مشكل فقدان التعلم نتيجة عوامل اقتصادية واجتماعية وتعليمية ونفسية وأمنية دفعت بملايين الطلاب إلى الانقطاع عن التعلم واضطرتهم إلى ترك مدارسهم كما أن التعليم اكتسب اهتماما متعاظما وأصبح في صدارة جدول الأعمال الدولي في سياق أزمة عالمية تسببت فيها جائحة كوفيد 19 التي أربكت مسار التقدم في تحقيق جدول التعليم 2030 وعمقت مشكل فقدان التعلم بما تسبب فيه من غلق للمدارس وتعليق للدراسة ذلك انه بالرغم من المحاولات الحثيثة لاستخدام التعليم اعن بعدب وتنفيذ استراتيجيات وعمليات تدخّل لتمكين التلاميذ جميعا وخاصة الأشد حاجة منهم في البلدان ذات الدخل المنخفض او المتوسط لمواصلة التعلّم إلا أن التفاوت مايزال كبيرا بين من توفرت له الإمكانيات التقنية والموارد البشرية المتخصصة وبين من لم يكن يملك ذلك وهو ما اظهر أن الفجوات العلمية والتكنولوجية عميقة بين الدول وبين الجهات والفئات الاجتماعية في الدولة الواحدة.
ولابد في هذا السياق من الإشارة الى أن المؤتمر كان فرصة للوقوف وقفة اعتزاز بالشعب الفلسطيني حيث كانت كلمة مدير التعليم المدرسي بوزارة التربية الفلسطينية عبر التواصل المرئي المسموع مدوية حيث قال الم نعد اليوم نتحدث عن معضلة فقدان التعلم ولكن أصبحنا نتحدث عن فقدان جيل من الأطفال …ب .
عن الطلبة وعلاقتهم بوسائل النقل العمومي : سيناريو التأخر عن موعد الدرس يتواصل..!
لعل تعزيز أسطول النقل العمومي بات أمرا ملحا وأكثر من ضروري فالنقص الفادح في الأسطول يعدّ م…