شركة فسفاط قفصة تونس تحقّق مؤشرات قياسيّة في تسويق الفسفاط التجاري بالسوق العالمية

بلغت‭ ‬صادرات‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬الفسفاط‭ ‬التجاري‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬العالمية‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬187‭ ‬ألف‭ ‬و500‭ ‬طنّ،‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬لم‭ ‬تحقّقه‭ ‬بلادنا‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬2012،‭ ‬ويُمثلّ‭ ‬كذلك‭ ‬ضعف‭ ‬صادرات‭ ‬كامل‭ ‬سنة‭ ‬2022‭.‬

وقال‭ ‬مدير‭ ‬مراكز‭ ‬الشحن‭ ‬بشركة‭ ‬فسفاط‭ ‬قفصة،‭ ‬ماهر‭ ‬رواشد،‭ ‬أنّه‭ ‬بعد‭ ‬شحن‭ ‬كمّية‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الفسفاط‭ ‬التجاري‭ ‬قدرها‭ ‬7‭ ‬آلاف‭ ‬و‭ ‬260‭ ‬طنّ‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬الميناء‭ ‬التجاري‭ ‬بصفاقس‭ ‬نحو‭ ‬كلّ‭ ‬من‭ ‬إيرلندا‭ ‬وإسبانيا‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضي،‭ ‬يرتفع‭ ‬حجم‭ ‬صادرات‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المادّة‭ ‬نحو‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬السنة‭ ‬إلى‭ ‬187‭ ‬ألف‭ ‬و500‭ ‬طنّ‭.‬

وتُمثلّ‭ ‬هذه‭ ‬الصادرات‭ ‬نحو‭ ‬بلدان‭ ‬أوروبية‭ ‬والبرازيل،‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تُحقّقها‭ ‬بلادنا‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬2012،‭ ‬ضعف‭ ‬صادرات‭ ‬الفسفاط‭ ‬التجاري‭ ‬طيلة‭ ‬سنة‭ ‬2022،‭ ‬في‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬انتعاشة‭ ‬مبيعات‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬بالمقارنة‭ ‬مع‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬وعلى‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬شركة‭ ‬فسفاط‭ ‬قفصة‭ ‬بهدف‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬تنامي‭ ‬الطلب‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬مادّة‭ ‬الفسفاط‭ ‬وارتفاع‭ ‬أسعاره‭.‬

وبلغت‭ ‬صادرات‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬الفسفاط‭ ‬التجاري‭ ‬نحو‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬كامل‭ ‬سنة‭ ‬2022،‭ ‬نحو‭ ‬90‭ ‬ألف‭ ‬طنّ،‭ ‬وهي‭ ‬صادرت‭ ‬وُجّهت‭ ‬نحو‭ ‬أسواق‭ ‬أوروبية‭ ‬وآسيوية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أسواق‭ ‬انقطعت‭ ‬مبيعات‭ ‬تونس‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المادّة‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬سنوات‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬ولئن‭ ‬تشير‭ ‬صادرات‭ ‬الفسفاط‭ ‬المُسجلة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬السنة‭ ‬وإلى‭ ‬الآن،‭ ‬إلى‭ ‬النسق‭ ‬التصاعدي‭ ‬لانتعاش‭ ‬مبيعات‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬الفسفاط‭ ‬التجاري‭ ‬نحو‭ ‬الخارج،‭ ‬إلّا‭ ‬أنّها‭ ‬لم‭ ‬تصل‭ ‬بعد‭ ‬إلى‭ ‬نصف‭ ‬الكمّيات‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬شركة‭ ‬فسفاط‭ ‬قفصة‭ ‬ضمن‭ ‬أهدافها‭ ‬لسنة‭ ‬2023‭.‬

ووضعت‭ ‬شركة‭ ‬فسفاط‭ ‬قفصة‭ ‬برنامجا‭ ‬بعنوان‭ ‬سنة‭ ‬2023‭ ‬يروم‭ ‬تصدير‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقلّ‭ ‬عن‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬طنّ‭ ‬من‭ ‬الفسفاط‭ ‬التجاري‭ ‬نحو‭ ‬مُصنّعي‭ ‬الأسمدة‭ ‬الكيميائية‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاصّ‭ ‬بأوروبا‭ ‬وآسيا‭ ‬وأمريكا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬صرّح‭ ‬به‭ ‬مسؤولون‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭.‬

وتحول،‭ ‬حسب‭ ‬مصادر‭ ‬بشركة‭ ‬فسفاط‭ ‬قفصة،‭ ‬ا‭ ‬محدودية‭ ‬إمكانيات‭ ‬الشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للسكك‭ ‬الحديدية‭ ‬التونسية‭ ‬ب،‭ ‬وهي‭ ‬الناقل‭ ‬الوحيد‭ ‬للفسفاط‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬إنتاجه‭ ‬بولاية‭ ‬قفصة‭ ‬نحو‭ ‬الموانئ،‭ ‬دون‭ ‬الرّفع‭ ‬من‭ ‬نسق‭ ‬ضخّ‭ ‬الكمّيات‭ ‬المبرمجة‭ ‬من‭ ‬الفسفاط‭ ‬التجاري‭ ‬نحو‭ ‬الموانئ‭ ‬وبالتالي‭ ‬نحو‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭.‬

وناقشت‭ ‬عديد‭ ‬الجلسات‭ ‬ملفّ‭ ‬إشكاليات‭ ‬النقل‭ ‬الحديدي‭ ‬للفسفاط‭ ‬ومشتقاته،‭ ‬وآخرها‭ ‬جلسة‭ ‬التأمت‭ ‬بتونس‭ ‬العاصمة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬جويلية‭ ‬الماضي،‭ ‬بإشراف‭ ‬وزير‭ ‬النقل‭ ‬وحضور‭ ‬مسؤولين‭ ‬عن‭ ‬شركة‭ ‬فسفاط‭ ‬قفصة‭ ‬والشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للسكك‭ ‬الحديدية،‭ ‬وخُصّصت‭ ‬لتدارس‭ ‬ا‭ ‬الحلول‭ ‬الكفيلة‭ ‬بالترفيع‭ ‬في‭ ‬نسق‭ ‬نقل‭ ‬الفسفاط‭ ‬عبر‭ ‬السكة‭ ‬الحديدية‭ ‬بما‭ ‬يمكّن‭ ‬من‭ ‬نقل‭ ‬أكبر‭ ‬كميات‭ ‬ممكنة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الثروة‭ ‬الوطنية،‭ ‬حسب‭ ‬بلاغ‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬النقل‭ ‬آنذاك‭.‬