بسبب المشاكل المتراكمة فلاّحو هنشير الرّمان ببوعرادة من ولاية سليانة يوجّهون نداء استغاثة لرئيس الجمهورية
وجّه سكّان هنشير الرّمان ببوعرادة من ولاية سليانة نداء استغاثة لرئيس الجمهوريّة قيس سعيد للاطلاع على وضعهم الاجتماعي وما تعانيه منطقتهم من مشاكل بالجملة والتفصيل وعلى جميع الأصعدة إذ تفتقد لأبسط مقومات العيش الكريم بسبب التهميش لسنوات حيث ازدادت أوضاعهم تأزّما بعد الثورة ولم يتغير شيء في حياتهم.
وتمثّل الفلاحة المصدر الوحيد للعيش بالجهة المذكورة ذلك ما بينه حمودة الخياري (فلاح ) معتبرا أن الأرض تعدّ مورد الرزق الوحيد لأهالي الجهة في إشارة إلى الفلاحة لكن هناك العديد من المشاكل المطروحة في المجال تتمثل أساسا في كون الفلاحين بالجهة لديهم أراض بالمراكنة من أملاك الدولة منذ الستينات حيث يأخذ الفلاح أراضي من الدولة ويقع كراؤها بأسعار رمزية في شكل مجموعات وفي سنة 1987 وقع التفويت في العديد من الأراضي لبعض الفلاحين ولم يشملهم هذا التفويت…
ويضيف محدثنا أنه سابقا قبل الثورة يتم إعفاؤهم من استخلاص معاليم الكراء في سنوات الجفاف ولكن بعد الثورة وقع التخلي عن هذا الإجراء ولم يعد معمولا به وأصبح الفلاح مطالبا باستخلاص معاليم الكراء مهما كانت الوضعية ومعلوم وفق محدثنا أن الجفاف أدى إلى إضعاف الفلاح خلال سنوات ولم يعد قادرا على مجاراة نسق المصاريف المتزايدة ومجابهة غلاء الأسعار لذلك يطالب فلاحو الجهة بإعفائهم من الكراء مضيفا في الآن ذاته أن الثروة الحيوانية بالجهة اندثرت بسبب الجفاف بالإضافة إلى شطط أسعار العلف التي عرفت قفزة كبيرة من 49 دينارا للقنطار الواحد من الشعير إلى 85 دينارا والتي يعجز الفلاح على مجابهتها ولم يعد قادرا على توفيرها وهي من الأسباب التي أدت إلى تراجع تربية الماشية معتبرا في الآن ذاته أن قوانين الستينات والسبعينات لا تخدم الفلاح في شيء مِؤكدا أن فلاحي الجهة يعانون أيضا من قلة الإمكانيات لخدمة أرضهم اارض الجدودب وهم مهدّدون اليوم بالخروج منها رغم أنهم قد افنوا العمر في خدمتها ولم يشفع لهم ذلك ويأمل أن تدعم الدولة الفلاحين في خدمة الأرض وان تمكنهم من تسهيلات في القروض المسندة في المجال الفلاحي ناهيك عن إيجاد حل لمشكل الماء مشيرا الى أن لديهم أبارا ويأملون أن تساعدهم الدولة في عملية الجهر لان الحصول على رخصة جهر يتطلب الكثير من الوقت بسبب التعقيدات الإدارية ذ البيروقراطية الإدارية ذ ويمكن أن تطول إلى أن يمر الموسم الفلاحي دون الحصول عليها ناهيك عن إعطاء الفلاحة الأهمية والحظوة اللازمة التي تمكنه من النهوض بالجهة .ويشير محدثنا في السياق ذاته الى أن بعض المستثمرين أرادوا بعث مشاريع بالجهة ولكنهم تراجعوا بسبب المشاكل المطروحة غير المشجعة منها الطرقات غير المعبدة وعدم توفر الماء.
ويضيف الخياري أن 830 عائلة بالجهة دون ماء صالح للشراب رغم الوعود المقدمة لبداية مشروع في المجال لكنه توقف مما يجعل أهالي الجهة يتساءلون عن أسباب ذلك ؟ والتساؤل نفسه في ما يخص الأموال المرصودة لتعبيد الطرقات ولكنها على حالها ؟ هذا دون أن ننسى الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب التي تمرّ به المنطقة لذلك يوجّه أهالي الجهة نداء لرئيس الجمهورية للنظر في وضعهم الاجتماعي والاقتصادي الصعب وتمكينهم من الآليات التي تكفل العيش الكريم وقد تناستهم الحكومات السابقة ولم تحسب لهم حسابا ولم يكونوا ضمن اهتماماتها وخارج التغطية بالنسبة إليها .
من الملفات التي تستدعي حلولا عملية : البناءات العشوائية تبعث الفوضى…وتثير الاستياء
عرفت بلادنا سنوات من الفوضى كانت «مرتعا» لطغمة من الفاسدين أتوا على الأخضر واليابس ولم يتر…