مـاذا يمكن أن يضيف جـمـال لـيمام فــي مـنـصـبه الــجديد؟
بعد اجتماع إدارة النادي للنظر في مستقبل الفريق بعد التداعيات الأخيرة الناجمة عن تراجع النتائج خلال الجولات الأربع الأخيرة، حصل الاتفاق على أهمية بقاء حمادي الدّو في منصبه مدربا للفريق الأول رغم الضغوط القوية من قبل شقّ كبير من أنصار النادي المطالبين بضرورة إجراء تغيير على مستوى الإطار الفني خشية تفاقم الأوضاع والاستمرار في حصد النتائج السلبية، غير أن هيئة النادي برئاسة محمد محجوب اختارت انتهاج سياسة الاستمرارية وعدم اتخاذ القرارات المتسرعة بما أن العمل المنجز من قبل حمادي الدّو منذ منتصف الموسم الماضي لا يدعو إلى إقالته بمجرد حصول بعض النتائج المتواضعة التي لا يتحمل مسؤوليتها المدرب لوحده، حيث اعتبر البعض أن الملعب التونسي كان ضحية بعض القرارات التحكيمية االظالمةب التي حرمت الفريق من تحقيق نتائج أفضل وخاصة في مباراتيه الأخيرتين ضد النادي الإفريقي والنجم الساحلي.
وتبعا لذلك سيواصل الدّو مهامه على رأس الفريق وهدفه الأساسي هو القطع مع النتائج السيئة وتحقيق بداية جديدة ضمن مساعي الملعب التونسي للمنافسة بكل قوة على التأهل إلى مرحلة االبلاي أوفب ولعب الأدوار الأولى في بطولة الموسم الحالي.
ليمام في الواجهة من جديد
ضمن الاجتماع ذاته ، كان الحدث الأبرز مرتبطا ببروز جمال الدين ليمام وظهوره في الواجهة، فقرار الإبقاء على حمادي الدّو في منصبه لم يكن أكثر أهمية وتأثيرا مقارنة بقرار تكليف اللاعب الدولي السابق للملعب التونسي بتولي خطة مدير رياضي لجميع الأصناف، وقد سبق لليمام أن تولى منذ سبتمبر 2022 الإشراف على الإدارة الرياضية لمركز تكوين الشبان بالنادي، وتعتبر هذه الخطوة غير المسبوقة بمثابة الإعلان غير المباشر من قبل إدارة النادي عن أهمية تفعيل هذه الخطة التي يمكن أن تساهم كثيرا في تطوير أداء الفريق وجعله أكثر قدرة على التألق وذلك في ظل قدرة ليمام على تنسيق العمل بين كل الفنيين المشرفين على مختلف الأصناف.
محل إجماع
في هذا السياق يمكن القول إن إدارة النادي حرصت على تخفيف حدة الانتقادات والضغوط المسلطة على الإطار الفني، حيث أنها تعلم جيدا أن الإصرار على تثبيت حمادي الدّو في منصبه دون أن يتم اتخاذ قرارات أخرى لن يغيّر كثيرا في الفريق، ولهذا السبب وقع اللجوء إلى تعيين ليمام في منصب مدير رياضي وتكون لديه صلاحيات شاملة وكبيرة تمكنه من اتخاذ القرارات الرياضية والفنية الملائمة، وتساعده أيضا على التعامل بشكل مباشر مع الإطارات الفنية لمختلف الأصناف بما في ذلك فريق الأكابر، كما أن هذا المنصب الجديد سيجعل ليمام يعمل على إبداء رأيه في مسألة التصرف في الرصيد البشري واتخاذ القرارات بشأن تقييم قدرات الفريق، وبالتالي فإن ليمام الذي يحظى بتأييد وإجماع ومساندة كبيرين من كل الأطراف المحيطة بالنادي سيعمل دون أي ضغوطات الأمر الذي يمكن أن يساعده على تحقيق النجاح المنشود، ويساهم بالأساس في تغيير واقع الفريق ورسم استراتيجية العمل الخاصة بالنادي على المدى القريب والبعيد، كما يظل ليمام الذي يملك شبكة علاقات كبيرة قادرا على مساعدة الفريق مستقبلا على إبرام صفقات مجدية ومربحة سواء من الناحية الرياضية أو المالية، ولهذا السبب يمكن التأكيد على هذا الظهور القوي لجمال الدين ليمام في الواجهة الأمامية للملعب التونسي قد يغّير الكثير ويساهم في إرساء علاقات جديدة داخل الفريق سواء بين الفنيين واللاعبين أو الإطار المسير وكذلك الأحباء، ومن منطلق المكانة الرفيعة التي يتمتع بها اللاعب الدولي السابق، فإنه يظل قادرا على صنع واقع جديد ويسهم بالأساس في اتخاذ القرارات الفنية الصائبة التي يمكن أن تساعد الإطار الفني على النجاح في أداء عمله وبالتالي قيادة الملعب التونسي إلى تحقيق الأهداف والنتائج المرجوة.
في صلب الموضوع
لم ينتظر ليمام كثيرا حتى يباشر عمله بشكل فعلي، حيث اجتمع مباشرة بعد الإعلان عن تعيينه في خطة مدير رياضي باللاعبين وذلك بحضور المدرب الأول حمادي الدّو، وكان الهدف الأساسي من هذا الاجتماع هو حثّ اللاعبين على تجاوز الصعوبات الأخيرة وحتمية تدارك النتائج السلبية خلال المباريات القادمة، مؤكدا على ضرورة تكاتف جهود الجميع من أجل إنجاح مسيرة الفريق هذا الموسم الذي سيكون الهدف الأول خلاله هو ضمان التأهل إلى مرحلة االبلاي أوفب.
الفريق أنهى تربصه المغلق : دقـدوق يــدخــل دائـــرة الـمـنـافـسـة.. وثـالــوث بارز يقنع المكشـر
بعيدا عن المشاكل والصعوبات التي يعاني منها النجم الساحلي على المستوى المالي، وهو ما دفع رئ…