معاناة الطلبة ، بلغت المنتهى : نقل مذلّ لكرامتهم ومعطّل لمسارهم الدراسي..!
لا أصعب على الطالب اليوم أن يعيش تحت طائلة الخوف من افقدان وسائل النقلب المؤدية إلى جامعته وان يتأخر عن موعد الدرس بسبب الوضع الكارثي الذي بلغه قطاع النقل في تونس والذي قيل عنه ما قيل وقد وصفه اعلى هرم السلطة بالمخل بالكرامة الإنسانية وفي ذلك إقرار بضرورة إنقاذ القطاع وتجنيب المواطنين عموما والطلبة خاصة السفرات المذلّة والمهينة ونتحدث اليوم عن المركب جامعي ب منوبة الذي يضمّ 15 جامعة و17 ألف طالب فشقّ كبير منهم في صراع يومي مع وسائل النقل العمومي والذي يعرف نقصا فادحا..، فالمعاناة يومية وليس من باب المبالغة القول بأننا بلغنا مرحلة توفر وسيلة نقل واحدة في اغلب الأحيان مما يجعل الطالب يعاني الأمرّين في ظل وضع أقل ما يقال عنه أنه اسيئ جداب فلغة الارقام وحدها كفيلة للبرهنة والاستدلال فمترو واحد أو ااثنان متوفر ويتأخر في بعض الأحيان أكثر من ساعة مثل ما حدث أول أمس الخميس 12 أكتوبر 2023.
وللمرء أن يتخيّل أبعاد الصورة االمذلّةب التي يمكن أن يكون عليها الطلبة اليوم وضع يُحرّك أكثر من ساكن ويطرح أكثر من سؤال ، بل و يزيد في حيرة الطلبة والمواطنين على حدّ سواء ومع كلّ ما كُتب ومع كل الانتقادات ونداءات الاستغاثة، لم يتغير بعد شيء في المقابل يبدو أن تدخّل سلطة الإشراف بطيء او شبه غائب لانقاذ القطاع ويبدو أنّ ما يحدث من اإذلالب للطلبة صباحا، مساء ا في وسائل النقلب لا يمكن أن يكون إلاّ إرباكا لهم في مسارهم الدراسي …
بالإضافة إلى ذلك فإنّ رحلة المعاناة هذه ستكون باهظة وسيدفع الجميع كلفتها خاصّة أنّ مستقبل العديد من الطلبة مهدّد بسبب النقل ذنقص فادح في الأسطولذ وسلطة الإشراف لم تقدّم أيّ خطّة و لم تُقدّم أي برنامج للاصلاح وتطوير الأسطول خاصة بمنطقة منوبة .
من الضروري اليوم توفير الحد الأدنى من الاحترام والنقل العمومي اللائق الذي يحفظ الكرامة الانسانية فهذه المتاهة التي يتخبّط فيها الطلبة يوميا وماراطون البحث عن وسيلة نقل للوصول الى الوجهة ربما تُضاف إلى سلسلة النقاط والتراكمات لخيبات وموروث سنوات عجاف ما بعد الثورة أتت على الأخضر واليابس ولم تترك مجالا إلا وخربته فهذا القطاع الحيوي أُنهك وتُرك دون إصلاحات إلى أن تهاوى وبلغ مرحلة الانهيار وهو ما يطرح عديد التساؤلات من قبيل هل تصلح الحكومة الحالية ما أفسدته الحكومات السابقة ؟ وهل تعجّل بالإصلاح وتطوير وانقاذ أسطول النقل العمومي؟ ومهما يكن من أمر فإنّ هناك حالة ترقّب تحبس أنفاس الجميع ونحن نواجه نقصا فادحا في الأسطول بلغ أشدّه.. هذا الصّراع المحموم والمحتدم في عربات االمتروب وما زاد الطين بلّة أنّ لا بوادر للإصلاح إلى حد كتابة هذه الأسطر.
سيذكر التّاريخ أننا بلغنا مرحلة الإخلال بكرامة الإنسان وبأجيال المستقبل عبر اسطول امهترئب وان حكومات ما بعد الثورة بمختلف ألوانها كانت عاجزة عن تدبير أمر البلاد والعباد ولم تستطع أن ترتقي بمستوى أدائها وتقوم باصلاح القطاعات العمومية الحيوية فهل تتمكن حكومة الحشاني من تحقيق الاستثناء وان تعجل بإنقاذ القطاع وقد بات في حالة انهيار تام؟
هذا حال الطلبة……وذاك حال النقل العمومي….فمتى تتحرك سلطة الإشراف…؟
عن الطلبة وعلاقتهم بوسائل النقل العمومي : سيناريو التأخر عن موعد الدرس يتواصل..!
لعل تعزيز أسطول النقل العمومي بات أمرا ملحا وأكثر من ضروري فالنقص الفادح في الأسطول يعدّ م…