زاد في تعميق أزمة النقل في العاصمة : أعمال تخريبية واعتداءات متكررة على أسطول النقل العمومي…والمواطن في معاناة يومية
لا احد ينكر ان النقل في العاصمة يعد كارثيا فقد تستغرق ساعات للوصول الى مقر العمل او منه الى البيت وقد تتأخر عن موعد رسمي او حتى الى الذهاب الى مقر الدراسة سواء كان معهدا او كلية بسبب عدم توفر وسيلة نقل لا خاصة ولا عمومية.
هذا الى جانب الحالة المزرية لعربات المترو وايضا الحافلات غير المؤهلة في اغلبها لنقل المسافرين ضمن هذا الاطار اكدت شركة نقل تونس ان العمليات التخريبية تتسبّب في تعطيل نشاط المرفق العمومي للنقل وتحول دون تأمين استمراريته كما بينت أن نسق الاعتداءات على أسطولها شهد ارتفاعا ملحوظا مع العودة المدرسية.
ووفق ما نشرته اول امس شركة نقل تونس فإن تكرّر الاعتداءات التي تستهدف أسطول عرباتها وحافلاتها بصفة يومية زاد في تعميق أزمتها، كما تسبب في مزيد انخفاض نسبة الجاهزية وبالتالي التقليص اليومي من الأسطول المتجوّل. وبينت ان ارتفاع عدد الأسطول المتوقف عن الخدمة تضاعف في ظل عدم توفر قطع الغيار، مما يجعل توفير الحافلات وعربات المترو بصفة يومية مهمة صعبة.
واكدت الشركة ان الاعتداءات طالت عددا من عربات المترو على الخطين 4 و 5 مساء الثلاثاء 10 أكتوبر 2023 وأيضا مع منتصف نهار يوم 11 أكتوبر 2023، وقد تسببت هذه الاعتداءات في إصابة 4 حرفاء إلى جانب حالة الهلع التي أصابت بقية الركاب، مما كبد الشركة خسائر مالية، حيث بلغت كلفة التجهيزات وقطع الغيار المتلفة 62 ألف دينار دون اعتبار كلفة اليد العاملة والنقص في المداخيل نتيجة توقف العربات عن الاستغلال.
وفي تذكيرها لبعض الاعتداءات المسجلة خلال الفترة، اكدت الشركة ان عمليات الاعتداء والتخريب استهدفت الحافلة 20 ت خلال سفرتها على مستوى الضاحية الشمالية على الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الأربعاء الفارط .
وبالإضافة إلى تعمّد الرشق بالحجارة وتهشيم البلّور وإتلاف أنظمة التحكم الالكتروني لأبواب عربات المترو، سجلت الشركة في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة تتمثل في سرقة 4 أبواب قمرة قيادة العربات خلال أسبوع واحد وهي ظاهرة تدعو إلى الاستغراب خاصة مع وجود عدد هام من الركاب على متنها.
ووفق ما نشرته الشركة فان هذه الاعتداءات والاعمال التخريبية متواصلة ومتكررة بالرغم من مساعيها إلى تحسين جاهزية الأسطول حسب الإمكانيات المتوفرة.
هذا ومن الضروري العمل على ايقاف هذه الاعتداءات والاعمال التخريبية من خلال قوانين ردعية وحملات تحسيسية لترسيخ وعي المواطن من أجل ضمان استمرارية المرفق العمومي للنقل.
وزير التجارة خلال افتتاح ورشة العمل حول ضريبة الكربون الأوروبية : ضريبة الكربون أداة قوية لتحقيق أهداف بيئية…
خلال افتتاح ورشة العمل الاولى حول ضريبة الكربون الأوروبية وتأثيرها على الصادرات التونسية ن…