مع بداية البحث عن خليفة حمادي الدو : سيناريو الموسم الماضي يخيـّم على باردو
شرعت إدارة الملعب التونسي في البحث عن مدرب جديد يقود الفريق خلفا لحمادي الدو، حيث انحصر التنافس بين خالد بن يحيى وسامي القفصي وقيس اليعقوبي ويفترض أن تكون الهيئة قد اتخذت القرار النهائي بعد ظهر أمس، حيث سيكون أمام المدرب الجديد متسع للوقت للشروع في العمل وتنفيذ برنامجه بما أن نشاط البطولة متوقف كما أن الفريق معفى في الجولة القادمة.
وقد أنهى الملعب التونسي ذهاب المرحلة الأولى من البطولة في مركز لا يؤهله مبدئيا إلى مرحلة االبلاي أوفب، حيث لم يحصد إلى حد الآن سوى ثماني نقاط فقط من مجموع 18 نقطة ممكنة، وهذه الحصيلة تبدو غير مرضية بالمرة ولا تستجيب لطموحات أحباء فريق باردو الذين كانوا يمنون النفس بنجاح فريقهم في التأهل إلى المرحلة الحاسمة، لكن الآن بدأت المخاوف تزداد جولة بعد جولة من تكرر سيناريو الموسم الماضي الذي استهله الفريق مرشحا قويا للغاية للمنافسة على مركز متقدم قبل أن ينتهي به المطاف إلى اللعب من أجل تفادي النزول، وما زاد اليوم في حجم هذه المخاوف والشكوك أن نتائج الفريق تراجعت بشكل ملحوظ في المقابلات الأخيرة، بل إنه لم يستثمر جيدا بدايته الموفقة التي حقق خلالها الفوز في مقابلتين على التوالي قبل أن يتعاقد بعد ذلك مع النتائج السلبية إذ انهزم ضد اتحاد بن قردان ثم تعادل على ملعبه ضد قوافل قفصة وبعد ذلك فرّط في الانتصار ضد مضيفه النادي الإفريقي قبل أن ينهزم في عقر داره ضد النجم الساحلي.
وفي ظل خسارة عشر نقاط كاملة في أربع مقابلات فقط فإن الأمر يدعو حقا إلى الحيرة والقلق بشأن قدرة الفريق على النهوض سريعا والبقاء في سباق المنافسة على مركز مؤهل لمرحلة االبلاي أوفب.
إصلاح المنظومة الدفاعية شرط ضروري
حتى يتجنب الفريق ما عاشه في الموسم الماضي، يتوجب قبل كل شيء إيجاد حلول مجدية وثابتة بشأن المنظومة الدفاعية، فالملعب التونسي قبل سبعة أهداف في مبارياته الأخيرة ولم يتمكن من المحافظة على نظافة شباكه سوى مرة واحدة وحصل ذلك في مباراة الجولة الثانية ضد الأولمبي الباجي، وفي هذا السياق سعى المدرب حمادي الدّو إلى إحداث بعض التغييرات ومنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من المدافعين لكن رغم ذلك استمرت الصعوبات، وبما أن الفريق يركن حاليا إلى الراحة فإن من أولويات الإطار الفني حاليا هو تجاوز هذه المشاكل الدفاعية وإيجاد التوليفة المناسبة وخاصة في محور الدفاع التي أثبتت عجزها عن تقديم أداء مقنع رغم وجود أكثر من عنصر مؤهل بقوة للتألق على غرار وسام بوسنينة وحمزة بن عبدة وعثمان واتارا، إضافة إلى الوافد الجديد مروان الصحراوي. كما تبقى المعضلة الثانية مرتبطة بأداء حارسي المرمى، فعاطف الدخيلي الذي استهل الموسم أساسيا خسر مكانه بسبب ارتكابه بعض الأخطاء، أما معوضه سامي هلال فإنه لم يوفر بدوره الآمان المنشود وفشل في المحافظة على نظافة شباكه في مباراتين متتاليتين.
تنويع الحلول الهجومية
خلال كل المباريات الأخيرة ظل أداء الملعب التونسي مرتبطا أساسا بما يقدمه الثنائي بلال الماجري والمهاجم الدولي هيثم الجويني، ففي كل مناسبة يفشل خلالها هذا الثنائي في تقديم أداء مميز يفشل الفريق في تحقيق النتيجة المرجوة، ومن هذا المنطلق يبدو من الضروري توسيع قاعدة الخيارات والبحث عن حلول إضافية تضمن للفريق المحافظة على قوته من الناحية الهجومية، وفي ظل تنوع الرصيد البشري ووجود أكثر من مهاجم قادر على البروز من الواضح أن الإطار الفني يتجه مستقبلا إلى تخفيف العبء على الجويني والماجري من خلال منح الفرصة لبقية المهاجمين.
وفي هذا السياق يمكن أيضا الخروج ببعض الملاحظات المرتبطة بأداء عدد من العناصر الجديدة، ذلك أن أداء أغلبهم لم يكن مقنعا إلى حد كبير، والحديث هنا يهم كلا من الهادي خلفة وهيثم المحمدي وكذلك ستيف داسون الذي خسر سريعا مكانه الأساسي، في المقابل بدا يوسف السعفي أفضل الوافدين إلى حد الآن، حيث برز في أغلب المباريات التي شارك فيها وآخرها ضد النجم الساحلي حيث كان أفضل لاعب في فريقه، وما قدّمه إلى حد الآن يجعله مرشحا بقوة ليكون من بين العناصر الأساسية في قادم المواعيد.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…