قاد الفريق لتحقيق فوز جديد : عبيد يستعيد مستواه المؤثر
كان النجم الساحلي في اختبار لإثبات تحسن مستواه وإثبات أن التأهل إلى دور المجموعات لرابطة الأبطال لم يكن محض الصدفة، بل الأهم من ذلك أنه كان في امتحان يتوجب خلاله تحقيق نتيجة إيجابية تثبت جديته التامة في لعب الأدوار الأولى في بطولة الموسم الحالي، وفي نهاية المطاف تمكن أبناء المدرب عماد بن يونس من تحقيق الأهداف المرجوة بعد حسم مواجهة ملعب باردو والعودة بثلاث نقاط مهمة للغاية من شأنها أن تزيد منسوب الثقة داخل الفريق وتنهي مرحلة الشك والضغوطات التي كانت مسلطة على الإطار الفني واللاعبين على حد سواء.
الخطة الأنسب
رغـم أن النجـم تلقى هدفا خلال مواجهته القارية الأخيرة، إلا أن أداءه من الناحية الدفاعية كان مقنعا وجيدا، بل الأكثر من ذلك أن الثقة الكبيرة على مستوى الأداء الدفاعي جعل الفريق يقدم أداء هجوميا مقنعا، بدليل تسجيل ثنائية في المغرب بالذات، ووفقا لما حصل في تلك المقابلة يبدو أن الإطار الفني اقتنع تماما بأهمية الاستمرار في الاعتماد على الرسم التكتيكي ذاته، حيث وقع التعويل على ثلاثة لاعبين في المحور، مقابل تثبيت ثنائي في الارتكاز وثلاثة لاعبين في الهجوم، مع وجود دعم مستمر من قبل الظهيرين، وفي هذا السياق لعب جاسر الخميري أساسيا للمباراة الثانية على التوالي حيث عاضد كل من حمزة الجلاصي وغفران النوالي في القيام بالواجب الدفاعي، وتبعا لذلك استطاع الفريق أن يحافظ على صلابته وينجح في الحد من خطورة مهاجمي الملعب التونسي في مباراة شهدت استمرار غياب المهاجم يوسف العبدلي وكذلك لاعب الوسط المؤثر جاك مبي، لكن رغم ذلك تعامل الفريق بإحكام وواقعية مع خصوصية هذا الاختبار وتمكن من استثمار إحدى العمليات الهجومية ليسجل هدف الفوز.
وبناء على ما حصل في هذه المقابلة يمكن التأكيد على أن المدرب عماد بن يونس استوعب الدرس وأصبح مقتنعا تماما بأن التعامل مع مثل هذه المباريات التي تجرى خارج ملعب سوسة يستوجب الدفع بثلاثة مدافعين في المحور وإحكام السيطرة في وسط الميدان مع القيام بهجومات سريعة ومنسقة، وفي المحصلة فإن الفريق نجح في اختبارين متتاليين في تحقيق نتيجة مرضية والأهم من ذلك الظهور بأداء مقنع ومطمئن إلى حد كبير رغم الغيابات.
عبيد بذكريات الموسم الماضي
كان أسامة عبيد خلال الموسم الماضي الذي توج خلاله النجم بلقب البطولة من صنّاع هذا الإنجاز حيث تألق كأفضل ما يكون وبرز بشكل كبير للغاية وخاصة في المرحلة الحاسمة من المنافسات، لكن في بداية هذا الموسم عانى اللاعب كثيرا من تراجع مستواه بشكل واضح والسبب في ذلك معاناته من الإصابة التي تعرض لها قبيل بداية المنافسات.. هذا اللاعب احتاج إلى بعض الوقت حتى يستعيد تدريجيا توهجه وتألقه، ورغم أنه لم يكن أساسيا في أغلب الأحيان إلا أن ما قدّمه سواء ضد نادي الجيش الملكي أو الملعب التونسي يؤكد أن عبيد بصدد استعادة ذكريات الموسم الماضي، فبعد أن ظهر بأداء مقنع إلى حد كبير في مباراة المغرب، كانت مباراة مركب باردو عنوانا بارزا في مسيرة هذا اللاعب مع النجم خلال الموسم الحالي، حيث أنه شارك احتياطيا لكن رغم ذلك نجح في تقمص دور اللاعب المؤثر بما أنه سجل هدف الفوز، وما تحقق في مواجهة الملعب التونسي يجعله يكسب الرهان مبدئيا ويكسب نقاطا عديدة تجعله من بين اللاعبين المرشحين بقوة للعب أساسيا خلال قادم المواعيد رغم أن الأداء الذي ما انفك يقدمه الثنائي محمد أمين الجبالي وآدم الورتاني سيجعل المنافسة على أشدها للظفر بمكان ضمن تركيبة وسط الميدان للفريق في المباريات المقبلة.
الكنزاري يهزم معلول في الجولة الأولى : السماعلي يثبت صواب الخيارات.. وقـديـدة فـي أبـهـى فـتـراتــه
استطاع الملعب التونسي أن يحقق فوزا ثمينا للغاية بهدف على حساب ضيفه اتحاد العاصمة الجزائري …