2023-10-07

الخميري يــقود دفـــاع النـجــم أمـــام فــريقه السابق : الملعب التونســــــــــــي فتح البـاب والنـجم مـنحـه فرصة ثانية

عرفت‭ ‬مسيرة‭ ‬المدافع‭ ‬المحوري‭ ‬جاسر‭ ‬الخميري‭ ‬عديد‭ ‬التقلبات‭ ‬والتغيرات‭ ‬وكذلك‭ ‬العثرات،‭ ‬فهذا‭ ‬اللاعب‭ ‬الموهوب‭ ‬الذي‭ ‬توقع‭ ‬له‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬مسيرته‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬المدافعين‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬التونسية‭ ‬وكذلك‭ ‬أحد‭ ‬المرشحين‭ ‬باستمرار‭ ‬للعب‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني،‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬تثبيت‭ ‬أقدامه‭ ‬والبروز‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‭ ‬والمتوقع‭..‬

اليوم‭ ‬وبعد‭ ‬تجارب‭ ‬مختلفة‭ ‬ومتنوعة،‭ ‬سيقف‭ ‬الخميري‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬فريقه‭ ‬الأم‭ ‬الذي‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬صقل‭ ‬موهبته‭ ‬وقدّمه‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظافره،‭ ‬بل‭ ‬وساهم‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تتاح‭ ‬له‭ ‬فرصة‭ ‬الاحتراف‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬تونس‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬مبكرة‭ ‬للغاية،‭ ‬حيث‭ ‬سيكون‭ ‬الموعد‭ ‬المرتقب‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬بين‭ ‬النجم‭ ‬الساحلي‭ ‬الفريق‭ ‬الحالي‭ ‬للخميري‭ ‬والملعب‭ ‬التونسي‭ ‬الفريق‭ ‬السابق‭ ‬لهذا‭ ‬المدافع‭ ‬فرصة‭ ‬لاستعادة‭ ‬الذكريات،‭ ‬ولم‭ ‬لا‭ ‬فرصة‭ ‬متجددة‭ ‬لإعادة‭ ‬الانطلاق‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬بوابة‭ ‬مركب‭ ‬الهادي‭ ‬النيفر‭ ‬بباردو‭ ‬الذي‭ ‬شهد‭ ‬الخطوات‭ ‬الأولى‭ ‬لهذا‭ ‬اللاعب‭.‬

لاعب‭ ‬منكود‭ ‬الحظ‭ ‬أم‭ ‬بسبب‭ ‬الخيارات‭ ‬الخاطئة؟

لم‭ ‬ينتظر‭ ‬الخميري‭ ‬كثيرا‭ ‬عندما‭ ‬وقع‭ ‬تصعيده‭ ‬للفريق‭ ‬الأول‭ ‬للملعب‭ ‬التونسي‭ ‬حيث‭ ‬نجح‭ ‬باقتدار‭ ‬في‭ ‬تثبيت‭ ‬أقدامه‭ ‬وانتزاع‭ ‬مكان‭ ‬أساسي‭ ‬ضمن‭ ‬التشكيلة‭ ‬المثالية،‭ ‬وهذا‭ ‬التألق‭ ‬المبكر‭ ‬جعله‭ ‬محط‭ ‬اهتمام‭ ‬عديد‭ ‬الأندية‭ ‬سواء‭ ‬التونسية‭ ‬منها‭ ‬أو‭ ‬الخارجية،‭ ‬هذا‭ ‬اللاعب‭ ‬تلقى‭ ‬عديد‭ ‬العروض‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يختار‭ ‬وجهة‭ ‬غريبة‭ ‬ومفاجئة‭ ‬نوعا‭ ‬ما،‭ ‬حيث‭ ‬قرر‭ ‬التوجه‭ ‬للعب‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬كانت‭ ‬الآمال‭ ‬والأحلام‭ ‬كبيرة‭ ‬أمام‭ ‬هذا‭ ‬اللاعب‭ ‬الطموح،‭ ‬لكن‭ ‬بحكم‭ ‬عدة‭ ‬معطيات‭ ‬أبرزها‭ ‬التعرض‭ ‬لبعض‭ ‬الإصابات‭ ‬المتكررة‭ ‬لم‭ ‬ينجح‭ ‬الخميري‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المرجوة،‭ ‬وهذا‭ ‬اللاعب‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المرشحين‭ ‬الأوائل‭ ‬لقيادة‭ ‬دفاع‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬باستمرار‭ ‬فقد‭ ‬مكانه‭ ‬مع‭ ‬فريقه‭ ‬الأمريكي‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يخسر‭ ‬أيضا‭ ‬فرصته‭ ‬باللعب‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭ ‬ومنتظم‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يقع‭ ‬توجيه‭ ‬الدعوة‭ ‬إليه‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اغاب‭ ‬في‭ ‬الزحامب‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬لأدائه‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬صدى‭ ‬كبيرا‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬يمكن‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬اللاعب‭ ‬كان‭ ‬ضحية‭ ‬أمرين‭ ‬اثنين‭ ‬أهمها‭ ‬التعرض‭ ‬للإصابة‭ ‬بشكل‭ ‬متكرر‭ ‬وثانيهما‭ ‬اختيار‭ ‬اللعب‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬مجهولة‭ ‬نسبيا‭ ‬ولا‭ ‬تعتبر‭ ‬في‭ ‬مطلق‭ ‬الأحوال‭ ‬بوابة‭ ‬لدخول‭ ‬البطولات‭ ‬الأوروبية‭.‬

وفي‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬اختار‭ ‬اللاعب‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬البطولة‭ ‬التونسية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬جاءه‭ ‬عرض‭ ‬جدي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إدارة‭ ‬النجم‭ ‬الساحلي‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي،‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الجديدة‭ ‬كان‭ ‬الخميري‭ ‬يمني‭ ‬النفس‭ ‬بأن‭ ‬يحقق‭ ‬انطلاقة‭ ‬جديدة‭ ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬الانطلاقة‭ ‬لم‭ ‬تتحقق‭ ‬بعد‭..‬

الإصابات‭ ‬مرة‭ ‬أخرى

خلال‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭ ‬وهو‭ ‬الأول‭ ‬له‭ ‬بقميص‭ ‬النجم‭ ‬الساحلي،‭ ‬انتظر‭ ‬جاسر‭ ‬الخميري‭ ‬كثيرا‭ ‬حتى‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬استعادة‭ ‬كافة‭ ‬مؤهلاته‭ ‬البدنية‭ ‬ونيل‭ ‬ثقة‭ ‬الإطار‭ ‬الفني‭ ‬بقيادة‭ ‬المدرب‭ ‬فوزي‭ ‬البنزرتي‭ ‬الذي‭ ‬منحه‭ ‬الفرصة‭ ‬كاملة‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المقابلات‭ ‬وأهمها‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬لقاء‭ ‬ذهاب‭ ‬مرحلة‭ ‬االبلاي‭ ‬أوفب‭ ‬ضد‭ ‬النادي‭ ‬الإفريقي‭ ‬في‭ ‬رادس،‭ ‬وفي‭ ‬تلك‭ ‬المباراة‭ ‬قدّم‭ ‬المدافع‭ ‬السابق‭ ‬للملعب‭ ‬التونسي‭ ‬مستوى‭ ‬مقنعا‭ ‬ومميزا‭ ‬للغاية‭ ‬مساهما‭ ‬بذلك‭ ‬في‭ ‬فوز‭ ‬فريقه‭ ‬والتقدم‭ ‬بثبات‭ ‬نحو‭ ‬حصد‭ ‬اللقب‭ ‬المحلي‭.. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬المباراة‭ ‬المرجعية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬سوى‭ ‬مجرد‭ ‬اشجرة‭ ‬وحيدة‭ ‬في‭ ‬صحراء‭ ‬قاحلةب‭ ‬بما‭ ‬أن‭ ‬اللاعب‭ ‬اضطر‭ ‬بعد‭ ‬للغياب‭ ‬عن‭ ‬مقابلات‭ ‬النجم‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬بسبب‭ ‬لعنة‭ ‬الإصابات‭ ‬التي‭ ‬أصابته‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬كسبه‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الإفريقي‭ ‬اضطر‭ ‬للتخلي‭ ‬عنه‭ ‬بسبب‭ ‬تعرضه‭ ‬المستمر‭ ‬للإصابات‭.‬

البحث‭ ‬عن‭ ‬انطلاقة‭ ‬جديدة‭ ‬

ولم‭ ‬تختلف‭ ‬تجربة‭ ‬هذا‭ ‬اللاعب‭ ‬مع‭ ‬النجم‭ ‬الساحلي‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬عما‭ ‬عاشه‭ ‬الموسم‭ ‬المنقضي‭ ‬بما‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مؤهلا‭ ‬للمنافسة‭ ‬بقوة‭ ‬على‭ ‬مكان‭ ‬ضمن‭ ‬الأساسيين‭ ‬والسبب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬يعود‭ ‬لوضعه‭ ‬الصحي‭ ‬وعدم‭ ‬جاهزيته‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬البدنية،‭ ‬لكن‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬بدأت‭ ‬تتغير‭ ‬منذ‭ ‬مباراة‭ ‬المغرب‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬المشاركة‭ ‬الأولى‭ ‬للخميري‭ ‬ضمن‭ ‬التشكيلة‭ ‬المثالية،‭ ‬حيث‭ ‬قدّم‭ ‬مستوى‭ ‬مقنعا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يجعله‭ ‬يحظى‭ ‬بثقة‭ ‬مدربه‭ ‬عماد‭ ‬بن‭ ‬يونس‭ ‬الذي‭ ‬يفترض‭ ‬بشدة‭ ‬أن‭ ‬يمنحه‭ ‬الفرصة‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬حتى‭ ‬يشارك‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬ضمن‭ ‬التركيبة‭ ‬الأساسية،‭ ‬وهذه‭ ‬المرة‭ ‬ستكون‭ ‬المواجهة‭ ‬شديدة‭ ‬الخصوصية‭ ‬بما‭ ‬أن‭ ‬الخميري‭ ‬سيعود‭ ‬إلى‭ ‬مركب‭ ‬باردو‭ ‬ليس‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬ألوان‭ ‬فريق‭ ‬باردو‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬انطلاقة‭ ‬جديدة‭ ‬وتقديم‭ ‬أداء‭ ‬يجعله‭ ‬يحظى‭ ‬بثقة‭ ‬مستمرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإطار‭ ‬الفني‭ ‬والأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬العودة‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬ليكون‭ ‬ضمن‭ ‬دائرة‭ ‬اللاعبين‭ ‬المرشحين‭ ‬للتألق‭ ‬ولم‭ ‬لا‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬مكان‭ ‬ضمن‭ ‬دائرة‭ ‬اهتمامات‭ ‬الإطار‭ ‬الفني‭ ‬للمنتخب‭ ‬الوطني‭.‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

قبل مواجهة قوافل قفصة : بريمة والعطوي وقديدة يتنافسون على نيل ثقة الكنزاري

يخوض الملعب التونسي عشية الأحد مباراته ضد مضيفه قوافل قفصة بذكريات الموسم الماضي الذي شهد …