الخميري يــقود دفـــاع النـجــم أمـــام فــريقه السابق : الملعب التونســــــــــــي فتح البـاب والنـجم مـنحـه فرصة ثانية
عرفت مسيرة المدافع المحوري جاسر الخميري عديد التقلبات والتغيرات وكذلك العثرات، فهذا اللاعب الموهوب الذي توقع له الجميع في بداية مسيرته أن يكون أحد أبرز المدافعين في الكرة التونسية وكذلك أحد المرشحين باستمرار للعب مع المنتخب الوطني، لم يتمكن إلى حد الآن من تثبيت أقدامه والبروز بالشكل المطلوب والمتوقع..
اليوم وبعد تجارب مختلفة ومتنوعة، سيقف الخميري في مواجهة فريقه الأم الذي ساهم في صقل موهبته وقدّمه منذ نعومة أظافره، بل وساهم أيضا في أن تتاح له فرصة الاحتراف بعيدا عن تونس وهو في سن مبكرة للغاية، حيث سيكون الموعد المرتقب خلال اللقاء بين النجم الساحلي الفريق الحالي للخميري والملعب التونسي الفريق السابق لهذا المدافع فرصة لاستعادة الذكريات، ولم لا فرصة متجددة لإعادة الانطلاق من جديد من بوابة مركب الهادي النيفر بباردو الذي شهد الخطوات الأولى لهذا اللاعب.
لاعب منكود الحظ أم بسبب الخيارات الخاطئة؟
لم ينتظر الخميري كثيرا عندما وقع تصعيده للفريق الأول للملعب التونسي حيث نجح باقتدار في تثبيت أقدامه وانتزاع مكان أساسي ضمن التشكيلة المثالية، وهذا التألق المبكر جعله محط اهتمام عديد الأندية سواء التونسية منها أو الخارجية، هذا اللاعب تلقى عديد العروض قبل أن يختار وجهة غريبة ومفاجئة نوعا ما، حيث قرر التوجه للعب في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت الآمال والأحلام كبيرة أمام هذا اللاعب الطموح، لكن بحكم عدة معطيات أبرزها التعرض لبعض الإصابات المتكررة لم ينجح الخميري في تحقيق الأهداف المرجوة، وهذا اللاعب الذي كان يعتبر من بين المرشحين الأوائل لقيادة دفاع المنتخب الوطني باستمرار فقد مكانه مع فريقه الأمريكي قبل أن يخسر أيضا فرصته باللعب بشكل دائم ومنتظم مع المنتخب الوطني حيث لم يقع توجيه الدعوة إليه منذ فترة طويلة، بعد أن اغاب في الزحامب ولم يعد لأدائه في بطولة الولايات المتحدة الأمريكية صدى كبيرا.
وفي هذا السياق يمكن التأكيد على أن اللاعب كان ضحية أمرين اثنين أهمها التعرض للإصابة بشكل متكرر وثانيهما اختيار اللعب في بطولة مجهولة نسبيا ولا تعتبر في مطلق الأحوال بوابة لدخول البطولات الأوروبية.
وفي نهاية المطاف اختار اللاعب العودة إلى البطولة التونسية بعد أن جاءه عرض جدي من قبل إدارة النجم الساحلي الموسم الماضي، وفي هذه التجربة الجديدة كان الخميري يمني النفس بأن يحقق انطلاقة جديدة لكن هذه الانطلاقة لم تتحقق بعد..
الإصابات مرة أخرى
خلال الموسم الماضي وهو الأول له بقميص النجم الساحلي، انتظر جاسر الخميري كثيرا حتى يتمكن من استعادة كافة مؤهلاته البدنية ونيل ثقة الإطار الفني بقيادة المدرب فوزي البنزرتي الذي منحه الفرصة كاملة للمشاركة في بعض المقابلات وأهمها على الإطلاق لقاء ذهاب مرحلة االبلاي أوفب ضد النادي الإفريقي في رادس، وفي تلك المباراة قدّم المدافع السابق للملعب التونسي مستوى مقنعا ومميزا للغاية مساهما بذلك في فوز فريقه والتقدم بثبات نحو حصد اللقب المحلي.. غير أن تلك المباراة المرجعية لم تكن سوى مجرد اشجرة وحيدة في صحراء قاحلةب بما أن اللاعب اضطر بعد للغياب عن مقابلات النجم لفترة طويلة بسبب لعنة الإصابات التي أصابته من جديد، وكل ما كسبه في مواجهة الإفريقي اضطر للتخلي عنه بسبب تعرضه المستمر للإصابات.
البحث عن انطلاقة جديدة
ولم تختلف تجربة هذا اللاعب مع النجم الساحلي هذا الموسم عما عاشه الموسم المنقضي بما أنه لم يكن مؤهلا للمنافسة بقوة على مكان ضمن الأساسيين والسبب في ذلك يعود لوضعه الصحي وعدم جاهزيته بالشكل المطلوب من الناحية البدنية، لكن يبدو أن الأمور بدأت تتغير منذ مباراة المغرب التي شهدت المشاركة الأولى للخميري ضمن التشكيلة المثالية، حيث قدّم مستوى مقنعا من شأنه أن يجعله يحظى بثقة مدربه عماد بن يونس الذي يفترض بشدة أن يمنحه الفرصة من جديد، حتى يشارك للمرة الثانية على التوالي ضمن التركيبة الأساسية، وهذه المرة ستكون المواجهة شديدة الخصوصية بما أن الخميري سيعود إلى مركب باردو ليس للدفاع عن ألوان فريق باردو لكن من أجل تحقيق انطلاقة جديدة وتقديم أداء يجعله يحظى بثقة مستمرة من قبل الإطار الفني والأهم من ذلك العودة من جديد ليكون ضمن دائرة اللاعبين المرشحين للتألق ولم لا المنافسة على مكان ضمن دائرة اهتمامات الإطار الفني للمنتخب الوطني.
قبل مواجهة قوافل قفصة : بريمة والعطوي وقديدة يتنافسون على نيل ثقة الكنزاري
يخوض الملعب التونسي عشية الأحد مباراته ضد مضيفه قوافل قفصة بذكريات الموسم الماضي الذي شهد …