2023-10-05

لاعب جديد من أبناء الترجي يغادر من الباب الصغير: هـاجـس النتيجة والأداء أقــــــــــوى مـــن الانـــتــمـاء

اكتوى‭ ‬المدرب‭ ‬معين‭ ‬الشعباني‭ ‬بنفس‭ ‬النيران‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الترجي‭ ‬يغادرون‭ ‬من‭ ‬أصغر‭ ‬الأبواب‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬فرغم‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬النادي‭ ‬حمدي‭ ‬المؤدب‭ ‬غيّر‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬منذ‭ ‬خروج‭ ‬فوزي‭ ‬البنزرتي‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬2017‭ ‬بمنح‭ ‬الفرصة‭ ‬للاعبين‭ ‬السابقين‭ ‬لفريق‭ ‬باب‭ ‬سويقة‭ ‬الا‭ ‬أن‭ ‬النهايات‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬سعيدة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬الإقالة‭ ‬مفروضة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬التجارب‭ ‬بينما‭ ‬استبق‭ ‬الشعباني‭ ‬الأمور‭ ‬وقرّر‭ ‬الانسحاب‭ ‬بمحض‭ ‬ارادته‭ ‬تفاديا‭ ‬لمصير‭ ‬من‭ ‬سبقوه‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬ازداد‭ ‬سوءا‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬التأهل‭ ‬غير‭ ‬المقنع‭ ‬ضد‭ ‬الديوانة‭ ‬البوركيني‭ ‬والذي‭ ‬أشعل‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬اثورةب‭ ‬غضب‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الأحباء‭ ‬لتحفظ‭ ‬الاستقالة‭ ‬ماء‭ ‬الوجه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حرص‭ ‬المدرب‭ ‬السابق‭ ‬على‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الصورة‭ ‬الجيّدة‭ ‬التي‭ ‬رسمها‭ ‬في‭ ‬مروره‭ ‬الأول‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬تاريخيا‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس‭.‬

وتداولت‭ ‬نجوم‭ ‬نحتت‭ ‬اسمها‭ ‬بأحرف‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الترجي‭ ‬على‭ ‬الاشراف‭ ‬على‭ ‬دواليبه‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬البداية‭ ‬بخالد‭ ‬بن‭ ‬يحيى‭ ‬الذي‭ ‬حمل‭ ‬المشعل‭ ‬من‭ ‬منذر‭ ‬الكبيّر‭ ‬لكنه‭ ‬أقيل‭ ‬من‭ ‬مهامه‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬الخسارة‭ ‬ضد‭ ‬غرة‭ ‬أوت‭ ‬الأنغولي‭ ‬في‭ ‬ذهاب‭ ‬الدور‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬لرابطة‭ ‬الأبطال‭ ‬ليخلفه‭ ‬مساعده‭ ‬معين‭ ‬الشعباني‭ ‬الذي‭ ‬توّج‭ ‬بنسختين‭ ‬متتاليتين‭ ‬من‭ ‬رابطة‭ ‬الأبطال‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يغادر‭ ‬منصبه‭ ‬في‭ ‬صائفة‭ ‬2021‭ ‬وتستنجد‭ ‬إدارة‭ ‬الترجي‭ ‬ببطل‭ ‬افريقيا‭ ‬2004‭ ‬راضي‭ ‬الجعايدي‭ ‬العائد‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬أوروبية‭ ‬لم‭ ‬تخوّل‭ ‬له‭ ‬البقاء‭ ‬طويلا‭ ‬ليعود‭ ‬صاحب‭ ‬انجاز‭ ‬2011‭ ‬نبيل‭ ‬معلول‭ ‬الى‭ ‬الواجهة‭ ‬ويقود‭ ‬زملاء‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬رمضان‭ ‬الى‭ ‬احراز‭ ‬البطولة‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬المسابقة‭ ‬القارية‭ ‬جعله‭ ‬يعيش‭ ‬نفس‭ ‬المصير‭ ‬الذي‭ ‬واجهه‭ ‬زملاؤه‭ ‬ليظهر‭ ‬الشعباني‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬االمنقذب‭ ‬لكنه‭ ‬خيّر‭ ‬الاستقالة‭ ‬من‭ ‬مهامه‭ ‬مبكّرا‭ ‬تفاديا‭ ‬لمواجهة‭ ‬مع‭ ‬الجماهير‭ ‬الغاضبة‭.‬

وكان‭ ‬سوء‭ ‬النتائج‭ ‬وكذلك‭ ‬ضعف‭ ‬الأداء‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬أدّت‭ ‬الى‭ ‬خروج‭ ‬انجومب‭ ‬الترجي‭ ‬السابقين‭ ‬من‭ ‬الباب‭ ‬الصغير‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬رافقتهم‭ ‬هالة‭ ‬كبيرة‭ ‬عند‭ ‬تعيينهم‭ ‬مثلما‭ ‬كان‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬راضي‭ ‬الجعايدي‭ ‬الذي‭ ‬تلقى‭ ‬تكوينه‭ ‬التدريبي‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬أو‭ ‬نبيل‭ ‬معلول‭ ‬ومعين‭ ‬الشعباني‭ ‬اللذان‭ ‬كتبا‭ ‬اسمهما‭ ‬ضمن‭ ‬المتوجين‭ ‬برابطة‭ ‬الأبطال‭ ‬الافريقية،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬السجّل‭ ‬الحافل‭ ‬للأسماء‭ ‬التي‭ ‬تولت‭ ‬تدريب‭ ‬فريق‭ ‬باب‭ ‬سويقة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬كافيا‭ ‬للصمود‭ ‬طويلا‭ ‬بما‭ ‬أنها‭ ‬ذاقت‭ ‬طعم‭ ‬الخيبات‭ ‬وكانت‭ ‬عرضة‭ ‬لحملات‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬جعلها‭ ‬ترمي‭ ‬المنديل‭ ‬وتخرج‭ ‬غير‭ ‬مأسوف‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ارتفاع‭ ‬سقف‭ ‬الطموحات‭.‬

معين‭ ‬الشعباني‭:‬“ثورة”‭ ‬غضب

لاقى‭ ‬تعيين‭ ‬المدرب‭ ‬معين‭ ‬الشعباني‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الترجي‭ ‬ارتياحا‭ ‬كبيرا‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬مروره‭ ‬الأول‭ ‬كان‭ ‬ناجحا‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬بدايته‭ ‬التي‭ ‬تزامنت‭ ‬مع‭ ‬تتوجيين‭ ‬برابطة‭ ‬الأبطال‭ ‬بقيا‭ ‬في‭ ‬البال،‭ ‬ولئن‭ ‬أسعف‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬الشعباني‭ ‬نسبيا‭ ‬خصوصا‭ ‬وأنه‭ ‬محا‭ ‬آثار‭ ‬خسارة‭ ‬كأس‭ ‬تونس‭ ‬فإن‭ ‬المستوى‭ ‬الباهت‭ ‬للمجموعة‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬الموسم‭ ‬الجاري‭ ‬جعل‭ ‬المدرب‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مطلبا‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬غير‭ ‬مرغوب‭ ‬فيه‭ ‬لشقّ‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الجماهير‭ ‬ما‭ ‬دفعه‭ ‬الى‭ ‬الخروج‭ ‬رغم‭ ‬الثقة‭ ‬المطلقة‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬المديرة‭ ‬التي‭ ‬رأته‭ ‬الرجل‭ ‬المناسب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الظرف‭.‬

وتشبه‭ ‬مغادرة‭ ‬الشعباني‭ ‬لمنصبه‭ ‬كثيرا‭ ‬نهاية‭ ‬تجربته‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬دامت‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬حيث‭ ‬دفع‭ ‬الرفض‭ ‬الجماهيري‭ ‬رئيس‭ ‬النادي‭ ‬حمدي‭ ‬المؤدب‭ ‬عن‭ ‬التمسك‭ ‬بموقفه‭ ‬بالابقاء‭ ‬على‭ ‬مدربه‭ ‬والذي‭ ‬جعل‭ ‬الفريق‭ ‬يعود‭ ‬الى‭ ‬التدريبات‭ ‬بصفة‭ ‬متأخرة‭ ‬ليكون‭ ‬خروج‭ ‬الشعباني‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬بطريقة‭ ‬لا‭ ‬تليق‭ ‬مع‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حقّقها‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬ظرف‭ ‬صعب‭ ‬لكنه‭ ‬دفع‭ ‬ثمن‭ ‬اختياراته‭ ‬الفنية‭ ‬والتكتيكية‭ ‬وكانت‭ ‬عقيمة‭ ‬ودون‭ ‬فاعلية‭ ‬كبيرة‭.‬

نبيل‭ ‬معلول‭:‬‭ ‬ضحية‭ ‬رابطة‭ ‬الأبطال

لم‭ ‬يكن‭ ‬أشد‭ ‬المتشائمين‭ ‬يتصور‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬الترجي‭ ‬خالي‭ ‬الوفاض‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الفارط‭ ‬قياسا‭ ‬بالفوارق‭ ‬التي‭ ‬تفصله‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬منافسيه‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬وكذلك‭ ‬الزاد‭ ‬البشري‭ ‬الثري‭ ‬الذي‭ ‬يملكه‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬واقع‭ ‬الميدان‭ ‬كان‭ ‬مخالفا‭ ‬تماما‭ ‬اذ‭ ‬عجز‭ ‬المدرب‭ ‬نبيل‭ ‬معلول‭ ‬عن‭ ‬إيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬وعاش‭ ‬نكسة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬المسابقة‭ ‬القارية‭ ‬ضد‭ ‬الأهلي‭ ‬المصري‭ ‬وتزامنت‭ ‬مع‭ ‬تراجع‭ ‬رهيب‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬ليغادر‭ ‬منصبه‭ ‬في‭ ‬مسعى‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬الى‭ ‬احداث‭ ‬الرجّة‭ ‬النفسية‭ ‬المطلوبة‭ ‬وإنقاذ‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬إنقاذه‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬التيار‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يمرّ‭ ‬بين‭ ‬معلول‭ ‬وجانب‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الجماهير‭.‬

وبعد‭ ‬أن‭ ‬قاد‭ ‬الترجي‭ ‬الى‭ ‬مواصلة‭ ‬هيمنته‭ ‬المحلية‭ ‬بالفوز‭ ‬بالبطولة‭ ‬بعد‭ ‬تعديل‭ ‬الأوتار‭ ‬في‭ ‬الجولات‭ ‬الثلاث‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬الموسم‭ ‬قبل‭ ‬الفارط،‭ ‬لم‭ ‬ينجح‭ ‬نبيل‭ ‬معلول‭ ‬في‭ ‬توظيف‭ ‬الرصيد‭ ‬البشري‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأكمل‭ ‬كما‭ ‬زادت‭ ‬الإصابات‭ ‬والعقوبات‭ ‬في‭ ‬تعقيد‭ ‬موقفه‭ ‬ليكون‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬رابطة‭ ‬الأبطال‭ ‬نقطة‭ ‬النهاية‭ ‬في‭ ‬مروره‭ ‬الثالث‭ ‬مع‭ ‬فريقه‭ ‬الأم‭ ‬الذي‭ ‬آمن‭ ‬بقدراته‭ ‬التدريبية‭ ‬ومنحه‭ ‬الفرصة‭ ‬التي‭ ‬استغلها‭ ‬صانع‭ ‬الألعاب‭ ‬السابق‭ ‬ليصبح‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الأسماء‭ ‬المحلية‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬أسهمه‭ ‬انخفضت‭ ‬كثيرا‭ ‬مع‭ ‬الترجي‭.‬

راضي‭ ‬الجعايدي‭:‬‭ ‬أداء‭ ‬دون‭ ‬نتائج‭ ‬مرجوة

نال‭ ‬المدافع‭ ‬الدولي‭ ‬السابق‭ ‬راضي‭ ‬الجعايدي‭ ‬فرصة‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يحلم‭ ‬بها‭ ‬قياسا‭ ‬بقصر‭ ‬تجربته‭ ‬التدريبية‭ ‬وكذلك‭ ‬ابتعاده‭ ‬عن‭ ‬الساحة‭ ‬المحلية‭ ‬حيث‭ ‬عاد‭ ‬الى‭ ‬فريقه‭ ‬الأم‭ ‬في‭ ‬خطة‭ ‬جديدة‭ ‬كانت‭ ‬رهاناتها‭ ‬كبيرة‭ ‬بحكم‭ ‬الخطاب‭ ‬الذي‭ ‬حاول‭ ‬ابن‭ ‬قابس‭ ‬نقله‭ ‬الى‭ ‬محيطه‭ ‬الداخلي‭ ‬والخارجي‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬لم‭ ‬تسر‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأكمل‭ ‬رغم‭ ‬الأداء‭ ‬الجيد‭ ‬للفريق‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يضمّ‭ ‬عناصر‭ ‬قيّمة‭ ‬مقارنة‭ ‬بآخر‭ ‬موسمين،‭ ‬وباستثناء‭ ‬الفوز‭ ‬بالسوبر‭ ‬التونسي‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬النادي‭ ‬الصفاقسي‭ ‬فإن‭ ‬فترة‭ ‬الجعايدي‭ ‬كانت‭ ‬جافّة‭ ‬حيث‭ ‬خسر‭ ‬االسوبرب‭ ‬الأول‭ ‬ضد‭ ‬الاتحاد‭ ‬المنستيري‭ ‬كما‭ ‬غادر‭ ‬رابطة‭ ‬الأبطال‭ ‬أمام‭ ‬وفاق‭ ‬سطيف‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تعصف‭ ‬به‭ ‬الخسارة‭ ‬ضد‭ ‬هلال‭ ‬مساكن‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬تونس‭ ‬لتعجّل‭ ‬هيئة‭ ‬الترجي‭ ‬في‭ ‬اقالته‭ ‬تفاديا‭ ‬لضياع‭ ‬لقب‭ ‬البطولة‭.‬

ولئن‭ ‬تحسّن‭ ‬مستوى‭ ‬الترجي‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الهجومية‭ ‬حيث‭ ‬خلق‭ ‬الجعايدي‭ ‬آليات‭ ‬لعب‭ ‬جديدة‭ ‬الا‭ ‬أن‭ ‬هاجس‭ ‬النتيجة‭ ‬المسيطر‭ ‬على‭ ‬دائرة‭ ‬القرار‭ ‬جعل‭ ‬خروجه‭ ‬الأسرع‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬أبناء‭ ‬النادي‭ ‬الذين‭ ‬تولوا‭ ‬المهمة‭ ‬منذ‭ ‬خروج‭ ‬فوزي‭ ‬البنزرتي‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يكمل‭ ‬الموسم‭ ‬وزاد‭ ‬تقديمه‭ ‬شكوى‭ ‬للمطالبة‭ ‬بمستحقاته‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬اضعاف‭ ‬موقفه‭ ‬وخلق‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬القطيعة‭ ‬التي‭ ‬يصعب‭ ‬معها‭ ‬تجديد‭ ‬التجربة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬رغم‭ ‬القناعة‭ ‬التامة‭ ‬بالبصمة‭ ‬التي‭ ‬تركها‭ ‬صلب‭ ‬الفريق‭.‬

خالد‭ ‬بن‭ ‬يحيى‭: ‬فترة‭ ‬فراغ

أصبح‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬يحيى‭ ‬متعودا‭ ‬على‭ ‬الإقالة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬التجارب‭ ‬التي‭ ‬خاضها‭ ‬منذ‭ ‬مروره‭ ‬الأول‭ ‬مع‭ ‬الترجي‭ ‬واقترن‭ ‬باحراز‭ ‬الثنائي‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬خروجه‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬2018‭ ‬كان‭ ‬الأكثر‭ ‬ايلاما‭ ‬باعتباره‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬النادي‭ ‬وكذلك‭ ‬لوزنه‭ ‬الكبير‭ ‬داخل‭ ‬الجماهير،‭ ‬فخروج‭ ‬اكرولب‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬منصبه‭ ‬كان‭ ‬بين‭ ‬مباراتي‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬ضد‭ ‬غرة‭ ‬أوت‭ ‬الأنغولي‭ ‬ليقطف‭ ‬مساعده‭ ‬معين‭ ‬الشعباني‭ ‬ثمار‭ ‬العمل‭ ‬بحصده‭ ‬رابطة‭ ‬الأبطال‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬منعرجا‭ ‬حاسما‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬مختلف‭ ‬الأسماء‭ ‬التي‭ ‬تداولت‭ ‬على‭ ‬الترجي‭.‬

ولئن‭ ‬حاول‭ ‬بن‭ ‬يحيى‭ ‬فرض‭ ‬الانضباط‭ ‬وضخّ‭ ‬دماء‭ ‬جديدة‭ ‬صلب‭ ‬الفريق،‭ ‬فإن‭ ‬الأداء‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬متميزا‭ ‬للدرجة‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬الفريق‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬المرجوة‭ ‬وبالتالي‭ ‬كانت‭ ‬الخسارة‭ ‬ضد‭ ‬غرة‭ ‬أوت‭ ‬الأنغولي‭ ‬بمثابة‭ ‬الحلقة‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬العلاقة‭ ‬تصل‭ ‬الى‭ ‬طريق‭ ‬مسدود‭ ‬لتكون‭ ‬القطيعة‭ ‬مفروضة‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬ثوابته‭ ‬المعهودة‭ ‬وبالتالي‭ ‬لعب‭ ‬ضعف‭ ‬الأداء‭ ‬وطول‭ ‬فترة‭ ‬الفراغ‭ ‬دورا‭ ‬هاما‭ ‬في‭ ‬خروج‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أساطير‭ ‬الترجي‭ ‬من‭ ‬الباب‭ ‬الصغير‭.‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

في صورة غياب توغاي : الـــجـــلاصــــي ورودريـغـاز منـذ البدايـــــــــــة

ينوي المدرب المؤقت إسكندر القصري إجراء عديد التحويرات التي قد تمسّ الخطوط الثلاثة وذلك بهد…