بصمته كانت كبيرة في التأهل الإفريقي : بن يحيى يـُـعـيـد تـوزيع الأوراق
ورّط المدرب سعيد السايبي نفسه بالاعتماد على وسام بن يحيى أساسيا أمام فريق باهير دار الأثيوبي، إذ لم يكن يتوقع أن تكون بصمة بن يحيى في التأهل كبيرة حيث كان أفضل لاعبي الوسط مردودا طوال الفترة التي شارك فيها ولعب دورا كبيرا في أن يقدم الإفريقي مستوى جيدا خلال الشوط الأول حيث كان الإفريقي في أفضل حالاته ولعب أفضل شوط في هذا الموسم.
ولم يكن من السهل إقناع المدرب السايبي بأن بن يحيى مازال قادرا على تقديم المساعدة ويمكنه أن يخدم الإفريقي أكثر من بقية العناصر التي يعتمد عليها المدرب باستمرار دون أن يكون التوفيق إلى جانبها.
وهذا الأداء المميز من قبل االغولدن بويب سيجعل بن يحيى مراهنا بارزا على اللعب أساسيا في المقابلات القادمة خاصة وأن شهاب العبيدي لن يكون مؤهلا للعب أمام مستقبل سليمان بما أنه معاقب وبالتالي فإن السايبي لا يملك الكثير من الخيارات في وسط الميدان في المقابلة والاعتماد على السويسي وأحمد خليل لم يعد ممكنا بعد أن فشلا في الانسجام بما أن كل لاعب منهما يملك تقريبا نفس الخصائص لزميله وبالتالي يظهر بن يحيى الخيار الأنسب بالنسبة إلى الفريق خلال المرحلة القادمة.
المهارات قبل الخبرة
يعتقد البعض أن نجاح بن يحيى في المقابلات يعود إلى خبرته الكبيرة في ملاعب كرة القدم وتراكم التجارب طوال السنوات الماضية التي كان خلالها لاعبا مؤثرا في نتائج الفريق ولكن هذا الأمر لا يستقيم منطقيا لأن قوة بن يحيى تكمن أساسا في مهاراته الفنية العالية التي ساعدته على أن يظهر بمستواه الجيد، فالخبرة مهمة عبر حسن توزيع المجهودات طوال المقابلة ولكن لا يمكن النجاح عندما لا يكون اللاعب قادرا على اللعب بشكل جيد ويتناسب مع وضع فريقه وحاجة الإفريقي ولهذا فإن المقابلة الأخيرة كشفت عن مستوى رائع لبن يحيى الذي لم يتأثر باستبعاده عن عديد المباريات.
وتقريبا فإن مستوى نجم وسط الإفريقي لم يختلف كثيرا طوال السنوات الماضية، فقدرته الفائقة على التمركز خلف المهاجمين وحسن قراءة اللعب تجعله قادرا على تغيير نسق المقابلة والطريقة التي نفذ بها المخالفة في مواجهة الملعب التونسي كشفت عن قدراته الفائقة في حسن التعامل مع المواقف الصعبة، حيث كان له دور حاسم في أن يصل الإفريقي إلى شباك الملعب التونسي بفضل سرعة البديهة، ولهذا فإن بن يحيى قدّم نفسه بأفضل طريقة ممكنة خلال هذه الفترة من خلال المردود الرائع الذي قدمه والذي يظهر قيمة المخزون الفني الذي يملكه صاحب الخبرة الكبيرة.
ومن الواضح أن السايبي سيكون مستقبلا مجبرا على التفكير أكثر من مرة قبل التخلي عن بن يحيى الذي لن يخوض كل المقابلات بلا شك باعتبار تقدمه في السن وخصوصية بعض المواجهات ولكن مستقبلا لن يكون بمقدور أحد أن يشكك في أحقيته في اللعب والظهور باستمرار لقيادة وسط الميدان وقد أظهر أنه اللاعب الأكثر مهارة بين عناصر الوسط.
الثلاثي الجديد
انطلاقا من المرحلة القادمة، لن يكون هناك تنافس حقيقي في وسط الميدان، ذلك أن الإفريقي عثر أخيرا على الثلاثي الذي سيحاول قيادة الفريق إلى الانتصارات والذي يتركب من أحمد خليل وغيث الصغير ووسام بن يحيى. فقد أظهر أيضا ابن نادي حمام الأنف سابقا، غيث الصغير أنه قادر على أن يقدم الإضافة والهدف الأول الذي سجله الإفريقي في مرمى الفريق الأثيوبي يظهر قوة هذا اللاعب، فمن الناحية البدنية تابع الهجوم ونجح في توفير الحل إلى حمدي العبيدي قبل أن يمرر كرة ذكية إلى إيدوه الذي فشل في استغلالها فكان الصرارفي في الانتظار ولولا هذه الكرة لكان الإفريقي في موقف صعب للغاية بحكم أن الهدف الأول هو الذي قلب المعطيات.
وأصبح الصغير في وقت وجيز لاعب مؤثر في الإفريقي بمساهمته في معظم الأهداف وأكد أن صفقات هذا الموسم يمكنها أن تصنع الفارق بما أنه رفق عامر العمراني لعب أساسيا في كل المقابلات إلى حدّ الان وهذه الثقة التي حصل عليها من قبل المدرب سعيد السايبي سيكون لها دور كبير في أن يقدم الإضافة مستقبلا إذ لا يوجد أفضل بالنسبة إلى أي لاعب من المشاركة المنتظمة مع الفريق وهو ما حصل عليه الصغير سريعا فرد على ثقة السايبي وبات لاعبا مهما في الفريق.
اليوم يتعرف الترجي على منافسيه في مونديال الأندية : كل المجموعات صعبة والميركاتو سيقلب المعادلة
سيكون الترجي الرياضي حاضراً في أهم مسابقة للأندية على مرّ التاريخ، ذلك أن مونديال الأندية …