اليونان: غابات تحترق ومعها تنوعها البيولوجي
ما يزال حجم الأضرار الناجمة عن الحرائق في غابتين تعتبران رئتي اليونان الخضراوين غير معروف إلا أن ثمة قلقا كبيرا على قدرة الغابتين على تجاوز تداعيات هذه الكارثة الجديدة، وعلى الثروة الطبيعية فيهما.
واجتاحت موجة جديدة من الحرائق متنزهين وطنيين يتمتعان بتنوع بيولوجي نادر.
في شمال شرق اليونان في متنزه ناتورا 2000 في منطقة داديا المعروفة عالميا بالطيور الجارحة، توقع رئيس بلدية مدينة سوفلي بانايوتيس كالاكيكوس أن تكون االأضرار البيئية لا تحصى جراء هذا الحريقب الذي اندلع في 19 اوت.
ورأت دورا سكارتسي مديرة جمعية حماية التنوع البيولوجي في تراقيا أن عدد عناصر الإطفاء المنتشرين في هذه الغابة التي تشملها إجراءات حماية من الأفضل في أوروبا وسبق أن تعرضت لحريق في 2022، ازهيد بسبب خطورة الوضع على كامل الأراضي اليونانيةب.
وسجل اندلاع مئات الحرائق في أرجاء البلاد في الأيام الأخيرة بينها حريق كبير عند مشارف أثينا.
فعلى سفح جبل بارنيثا على بعد حوالي عشرين كيلومترا شمال العاصمة اليونانية، أختفى خضار الغطاء النباتي وأشجار السنديان على مساحات كاملة استحال منظرها مشهدا قمريا مع بقايا متفحمة لأشجار صنوبر وسلاحف نفقت اختناقا.
وقال مسؤولون في القطاع الفندقي على امتداد الطريق المؤدي إلى قمة الجبل الن نرى قريبا الأيائل الحمراءب التي تعتبر من رموز منطقة أتيكا.
يبلغ ارتفاع الجبل 1400 متر ويشهد إقبالا كبيرا من عشاق النزهات والهرولة أو الراغبين في تناول الطعام في الطبيعة على ما قال ميلتوس غليتسوس من الجمعية اليونانية لحماية الطبيعة غير الحكومية.
وأوضح ايشكل هذا الجبل نقطة التماس الأولى مع الطبيعةب لأهالي أثينا التي تعاني كثافة سكانية عالية مع تجاوز عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، مضيفا بأسف اإلا أننا خسرناهب.
وقد يكون الحريق أتى على الموطن الطبيعي لبعض من 166 نوع من الطيور المرصودة في داديا من بينها نوعان مهددان في اليونان وهما اللقلق الأسود والحجل الرمادي والتي قد تضطر إلى أن تتفرق لتستمر.
وتشكل داديا الواقعة عند الحدود مع تركيا الموقع الوحيد لتكاثر النسور السوداء في البلقان. ويثير مصير حوالي 35 زوجا من هذه الطيور رصدت في المنطقة قلقا كبيرا. ورأى غليتسوس أن اصغار الطيور قد تنجو ربماب لكن الن يكون ثمة مجال لإقامة الأعشاش العام المقبلب.
وأشارت دورا سكارتسي إلى أن هذا المنتزه الوطني الا يتمتع بنظام بيئي مستقل. إذا اخذنا بالاعتبار المناطق الحرجية المحترقة في جنوب إيفروس (المنطقة المحيطة بداديا) فإننا امام كارثة بيئية هائلةب.
وما تزال بعض بؤر النيران مشتعلة أمس السبت. لذا من الصعب تقدير حجم الأضرار وسبل تعافي الثروة النباتية فضلا عن المخاطر الناجمة عن احتمال حصول فيضانات وانزلاقات تربة.
ورأى ديميترس كارافيلاس من الصندوق العالمي للطبيعة االتهديد الأكبر هو معرفة كيفية إدارة هذه الغابة لتجنب حرائق بهذه الكثافة والامتدادب.
وأشار إلى أن االكثير من الجهود والأموال تكرس لإعادة التشجير والتجدد الطبيعي لنشهد بعد ذلك هذه الغابات الرائعة تحترق مجددا بعد عشر سنوات أو 15 سنةب.
وختم قائلا ايجب وقف هذه الدوامة وإدارة غاباتنا بشكل جيدب.
الساحة الفنية التونسية والعربية تفقد أحد مبدعيها : وداعا فتحي الهداوي..
فقدت الساحة الفنية التونسية والعربية مساء أمس الخميس الممثل المسرحي والتلفزيوني والسينمائ…