يعود للساحة الإفريقية بانتصار باهر: «لـمـسة» بـن يونس تظهر سريعا
لم يكن أكثر المتفائلين في صفوف أحباء النجم الساحلي يتوقع أن يعود فريقهم بانتصار باهر ومستحق من الجزائر على حساب مضيفه شباب قسنطينة في أول مباراة رسمية يخوضها النجم هذا الموسم، وذلك لحساب ذهاب الدور التمهيدي الأول لرابطة أبطال إفريقيا.
ففي ظل المشاكل التي يعاني منها الفريق خاصة وأنه يستهل موسمه دون التمكن من التعويل على منتدبيه الجدد، وفي ظل بعض الصعوبات التي ظهرت خلال المواعيد الأخيرة كان من الصعب صراحة التكهن بأن الفريق لديه كل القدرات التي تساعده على العودة بنتيجة ممتازة من شأنها أن تجعله قريبا للغاية من التأهل إلى الدور الموالي من هذه المسابقة في انتظار التأكيد خلال موعد الإياب في تونس.
بن يونس ينجح بامتياز
رغم الشكوك العديدة التي رافقت قدوم عماد بن يونس إلى الفريق وتوليه مهمة المدرب الأول للنجم الساحلي، إلا أن هذا الفني الذي قضى معظم مسيرته الرياضية سواء عندما كان لاعبا أو مدربا مساعدا في هذا الفريق، أثبت منذ البداية أنه يستحق هذه الثقة التي منحها إياه رئيس النادي عثمان جنيح، والدليل على ذلك أن هذا المدرب استطاع بشكل رائع التعامل مع خصوصية المواجهة المغاربية الأولى وقاد الفريق إلى العودة بنتيجة باهرة ورائعة.
ومما لا شك فإن لمسة بن يونس ظهرت سريعا ومنذ الوهلة الأولى، وخاصة على مستوى التركيبة الدفاعية، ذلك أن التعويل على صلاح الغدامسي في خطة لاعب رواق مقابل تثبيت غفران النوالي في محور الدفاع إلى جانب حمزة الجلاصي منح الفريق التوازن المنشود من الناحية الدفاعية، ولاح الفريق متماسكا للغاية على مستوى البنية الدفاعية مستفيدا في ذلك من وجود الثنائي القوي في وسط الميدان جاك مبي وسومايلا سيديبي.
كما برز حسن استعداد الفريق لهذا الموعد من خلال مراهنة الإطار الفني على اللاعب الشاب محمد أمين الجبالي في وسط الميدان، ليحسن بذلك تعويض العائد من الإصابة أسامة عبيد كأفضل ما يكون ويثبت أن لديه كل القدرات التي تجعله أحد النجوم الواعدين في الفريق، وهو ما يحسب للمدرب عماد بن يونس الذي اختار منح الفرصة لعدد من اللاعبين الشبان في ظل استمرار عقوبة المنع من الانتدابات، وكان خياره سواء في ما يتعلق بالجبالي أو الغدامسي صائبا إلى حد كبير.
وظهرت قوة بن يونس في التعامل مع هذه المباراة خلال الشوط الثاني، فحسنت قراءته لسير اللعب وخصوصية المنافس، جعلته يدفع بمدافع إضافي حيث تم تغيير الظهير الأيمن فرج بن نجيمة بالمهاجم أصيل الجزيري من أجل الضغط أكثر على دفاع الفريق الجزائري، وهذا الخيار ساهم بشكل واضح في تحسن الأداء الهجومي رغم أن مستوى كل من يوسف العبدلي وياسين الشماخي كان في أغلب الأحيان جيدا ومرضيا. وفي المحصلة تمكن النجم بفضل حسن التعامل مع تطورات المباراة وصواب تغييرات الإطار الفني من تسجيل ثنائية مستحقة جعلته يقطع خطوة هامة للغاية نحو الدور الموالي وبالتالي ضرب موعد مع فريق الجيش الملكي المغربي في رحلة الوصول إلى دور المجموعات من هذه المسابقة التي عاد إليها النجم من الباب الكبير وبأفضل طريقة ممكنة.
بوادر مشجعة للغاية
ما يحسب أيضا للإطار الفني بمختلف مكوناته أن الفريق ظهر بمستوى جيد ومرضي إلى حد كبير من الناحية البدنية، حيث كان الأسبق على الكرة والأكثر استحواذا عليها، ولعب بطريقة منظمة للغاية بما أنه كسب معركة وسط الميدان، مستفيدا في ذلك من الانتعاشة البدنية لكل اللاعبين الذين خاضوا أولى مبارياتهم الرسمية وكأنهم يشاركون في مقابلة في وسط الموسم.
لاعب مميز
يمكن القول إن الفريق لم يكن متأثرا كثيرا بغياب عدد كبير من اللاعبين الذين يملكون خبرة كبيرة بالمباريات القارية، وفي هذا السياق فإن أغلب اللاعبين خاضوا المقابلة بحماس كبير وثقة عالية، وأبرزها نجم الوسط سومايلا سيديبي الذي غيّر واقع المقابلة بعد أن سجل مميزا ورائعا للغاية بعد أن تجاوز حوالي خمسة مدافعين وتوغل بسرعة وقوة بدنية عالية لينفرد بالحارس الجزائري وسجل هدفا مميزا للغاية، وما قدمه هذا اللاعب أثبت من جديد أنه سيكون إحدى أهم وأبرز ركائز الفريق في الموسم الجديد، خاصة وأنه شكّل بمعية الكاميروني جاك مبي ثنائيا متميزا وقويا للغاية في وسط الميدان.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…