فواصل رياضية: كـيــروش لـمـاذا جــاء ولـمـاذا ذهــب؟ …ولــن يعود
يكتبها عبد السلام ضيف الله
عاد كارلوس كيروش من حيث أتى، ربما كان يكفي قدومه الذي فهمت انه كان بطلب منه ليفتح ملف المنتخب الوطني دون أن يقفل، وأكثر من ذلك ليفتح الأعين التي نامت أو اتعامتب عن وضع اكرتناب وحالها وأحوالها. مجيء الفني البرتغالي إلى تونس كأنه رسالة أخرى تدق باب كرة القدم التونسية المتهالكة لتقول لنا ألم تفهموا؟.. ألم تستوعبوا؟.. لنتفق أولا أن مسؤولية اختيار مدرب المنتخب الوطني القادم ليست من مهام ولا من مسؤوليات لجنة التسوية، لأنه أمر موكول للمكتب الجامعي الذي ستفرزه انتخابات 25 جانفي الجاري. المكتب الجديد مطالب بتقديم رؤية شاملة وخطة عمل واضحة لإنقاذ المنتخب وإخراجه من الأزمة التي تردّى فيها في آخر سنتين.. هي أزمة رياضية وفنية ولوجستية. استقدام أو قدوم كيروش كشف الحقيقة لمن يريد أن يراها كما هي اننا غير قادرين ماليا على استقدام مدرب أجنبي من الأسماء المعروفة.
رياضيا نحن نملك جيل متوسط من اللاعبين المحليين ومن المحترفين خارج الحدود لا يمكن القيام معهم بتضحيات مالية كبيرة بخصوص المدرب والنتائج في النهاية لن تكون الا متوسطة أو ضعيفة. منتخبنا بما هو متوفر حاليا غير قادر على المنافسة على الألقاب, كل ما هو مطلوب منه هو التواجد في النهائيات الإفريقية وخاصة العالمية من أجل الحضور وغنم المنح المالية التي ستساعد حتما على الاستمرار وتنفيذ بعض برامج التطوير. اليوم مربط الفرس يقول: قبل التفكير في الأسماء الرنانة والنتائج الكبيرة والتي هي مطلب ـ مطالب ـ شرعية ولا رد منها، ولكن متى؟ هذا الـمتىب هو الآتي: متى فعّلنا قانون الهياكل الرياضية بما ينهي تجربة مريرة من الفوضى وبداية وضع رياضتنا على مصعد الاحتراف لعله يصعد بها إلى الآفاق والمراتب التي تلحقنا بصف المتنافسين على الألقاب. متى وضعنا خطة عمل و تنفيذ أي نعم التنفيذ من أجل إصلاح وتطوير المنشآت الرياضية لأن الموجود الان لا يضمن لنا بعد عام ان تلعب انديتنا ومنتخباتنا مبارياتها الدولية على املاعبناب. نحتاج بل نريد أن تتحول رياضتنا الى فرص استثمارية مفتوحة للقطاع الخاص وحتى الدولي. اليوم الحقيقة واضحة: ليكون لك منتخب قوي يجب ان يكون لك لاعبين جيدين والحصول على لاعبين جيدين يمر عبر مراكز انتقاء و تكوين علمية ومنظمة ولها كل الإمكانيات، والمنشآت. واذا توفر كل ذلك يجب ان تكون لك بطولة محترفة في ملاعب عصرية وبتحكيم عادل وبحضور جماهيري غير مقيد ونقل تلفزي وإعلام رياضي بديل.
ةوأعود من حيث بدأت جاء كيروش لأنه أراد من حيث لا يدري أن نستيقظ من سباتنا العميق و نفهم حقيقة واقعنا وخاصة ضرورة الشروع في العمل من أجل التغيير الشامل الذي لن تكون نتائجه جاهزة غدا.
كيروش لن يعود ،لأنه حتما ليس المشروع المناسب لا رياضيا ولا ماليا ولكن حتما نأمل ان يعود منتخبنا قويا.
لدى استقباله وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج : رئيس الجمهورية يؤكد على أن للدبلوماسية التونسية ثوابت راسخة ويجب أن تكون اليوم أكثر إشعاعا في العالم
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عصر أمس الجمعة بقصر قرطاج، السيد محمد علي النفطي، وزير ال…