عاد للتدرب مع المجموعة : هل يستعيد بــــــــــوغــطاس مــكانه الأسـاسي في مواجهة الغد؟

تنطوي مباراة الغد بالنسبة إلى النجم الساحلي على أهمية كبيرة للغاية على جميع الأصعدة والمستويات، ذلك أن التعادل الأخير ضد قوافل قفصة ولئن لم يتم الحسم فيه نهائيا بعد الإثارة التي تقدم بها النادي إلى الرابطة يجعل من الضروري على النجم استعادة نغمة الانتصارات سريعا، فضلا عن ذلك فإن استهلال العام الجديد بتحقيق الفوز سيعطي انطباعا قويا بأن الفريق نجح بشكل نهائي في تجاوز كل آثار الفترات الصعبة التي عاشها خلال العام المنقضي، والثابت كذلك أن هذا اللقاء يبدو بمثابة الاختبار الأصعب والأقوى والأهم بالنسبة إلى المدرب محمد المكشر الذي بدا واثقا تماما من تحسن الأداء العام للنجم، وبالتالي سيعمل على قيادة فريقه إلى تحقيق أول فوز ضد «القوى التقليدية» بعد أن فشل الفريق سابقا في مبارياته ضد الترجي الرياضي والاتحاد المنستيري والملعب التونسي.

ضمن هذا السياق يفترض أن يكون أغلب اللاعبين على ذمة الإطار الفني في مباراة الغد وفي مقدمتهم زياد بوغطاس الذي تخلف لأسباب صحية عن اللقاء الفارط في قفصة لأسباب صحية، لكنه سرعان ما استأنف التمارين وشارك بشكل عادي مع بقية زملائه خلال الحصص التدريبة الأخيرة، وهذا المؤشر يوحي بأن اللاعب مؤهل لاستعادة مكانه صلب التركيبة الأساسية للدفاع، خاصة وأن الإطار الفني يمكن أن يراهن على خبرته الكبيرة وقدرته على التأثير بشكل إيجابي على أداء بقية زملائه وخاصة حارس المرمى الشاب أنس الخرداني الذي سيخوض أول مباراة كلاسيكو في مسيرته مع الفريق الأول.

الحلول متعددة دفاعيا

بالتوازي مع ذلك يملك الإطار الفني بعض الحلول الأخرى على مستوى محور الدفاع، ففضلا عن الشريف توري الذي شارك أساسيا في اللقاء السابق يبدو الثنائي حسام دقدوق وكذلك نسيم هنيد مرشحين لنيل ثقة الإطار الفني، فالأول نجح في تجاوز أثار الإصابة التي تعرض لها سابقا، أما الثاني فإن وضعه الصحي حاليا يبدو جيدا وبالتالي سيكون بدوره معنيا بالمنافسة على الظهور في مواجهة النادي الإفريقي عشية الغد.

بن شوق في أفضل حالاته

فضلا عن تحسن أداء كل من أسامة عبيد وسيدريك غبو خلال المباريات السابقة، ليشكّلا بذلك ثنائي الارتكاز الأساسي في تشكيلة الفريق، فإن فادي بن شوق استطاع بدوره أن يطور أداءه ويقدّم في المجمل مردودا مقنعا، وهذا اللاعب نجح في تقديم الإضافة ووفّق أيضا في تسجيل أولى أهدافه مع النجم الساحلي وهو ما جعله يكسب ثقة المدرب محمد المكشر الذي يتوقع بشدة أن يستمر في التعويل عليه خاصة وأن لديه كل المقومات التي تجعله مرشحا من جديد للعب دور مهم في هذه المباراة الصعبة.

الشماخي في أفضل حالاته ضد فريقه السابق

يعيش حاليا ياسين الشماخي أفضل فترات تجربته مع النجم الساحلي، فرغم أنه نجح خلال الموسم قبل الماضي في لعب دور مهم وساهم في تتويج فريقه الحالي بلقب البطولة بقيادة المدرب فوزي البنزرتي إلا أن ما يقدمه حاليا وخاصة بعد تغيير تمركزه جعله يظهر بأداء أفضل بكثير وبات لاعبا مؤثرا بشكل واضح في عملية التنشيط الهجومي وتوفير الحلول لبقية زملائه، وهذا المعطى من شأنه إثبات جاهزيته التامة عندما يلاقي من جديد فريقه السابق عشية الغد، حيث سيعمل على استغلال هذه الفرصة من أجل تقديم أداء مميز للغاية يثبت من خلاله أنه عائد من الباب الكبير وأنه قادر على أن يكون أحد أبرز اللاعبين في البطولة الوطنية، لكن هذا الأمر مرتبط باستعادة دوره القيادي والنجاح مجددا في التسجيل بعد أن نجح في ذلك خلال مناسبتين سابقتين هذا الموسم وتحديدا ضد الترجي الجرجيسي ثم اتحاد بن قردان.