المرحلة الأخيرة من التجارب الفنية للخط «د» للشبكة الحديدية السريعة الرابط بين العاصمة والقباعة : في انتظار الانطلاق الفعلي قبل موفى جانفي الجاري..!
تمت أمس الجمعة 3 جانفي 2025 المرحلة الأخيرة من التجارب الفنية للخط «د» للشبكة الحديدية السريعة لتونس الكبرى الرابط بين العاصمة والقباعة على أن تكون بداية الاستغلال الفعلي قبل نهاية الشهر الجاري وفق ما أكده الرئيس المدير العام لشركة تونس للشبكة الحديدية السريعة لطفي شوبة في تصريح إعلامي. وقال شوبة «نحن الآن بصدد تحضير الوثائق اللازمة وخاصة محاضر التجارب ورفع التقارير التي أعدها خبراء مكتب استشارة محايد بالتنسيق مع خبراء شركة نقل تونس بهدف الحصول على شهادة المصادقة على المرحلة الأولى من المشروع وبالتالي البدء في المرحلة الأولى من استغلال الخط «د» التي ستكون مبدئيا في نهاية شهر جانفي 2025 إذا سارت الأمور كما خطط لها مسبقا».
وكانت العملية التجريبية باعتبارها آخر مرحلة فنية قبل بداية الاستغلال محاكاة لرحلة حقيقية انطلقت من تدريب السواق على الإشارات التي تم وضعها مرورا بحساب الوقت الذي استغرقته السفرة والتواصل بينهم، علما وأن هذه المرحلة التجريبية تستغرق قرابة العشرة أيام.
ويتكون الخط «د» للشبكة الحديدية السريعة لتونس الكبرى من سبع محطات وسبع ممرات علوية للمترجلين خارج السكة منها أربعة ممرات مجهزة بمصاعد كهربائية وسبع منشآت فنية منها ثلاثة جسور وأربعة ممرات سفلية للعربات، إضافة الى ممرات علوية وسفلية داخل المحطات.
وكان من المنتظر نهاية أشغال إنجاز هذا الخط في سبتمبر 2024 لكنه عرف العديد من التعطيلات بسبب اعتراض المتساكنين وممثلي المجتمع المدني على اعتبار ما يشكله موقعه من خطورة على الأطفال والمسنين.
ويعتبر النقل الحديدي حلاّ ناجعا على عديد المستويات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لحل معضلة النقل في العاصمة وهو ما يدعو الى التأكيد على أن الاستثمار في النقل الحديدي أصبح ضرورة وليس خيارا في الوقت الحالي.
وتجدر الإشارة الى ان الخط E الرابط بين تونس المدينة وبوقطفة كان قد دخل حيز الاستغلال يوم 20 مارس 2023، حيث لقي هذا الخط الجديد استحسانا ورضاء لدى التونسيين والتونسيات حيث ساهم في فك عزلة عدد هام من الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية.
ويبلغ عدد المسافرين في السنة حوالي 4 ملايين مسافر بمعدل حوالي 330 ألف مسافر شهريا مع العلم ان عدد السفرات اليومية على هذا الخط تبلغ 92 سفرة.
لا شك أن قرار الاستغلال التدريجي لهذا الخط يهدف إلى تيسير تنقل المواطنين لقضاء مصالحهم في ظل تقادم أسطول الحافلات والمترو الخفيف والذي زاد من المعاناة اليومية للمواطن كما سيستفيد منه متساكنو الضاحية الغربية للعاصمة وخاصة منهم متساكنو المناطق المحاذية والقريبة من هذا الخط على امتداد الخط من تونس المدينة إلى منطقة القباعة ،كما سيساهم بشكل كبير في تغيير وضعية النقل العمومي بتلك المناطق من خلال تيسير تنقلهم وتخفيف الضغط على بقية وسائل النقل العمومي الأخرى باعتبار ان طاقة استيعاب القطار الواحد المزدوج تقدر بـ2400 مسافر خلال السفرة الواحدة على غرار ما تمت معاينته منذ انطلاق استغلال الخط E الذي يصل تونس المدينة بمنطقة بوقطفة حيث أحدث هذا الخط نقلة نوعية في الأحياء المحاذية للخط وفي عديد المناطق بالضاحية الغربية للعاصمة مع العلم ان العدد المتوقع للمستفيدين من الخطين E و D يتجاوز 600 ألف مواطن.
وفي ظلّ سوء خدمات النقل في تونس بشكل عام والعمومي بشكل خاص وفي ظل ما يعانيه المواطن بشكل يومي من سوء خدمات النقل العمومي من حافلات ومترو وتأخر الرحلات وتقادم الأسطول بشكل كبير، ما أثر بشكل مباشر على مصالح المواطن اليومية خاصة في منطقة تونس الكبرى التي تشهد كثافة سكانية عالية، يبرز النقل الحديدي السريع كنقطة أمل يُمكنها تحقيق نقلة نوعية في مجال النقل العمومي خاصة على مستوى السلامة والسرعة وطاقة الاستيعاب والحفاظ على البيئة حيث يبقى الحل الأنجع في تونس هو التعويل على النقل الحديدي السريع لارتباطه بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
جمعية قرى الأطفال «آس أو آس» تضم 1000 طفل إضافي قبل موفى 2024 مجهودات كبرى رغم الصعوبات..!
مواصلة لدورها الرئيسي في الإحاطة بالأطفال فاقدي السند واليتامى وسعيا منها لتوفير الظروف ا…