النجاح الدفاعي عامل مهم في مواجهة الإفريقي : دقدوق يدخل الحسابات من جديد.. وفرصة العمر أمام الخرداني

أبدى المدرب محمد المكشر ثقته التامة في لاعبيه من أجل الظهور بأداء مميز خلال المباراة المرتقبة هذا الأحد ضد النادي الإفريقي، وأوضح مدرب النجم من جديد أنه راض تماما عما بلغه اللاعبون من مستوى رغم العثرة الأخيرة في قفصة معتبرا أن الجميع في الفريق متحمس للغاية لخوض هذا الكلاسيكو الذي من شأنه أن يكشف بوضوح مدى تحسن أداء المجموعة وتطور مستوى الفريق ككل.

في هذا السياق فإن من أهم المعطيات التي من شأنها أن تساعد النجم على تحقيق النتيجة هو الظهور بمستوى مطمئن من الناحية الدفاعية في مواجهة فريق اعتبره المكشر أحد أهم الفرق التي ستنافس على اللقب هذا الموسم، ومن الطبيعي أن يتم العمل على تحسين قدرات الفريق من الناحية الدفاعية وتجاوز بعض الأخطاء التي حصلت في اللقاءات السابقة وخاصة في مواجهة قوافل قفصة.

ومما لا شك فيه فإن الإطار الفني يدرك جيدا أن من بين العوامل التي ساهمت في حصول بعض الأخطاء هو غياب الاستقرار على مستوى تركيبة محور الدفاع، ففي ثلاث مباريات متتالية تم التعويل على تركيبة مغايرة، حيث لعب النوالي والغيني كامارا في اللقاء الأخير، وتم التعويل خلال المباراة السابقة وتحديدا ضد شبيبة العمران على تركيبى ضمت زياد بوغطاس والنوالي، أما في اللقاء الأسبق فقد أشرك الإطار الفني نسيم هنيد ضمن تركيبة محور الدفاع، وهذه التغييرات تبدو مرتقبة كذلك، بما أن حسام دقدوق الذي وقع إشراكه أثناء اللعب خلال مباراة قفصة يبدو من بين المرشحين الجديين لاستعادة مكانه صلب التشكيلة الأساسية بعد أن عانى مؤخرا من مخلفات إصابة عطّلت انطلاقته القوية مع الفريق في بداية الموسم.

والثابت تبعا لذلك أن المدرب المكشر مطالب بضرورة إيجاد التوازن المنشود على المستوى الدفاعي حتى لا تكون لهذه التغييرات المستمرة أي تأثيرات سلبية.

الاختبار الأبرز

بعد طي صفحة الحارس علي الجمل الذي يفترض أن يغادر النجم الساحلي بعد خروجه من حسابات الإطار الفني، بات الحارس الشاب أنس الخرداني الحارس الأول للنجم الساحلي خلال المقابلات الأخيرة وتحديدا منذ مواجهة مستقبل قابس، وخلال هذه المباريات تلقت شباك الخرداني هدفين فقط ضد اتحاد بن قردان ثم قوافل قفصة، لكن في مجمل الأحوال لا يمكن الحكم قطعيا على مدى قدرة هذا الحارس على التألق وتأكيد أحقيته بأن يكون الحارس الأول للنجم لفترة طويلة مادام لم يخض مباريات قوية وصعبة مثل المباراة المنتظرة بعد غد الأحد ضد الإفريقي، وبالتالي يمكن التأكيد على أن «الكلاسيكو» سيكون بمثابة الاختبار الحقيقي لهذا الحارس الذي سيكون أمام «فرصة العمر»  من أجل إثبات جدارته بنيل ثقة الإطار الفني الذي فضّله على زميله رائد القزاح ومنحه الفرصة كاملة ليكون حاضرا باستمرار في المباريات الأربع الأخيرة للنجم.

غياب متواصل

على صعيد آخر، يفترض أن يتواصل غياب لاعب الوسط وليد القروي الذي لم ينجح بعد في استعادة كافة مؤهلاته البدنية والفنية، وهو ما جعله يخرج مؤخرا من حسابات الإطار الفني حيث شارك في الشوط الثاني خلال مواجهة شبيبة العمران قبل أن يتخلف عن التحول مع الفريق إلى قفصة، وفي ظل تألق سيدريك غبو وكذلك أسامة عبيد فضلا عن فادي بن شوق، فإن حظوظ القروي للعودة مجددا إلى التشكيلة الأساسية تبدو شبه منعدمة رغم أنه كان من بين العناصر الأساسية التي راهن عليها المدرب السابق حمادي الدو في بداية الموسم، ونجح في قيادة الفريق إلى تحقيق الفوز الوحيد قبل قدوم المدرب الحالي محمد المكشر.