مع العودة المرتقبة للجابري : كادة تحت الضغط.. والعبدلـــــــي الخـاسر الأكبر

تتواصل تحضيرات الترجي الرياضي لموعد الجولة الرابعة من دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الافريقية والذي سيجمعه يوم الأحد المقبل ببيراميدز المصري، ومن المنتظر أن يحسم المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب جانبا هاما من اختياراته في آخر الحصص التدريبية بتونس قبل شدّ الرحال غدا الى القاهرة على متن طائرة خاصة، ويبدو هامش الاختيار أوسع مقارنة بالمباريات الاخيرة في سباق البطولة بحكم عدم التقيّد بعدد معيّن من الأجانب ما يُتيح للاطار الفني فرض تصوراته رغم الغموض الذي يسود بعض المراكز في وسط الميدان وخاصة في مقدمة الهجوم مع تواصل غياب رودريغو رودريغاز الذي كان حاضرا في الجولات الثلاث الماضية دون أن يفكّ «العقدة» التي ترافقه في رابطة الابطال.

وبعد أن أعلن عن أولى صفقاته الشتوية بضمّ الظهير الأيمن الياس بوزيان الذي قد يشارك في رحلة القاهرة، اقترب فريق باب سويقة من استعادة مهاجمه المعار الى الترجي الجرجيسي أشرف الجابري والمرشّح أيضا للدخول سريعا الى الحسابات بحكم جاهزيته التامة من الناحيتين البدنية والفنية ليعود إلى فريقه الأم من الباب الكبير بعد أن تألق بشكل لافت في فترة التحضيرات الصيفية غير أن «غربال» المدرب السابق ميغيل كاردوزو أخرجه من الحسابات ليواصل التجربة مع فريق عاصمة الزياتين ويبرهن عن جدارته بمكان مع المجموعة الحالية حيث سيوفّر حلّا محليا مهما بحكم عائق قانون الأجانب كما سيكون منافسا قويا لرودريغاز عند تماثل الأخير للشفاء وعودته الى المنافسات والتي ستكون مبرمجة في نهاية الشهر الجاري لتتاح الفرصة أمام الأسماء الموجودة لإبراز قدراتها وتشديد المنافسة في مركز مهم.

عدم قناعة

يعكس قطع إعارة أشرف الجابري رغبة في تعزيز التنافس في مقدمة الهجوم رغم وجود حلول محلية وعلى رأسها زين الدين كادة الذي كان أساسيا في آخر مواجهتين لحساب البطولة وسجّل هدفا ضد القوافل إذ يبحث الاطار الفني عن خيار جديد بحكم اصابة رودريغاز الذي يعاني أصلا من صعوبات على مستوى التجسيم، وسيكون كادة تحت الضغط في المرحلة القادمة باعتبار أن مكانه أصبح مهددا ليصبح مطالبا بالتحلي بالنجاعة خاصة وأنه المرشح الأبرز لقيادة الخط الأمامي في مواجهة بيراميدز وذلك في صورة عدم تغيير ريجيكامب لتمركز يوسف البلايلي مع دعمه بالثنائي يان ساس والياس موكوانا في الرواقين ليدخل الترجي القمة بمثلثه المرعب.

وبات يوسف العبدلي الخاسر الأكبر من عودة أشرف الجابري باعتبار أنه سيتراجع في ترتيب الخيارات بعد أن أهدر فرصة ذهبية في مباراة الأجوار ضد النادي الافريقـي عندما عوّض رودريــغو رودريـغاز ليصـبح رحيـله واردا خاصــة وأن مراهنة الاطــار الفني على زيــن الـــدين كادة تعكــس مرور العائد الى صفوف الترجي في الصائفة الفارطة بجانب الحدث في الوقت الذي حانت فيه ساعة رحيل الغامبي كيبا سو في انتظار تحديد الوجهة إذ كان قريبا من العودة إلى مستقبل سليمان لكن الاستنجاد بالجابري قد يعجّل بحصول تبادل مع ترجي الجنوب الذي أصبح بوابة للبروز، ويبقى التساؤل قائما حول نية الترجي في القيام بتعزيزات إضافية في مركز قلب هجوم مع العودة المرتقبة للجابري إذ يملك لاعبا أجنبيا وثنائيا واعدا وقادرا على التنافس غير أن مصاعب رودريغاز والضغوطات التي كبّلت عديد الأسماء قد تفرض مواصلة حملة التعاقدات مع تواصل فترة الانتقالات الى نهاية الشهر الجاري رغم أن الأولوية قد تعطى لمراكز أخرى تحتاج إلى حلول عاجلة من أجل تأمين أوفر حظوظ النجاح في الشطر الثاني من الموسم.