2025-01-02

قبل مواجهة الأحد ضد الإفريقي : شــواط يـحــمـل الآمــال.. والـسـمـيـشي يـدخـل مجـددا دائرة الحسابات

بعد أن أنهى سنة 2024 بشكل مثالي بما أنه تجاوز مخلفات الصعوبات والمشاكل التي عانى منها على امتداد أغلب أشهر العام الفائت، فإن النجم الساحلي يأمل في أن تكون بداية السنة الجديدة موفقة وجيدة عكس ما حصل في بداية العام الماضي الذي استهله بهزيمة غير متوقعة في كأس «السوبر» ضد الأولمبي الباجي، وهي هزيمة عجّلت برحيل المدرب السابق عماد بن يونس الذي لم يقدر أي مدرب خلفه في تدريب الفريق على تحقيق النتائج المرجوة باستثناء المدرب الحالي محمد المكشر الذي استطاع أن يعيد النجم إلى السكة الصحيحة وقاده إلى تحقيق نتائج تبدو في مطلق الأحوال مميزة بما أن الفريق بات قريبا جدا من المراكز الأولى ولديه كل المؤهلات والقدرات التي تخوّل له المراهنة على مركز مؤهل للمشاركة في المسابقة الإفريقية.

بيد أن هذا الهدف يبدو مرتبطا بشكل وثيق بضرورة التألق ضد فرق كوكبة الصدارة ومن بينها النادي الإفريقي الذي ينزل ضيفا على الفريق يوم الأحد في مباراة يتطلع خلالها المدرب محمد المكشر وأبنائه إلى العودة سريعا لطريق الانتصارات بعد التعادل الأخير في ملعب قفصة.

ومن الثابت في هذا السياق أن طريق الفوز يمرّ حتما عبر الظهور بمستوى مميز من الناحية الهجومية، حيث يحمل المهاجم فراس شواط كل الآمال من أجل حسم هذه المواجهة، ورغم أن المهاجم السابق للنادي الصفاقسي فشل في الاستمرار في التهديف خلال اللقاء الأخير بعد أن سجل سابقا خمسة أهداف في أربع مقابلات، إلا أن تمكنه من استعادة كافة مؤهلاته وقدراته وبروزه بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة، فضلا عن الثقة الكبيرة التي يحظى بها من قبل الإطار الفني،  تبدو عوامل مهمة من شأنها أن توفر الظروف الملائمة أمام هذا اللاعب حتى يتمكن من قيادة الفريق إلى تحقيق النتيجة المرجوة في هذا الكلاسيكو الذي يبدو شديد الأهمية خاصة وأن النجم لم يتمكن منذ بداية الموسم من تحقيق الفوز ضد الفرق التي تحتل المراكز الأولى باستثناء فوزه المثير خارج ملعبه ضد الترجي الجرجيسي.

السميشي ينافس العواني

لم ينجح راقي العواني خلال اللقاء السابق في الظهور بأداء مرضي للغاية، ولم يساعد الخط الأمامي بشكل مؤثر مثلما جرت العادة خلال المباريات الأخيرة، وفي هذا السياق فإن فرضية بقاءه خارج التشكيلة الأساسية تظل واردة، خاصة وأن معوضه المحتمل ونعني بذلك نزار السميشي يبدو في أفضل حالاته وكلما وقع الاستنجاد به  يقدّم الإضافة ويظهر بأداء مثالي، وهذا المعطى قد يكون عاملا مهما للغاية من شأنه أن يجعل الإطار الفني يجري تعديلا بسيطا على مستوى تركيبة الخط الأمامي.

ماذا عن كانتي والشيحي؟

لكن بالتوازي مع ذلك فإن الثنائي محمد كانتي ووسيم الشيحي لم ينجح إلى حد الآن في نيل ثقة الإطار الفني، ورغم وجود اللاعبين باستمرار ضمن دكة البدلاء إلا أن المدرب محمد المكشر بقي متمسكا بخياراته الثابتة من خلال التعويل على شواط أساسيا في مقدمة الخط الأمامي ومعه ياسين الشماخي وراقي العواني أو نزار السميشي، ولعل المعطى المهم الذي أبعد كانتي والشيحي عن الحسابات إلى حد الآن هو تحسن معدلات التسجيل في الفريق بشكل واضح خلال المقابلات الأخيرة حيث سجل النجم 14 هدفا بالتمام والكمال في ست مقابلات، وبالتالي لا مجال لتغيير تركيبة هجومية متألقة وناجحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

عاد للتدرب مع المجموعة : هل يستعيد بــــــــــوغــطاس مــكانه الأسـاسي في مواجهة الغد؟

تنطوي مباراة الغد بالنسبة إلى النجم الساحلي على أهمية كبيرة للغاية على جميع الأصعدة والمست…