بعضها يعمد الى التّحيّل واستغلال الحرفاء أكثر من 2000 سيارة أجرة ضمن أسطول النقل غير المنتظم لكنها لم تغيّر اللون الأصفر

تلقت مصالح منظمة الدفاع عن المستهلك العديد من الشكايات مفادها تعرض بعض المواطنين للتحيل و«البراكاجات» من قبل بعض سائقي سيارات الأجرة ممن وقع الاستغناء عنها وتغير نشاطها ولم تعد ضمن أسطول النقل المنتظم ذلك مابينته السيدة ثريا التباسي نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك لـ«الصحافة اليوم».

وتؤكد التباسي ان مايفوق 2000 سيارة أجرة وقع تغيير نشاطها والاستغناء عنها ولم تعد ضمن أسطول المنتظم اي انها باتت ضمن أسطول النقل غير المنتظم لكنها لم تغير اللون الأصفر وهو ما ينجر عنه المغالطات للحرفاء حيث يعمد البعض إلى التحيل و استغلال الحرفاء وتعريضهم لمخاطر البراكاجات وغيرها من الحوادث الأخرى الناجمة عن التحيل.

في هذا السياق تشدد التباسي على ضرورة عدم التعميم باعتبار أن التحيل لايشمل الكل _2000 سيارة اجرة_ وإنما البعض منهم ممن يحملون اللون الأصفر ويعملون في النقل الجماعي غير المنتظم دون عداد وبأرقام رخص مزورة بعد خروجهم من الأسطول مع المحافظة على اللون الأصفر وتقول في الان ذاته «نحن ننزه اهل القطاع المنتظم الذين يعملون في كنف الاحترام والانضباط للقوانين».

ووجهت التباسي دعوة الى سلطة الإشراف _وزارة النقل _ الى إصدار قرارات وتشريعات تضبط عملية التفريط بالبيع في سيارات التاكسي الفردي، وذلك بفرض تغيير لونها من الأصفر إلى لون عادي كبقية السيارات، قبل المعاينة بمصالح وكالة النقل البري، وذلك لتجنب إعادة استغلال هذه السيارات بطرق غير مشروعة في النقل العمومي غير المنتظم.

وتدعو التباسي الحريف إلى التثبت من العداد وترقيم سيارة الأجرة حتى لا يكون عرضة إلى المغالطات ويقع ضحية التحيل مشيرة في الان ذاته الى أن منظمة الدفاع عن المستهلك تلقت العديد من الشكاوى ولديها تسجيلات لبعض حالات التحيل التي جدت ووقع ضحيتها مواطنون على غرار امرأة تعرضت لـ«براكاج» ووقع سلب هاتفها وتبين في الان ذاته أن السيارة مسروقة …معتبرة في الان ذاته أن الشكايات تتباين من جهة الى أخرى ولا يمكن حصر عددها باعتبار أن البعض يتوجه للمنظمة للشكوى والبعض يكتفي بالتبليغ لدى مراكز الشرطة.

وباعتبار أن هذه النوعية من التحيل قد لا تخطر على البال ولايمكن أن تطرح في تخمينات المواطنين على اختلاف تصنيفاتهم الاجتماعية ومستواهم الثقافي والكل يمكن ان يكون معرضا للتحيل فقد أفادت التباسي ان يتم العمل على توعية الجميع من خلال الحملات التحسيسية المتواصلة وإطلاق صيحة فزع لتنبيه المواطن من هذه الظاهرة السلبية وذلك عبر وسائل الإعلام بمختلف تصنيفاتها مكتوبة ومرئية ومسموعة …

من جهته أفاد لطفي الرياحي رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك منظمة غير حكومية ان المجهودات مبذولة من قبل فرق المراقبة لوضع حد لأي نوع من التجاوزات أو أي نوع من التحيل التي قد يكون ضحيتها المواطن مشيرا الى ان المنظمة تتلقى العديد من الشكايات في مختلف المجالات حول جملة من التجاوزات وتعمل طبعا على توجيهها إلى اهل الاختصاص .

ويؤكد الرياحي في السياق نفسه على ضرورة تحلي المواطن بدور الرقيب وتحمل المسؤولية في لعب دوره في التبليغ عن  اي نوع من التجاوزات ليكون شريكا فاعلا في القضاء على دابر المتحيلين …