أرقامه تتحدث عنه : بلايلي يزرع البسمة أينما  مرّ

يبدو يوسف بلايلي في نسخته الحالية، اللاعب الأهم في منظومة الترجي الرياضي الهجومية، بل قد يكون اللاعب الأكثر تأثيرا في الفريق في المواسم الأخيرة، حيث لم ترتبط نتائج الترجي الرياضي بلاعب في السنوات الأخيرة مثلما هو الأمر بالنسبة إلى بلايلي في الموسم الحالي، ذلك أنه بات يزرع البسمة في كل الملاعب التي يرفع فيها الترجي التحدي، وهو اللاعب يكتب أفضل صفحات التألق والتميز.

وتؤكد أرقام يوسف بلايلي أنه يقدم أفضل موسم في مسيرته، ذلك أنه وصل إلى الكرة الحاسمة رقم 10 هذا الموسم، ورقم مميز يُضاف إليه تسجيل 8 أهداف، وهذه الإحصائيات تضعه في صدارة النجوم في البطولة دون منازع أو أي منافس، وقد امتدت إبداعاته في كل المباريات تقريباً وخاصة الهامة منها، لأن الكرة التي منحها إلى عبد الرحمان كوناتي، أهدت الترجي انتصاراً مثيراً على النادي الصفاقسي بنتيجة (1ـ0)، وهو انتصار يضع الترجي في موقف قوة بما أنه واصل زحفه نحو المركز الأول في المباريات الأخيرة.

عودة ساس ساعدته

استفاد بلايلي من عودة البرازيلي يان ساس، وتعافيه من الإصابة، فأصبح يجد من يتقاسم معه صناعة اللعب وتخلص الجزائري من تحمل المسؤولية بمفرده، ولكن ما يُحسب للجزائري، أنه تخلى عن النزعة الفردية ولم يعد يبحث عن صنع الفارق بمفرده ومارس هوايته بصنع الأحداث مستغلا أخطاء المنافسين بشكل متواصل، كما أن مدرب الترجي حرّر نجمه الأول من الأدوار الدفاعية في المباريات الأخيرة، وهو أمر يبحث عنه بلايلي باستمرار حيث يضع كل ثقله في التنشيط الهجومي وصناعة اللاعب، وبالتالي وصل بمستواه إلى أعلى الدرجات متوفقاً على نسخته السابقة في عام 2019 التي قادت الترجي لحصد دوري الأبطال.

ورغم أن الترجي يملك أفضل النجوم في البطولة، إلا أنه لا يوجد نجم يفوق بلايلي تأثيرا في نتائج فريقه، عبر التسجيل أو صناعة الأهداف، ذلك أن الجزائري كان بطل عديد الكرات واللوحات التي لم يحسن رفاقه استغلالها في المباريات الماضية وهو أمر تكرر أمام النادي الصفاقسي، ففي بعض الوضعيات يظهر مستوى البلايلي بعيد عن كل رفاقه في الفريق بما أنه يستبق الأحداث ويقوم بحركات غير متوقعة منه، تجعله متفوقاً على الجميع، وبالتالي فقد واصل زرع البسمة على جماهير الترجي في كل الملاعب.

وضع مثالي

إن كان بلايلي في قمة الجاهزية الفنية أو الذهنية، فإن الترجي مازال يعاني بسبب اختيارات المدربين في المباريات الأخيرة، ذلك أن انتصارات الفريق أصبحت تحمل البصمة الفردية أساساً في غياب الحلول الجماعية ومقابلة النادي الصفاقسي أثبتت أن الترجي مازال بعيدا عن الجاهزية التي من شأنها أن تقود لحصد الألقاب في المسابقات الإفريقية والتألق في كأس العالم للأندية، ذلك أن تركيبة وسط الميدان تؤكد أن المدرب الحالي لم يعثر بعد عن اللاعب القادر على التحكم في مستوى الفريق، والترجي إلى حدّ الان لم يقدر على تعويض غيلان الشعلالي، وفي انتظار ذلك، فإن بلايلي سيتكفل بحل كل المشاكل.