المفاوضات جارية بين الصيدليات الخاصة والكنام ..وتتّجه نحو الإنفراج..

بعد إعلان النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة بداية شهر ديسمبر الجاري أن آجال تنفيذ الاتفاقية القطاعية مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام” تنتهي في 31 ديسمبر 2024، انطلقت المفاوضات بين الطرفين من أجل تقريب وجهات النظر وإيجاد حل قبل نهاية آجال الاتفاقية وفي هذا السياق أكد محمد زبير قيقة رئيس نقابة أصحاب الصيدليات الخاصة في تصريح لـ«الصحافة اليوم»على أن النقابة على استعداد للحوار مع «الكنام» لضمان استمرارية عمل الصيادلة وحفظ حقوق المضمونين الاجتماعيين في العلاج.

وقال قيقة إنّ الاضطراب في التزود بالأدوية يعود لعدّة عوامل عالمية ووطنية، تتعلق أساسا بنقص السيولة الضرورية لتأمين تزود الصيدليات الخاصة بالأدوية من المزوّدين ومن الصيدلية المركزية وذلك بسبب عدم خلاص مستحقاتها لدى الصندوق الوطني للتأمين على المرض «الكنام»، وفق تصريحه.

ولفت رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، إلى أنّ صندوق «الكنام» تأخّر في خلاص الصيدليات الخاصة لفترة تجاوزت  110 أيام، وترتّب عن ذلك، تخلّف هذه الصيدليات، عن سداد ديونها تجاه المزودين والصيدلية المركزية وهذا ما نتج عنه بالضرورة اضطراب في التزويد ببعض الأدوية في عدة صيدليات.

في المقابل قالت ملكة المدير نائبة رئيس نقابة أصحاب الصيدليات الخاصة لـ«الصحافة اليوم» إن المفاوضات مازالت جارية بين الطرفين والتي يبدو أنها تتجه نحو الاتفاق وخلاص مستحقات الصيدليات في الآجال المطلوبة، وأضافت المدير بأن الحوار بين النقابة والصندوق الوطني للتأمين على المرض كان مفتوحا بين الطرفين خلال اجتماع الثلاثاء الماضي على أن يتم الحسم في الاتفاق في اجتماع ثان وهو ما تمّ فعلا أول أمس الجمعة.

وكانت نقابة أصحاب الصيدليات الخاصة أصدرت بلاغا أبرزت فيه تداعيات التراكمات المالية بسبب تأخر الصندوق الوطني للتأمين على المرض في صرف مستحقاتها المتخلدة بذمته لأكثر من 100 يوم والتي باتت تمثل عبءا كبيرا يهدد استقرار القطاع الصيدلي. كما أعلنت أن مواصلة العمل بالاتفاقية الحالية مرتبط بجدية الصندوق في تسوية المستحقات المتأخرة. كما دعت الصيادلة إلى الالتزام بالقرارات التي سيتم اتخاذها في هذا الصدد، بما يضمن حقوقهم ويحافظ على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.وفي حال فشل تجديد الاتفاقية من المؤكد أن المرضى سيواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الأدوية بالتغطية الاجتماعية .

وتدعو النقابة الصندوق الوطني للتأمين على المرض إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتسوية الوضع المالي العالق مبينة استعدادها للتعاون في إطار الحوار البنّاء لضمان استمرارية الخدمات الصحية وحماية مصلحة جميع الأطراف.

هذا وستكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل الاتفاقية بين الصيادلة والصندوق الوطني للتأمين على المرض اذ لا بد من التدخل بشكل عاجل لفض الإشكاليات العالقة لضمان حقوق كل الأطراف.